هل في الاستهلال يسر؟

يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(*) [ سورة البقرة] الآية 185

في هذه الآية تقرير إلهي أن الله لا يريد بنا العسر بل اليسر كما أنه مانح له حين الشعور بالعسر والكلفة والأمر المجهد في قوله تعالى.

شواهد من القرآن بأن الله لا يريد بنا العسر و أن اليسر يأتي من الله

  • وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (*) [ سورة الكهف] الآية88
    الله دائما يأتي منه اليسر على الدوام ويريدنا أن نتخذ من التيسير منهاجاً، وهو الذي يتبعه المتقون الذين يتبعون ما أمر الله من يسر لا من عسر.
  • وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (*) [ سورة الطلاق] الآية 4
    إذا المتقين سبيلهم اليسر والسماحة في الأمر وليس تعقيده وكلفته
  • فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (*) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (*) [ سورة الشرح] يصر الله ويؤكد أن الأمور الميسرة السهلة هي التي من الله وما كان عسيرًا فليس منه وإنما منصنع أفهام المخلوق وليس للخالق من عسر  .

وهنا القول هل في شاهدين أو عشرة أو الف من مليار ونصف مسلم يستهلون بصعوبة وجهد وكلفة وعسر من يسر كما أمر الله في اتخاذ القرارات وتدبر الأمر؟.

هل يعتبر الاستهلال من التعسير وليس التيسير؟

إن ما يقوم به المسلمون كل بداية شهر من كلفة وعناء في الاستهلال الذي لا يرونه إلا قلة نادرة جدا من الشهود المعتبرين تارة والغير معتبرين تارات كثيرة هو غاية في التعسير وغاية في معارضة أنظمة الله التي أوصانا بها وفيها أنه يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر، أفليس فيما نقوم به من معاناة في الاستهلال معارضة صريحة للأنظمة السماوية في أخذ العسر بدل اليسر.

إن الحساب الدقيق لدوران الأرض حول الشمس وهو مدار البحث والإشكال هو 365 يوم وربع ممايؤخر السنة الهجرية المعتمدة على الاستهلال بفارق 11 يوم عن العدد الفلكي المحسوب لدوران الأرض حول الشمس دورة كاملة.

اختلاف مواعيد قدوم الأشهر القمرية عن توقيتها الصحيح

  • لذلك يكون الربيع وهو الشهر الذي تزهر فيه الصحراء بعد المطر عندنا في القيظ فلا يكون ربيعاً كما سمي.
  • وصفر الذي تصفر فيه الصحراء من سكانها لشدة القيظ فيه أناس يتمتعون بزهرالأرض.
  • وشوال الذي تشول الأنعام بذيولها للضراب والتكاثر لا يكون وهكذا مع بقية الشهور.

الكون كله منظم بأمر من الله

  • ناهيك عن أن الكون كله منظم فالله أوحى إلى النحل في رمزية برمجة الحيوانات على حركة الأرض ودورانها حول الشمس.
  • ففي كل نقطة تكون الأرض في محيط دائرة مدارها حول الشمس هناك نظام للكائنات تقوم بسلوكها المؤقت توقيتًا دقيقاً جدا فهي تعرف متى تبدأ التزاوج بتوقيت وفي أي فصل مِن الفصول تهاجر وفي أيها تعود.
  • كذلك النبات تبرمج كيف يبقى في الأرض مع كل فصلومتى يتجدد فتسقط أوراقه ومتى يزهر ومتى يثمر.
  •  فالكون كله في نظام الله لا يحيد ولا يتغيروهكذا بقية البشر أيضًا عدانا نحن المسلمين فنحن نحج ونصوم في كل الفصول وكل الظروفبحجة أن هذه الفوضى نعمة ، متى كان النبات والحيوان منتظم ومرتب ونحن في فوضانا نعمة ؟كيف تكون نعمة وهي بلا نظام وبلا ارتباط بموقعية الأرض في مدارها حول الشمس؟.

فالله أراد للمسلمين في جميع الكرة الأرضية وأين كانت جغرافيتهم أن يمتنعوا عن الأكل والشرب ( الصيام ) عندما تصل الأرض في موقع محدد في مدارها حول الشمس وليس في أي نقطه وأي فصل.

مقترح لعلاج موضوع عدم استقامة التأريخ

ولعلاج هذه المعضلة ولتعديل السنة مع الإحدى عشر يوما الفارق قد يكون الشهر من الليالي البيض إلى الليالي البيض بدلا من السود إلى السود أي أن الشهر يبدأ من البدر إلى البدر وليس من الهلال إلى الهلال هكذا ستندس الأيام الفارقة في الليالي السود ويستقيم التأريخ عندنا فيكون الصيام والحج مؤقت في فصل من السنة متكرر وليس متبدل.

فيديو مقال هل في الاستهلال يسر؟

 

 

 

أضف تعليقك هنا

علي البحراني

علي البحراني