هل نحن بصدد أزمة عالمية؟

في الآونة الأخيرة خصوصا مع ارتفاع ضحايا الفيروس كورونا كوفيد 19 أدى ذلك إلى مجموعة من الأحداث أترث بشكل فعلي على إقتصاد دول العالم ،هل هذا يعني اننا بصدد أزمة عالمية، وإن كان الأمر كدلك فكيف سوف تؤثر على دول العالم؟

أظهرت البيانات الإقتصادية للأسبوعين الماضيين عن أن المؤشرات الاقتصادية التي يتم العمل بها على حساب بعض الدول اظهرت انخفاض حاد في نسبها ،وتأتي الصين أول ضحية بكونها المعقل والمصدر الأساسي للمرض حيث أظهرت الإحصائيات أن هناك 119 حالة إصابة جديدة ووفاة 38 شخصاً بنهاية يوم الثلاثاء.

تعيش الصين إنكماش النشاط الصناعي لأدنى مستوى

أما من ناحية المؤشرات فإن مؤشر SSEC الصيني إنخفض إنخفاض حاد يوم 3 فبرير 2020 بمعدل 2750 نقطة ،وبشكل عام فالصين حاليا تعيش إنكماش النشاط الصناعي لأدنى مستوى على الإطلاق بوتيرة أزمة 2008 مع تسجيله قراءة تتجاوز تلك المسجلة إبان الأزمة المالية العالمية، بفعل أزمة كورونا.

في الجانب الأخر من الكرة الارضية تكبد “وول ستريت” تسجيل خسائر حادة في الأسبوع الماضي كانت هي الأسوأ في 12 عاماً تقريباً، مع تهاوي “داو جونز” 12.3 بالمائة أو ما يوازي 3583 نقطة، قبل أن يتعافى بأكبر وتيرة يومية في 11 عاماً خلال جلسة الإثنين الماضي.

ومن ناحية السلع فقد إنخفض سعر النفط ب 22 بالمئة

ومن ناحية السلع فقد إنخفض سعر النفط ب 22 بالمئة وتم إنهاء التداول على سعر 36 دولار للبرميل ، بعدها قامت كل من روسيا والسعودية بتنظيم تخفيضات في الإمدادات بقيمة 2.1 مليون برميل يومياً لكن السعودية كان لها راي اخر بتمديد الانتاج الى 3.60 مليون برميل في اليوم ، مما جعل روسيا تتعارض مع هذا الطلب لينتهي الأمر في تصريح وزير الطاقة الكساندر بإمكان الدول الانتاج ما يحلو لها بدون قيود.

كان إجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي عبارة عن اجتماعي فجائي من ناحية شكله ومن ناحية مضمونه ،حيث تم تخفيض معدل الفائدة ب 50 نقطة يأتي هذا القرار من اجل الحد من تضخم الأسعار لتلائم هده الاخيرة بدلك القوة الشرائية للمستهلكين ،نفس هدا القرار بادرت به بريطانيا صباح اليوم الاربعاء بتخفيض سعر الفائدة.

إلى ماذا يشير الهبوط الحاد في الأسواق المالية العالمية؟

مؤشر نمو الاقتصاد العام GDP بدوره خلاصة الى هبوط حاد في الأسواق المالية العالمية قد يشير إلى أن الإقتصاد العالمي يتجه إلى الدخول في حالة من الركود الاقتصادي، لكن حتى الآن، فإن الإشارات الأولية تشير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي في طريقه لتسجيل أدنى وتيرة نمو منذ الأزمة المالية العالمية , وقررت منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية خفض تقديرات النمو الإقتصادي العالمي إلى 2.4 بالمائة في عام 2020 وهي الأدنى منذ عام 2008 ودلك في حالة إحتواء الفيروس، أما السيناريو السلبي، فيشير إلى نمو 1.4 بالمائة.

اما على مستوى السندات الامريكية فقد انخفضت الى1 بالمئة بعدما اصدر البنك الفيديرالي قرر تخفيض سعر الفائدة مما ادى الى تخوف المستثمرين في الاستثمار في هذا الشق من الأدوات المالية .

وختاما ،هكذا اذا تتجلى تجليات الإقتصادية حيث تدخلت فيها عوامل وبائية وإقتصادية وما زاد الطين بلة هو تدخل العامل السياسي من خلال انهيار أسعار النفط كضربة اخرى مما زاد في تفاقم الوضع . وفي الوقت الحالي تعيش الأن الأسواق العالمية حالة من التقلبات الشديدة .

فيديو مقال هل نحن بصدد أزمة عالمية؟

 

أضف تعليقك هنا

محمد المرابط

محمد المرابط - باحث في علم الاجتماع، أحب كل أنواع العلوم، هدفي نشر المعرفة ﻷنني أؤمن أن طريقة صحيحة لرقي بشعوب تكون فقط بتقديس العلم.