وانتهى الوباء

بقلم: الكاتب صلاح الشتيوي

نحن في سنة 2021 انتهى الوباء واستيقظ العالم على وضع جديد وحياة أخرى، إيطاليا تنفصل على الاتحاد الأوروبي، الرئيس الصربي يقطع علاقاته مع الاتحاد الأوروبي ويربط علاقات متينة مع الصين التي ساهمت في إنقاذ حياة آلاف المواطنين الصرب وتضامنت معهم، ترك الايطاليون أوروبا بسبب عدم مساعدتها لهم في أزمة وباء الكورونا، أمريكيا تتقرب إلى روسيا وتختلف مع الصين وتبادل للاتهامات بينهما عالم جديد خطته الكورونا.

كيف أثّر وباء كورونا على سياسات الدول و غير مجراها؟

تغير العالم؛ كل دولة أصبحت تهتم بمواطنيها ومصلحة شعبها، الوباء غير الدول وجعلها لا يهمها إلا مصلحة شعوبها، لقد نجحت دول الشرق في التغلب على الوباء وفشل الغرب والولايات المتحدة الأمريكية في ذلك، الصين انتصرت على الوباء بفضل الانضباط والنظام وقوت الدولة وسيطرتها على مفاصل الحكم وحسن التسيير وهذا جعلها تخرج من الأزمة قوية.

الوباء لم يساهم أو يؤثر على النزاع الموجود من قبل الوباء بين الدول العظمى بل بدا نوعًا جديدًا من التعاون والتآزر وتغير محور القوة، لقد أصبح مع الأسف العالم أقل انفتاحا وأقل تطورًا وازدهارًا وحرية بسبب الوباء الذي أثر في العالم كله وخلق قلقًا وخوفًا في جميع المجتمعات.

ما هي التأثيرات التي أحدثها الوباء على الإقتصاد العالمي؟

تغير الوضع في العالم وماتت العولمة الاقتصادية القديمة بعد نهاية الوباء، لم يعد العالم يثق في العولمة وفي المصالح المشتركة بدأت الدول الأوروبية في سحب مصانعها وشركاتها من الصين ولم تعد أمريكيا والدول الاوروبية تعتمد على الإنتاج البعيد، وبدأت تنتج في محيطها القريب وبدا الخوف من جديد من تنامي القوة العسكرية والاقتصادية للصين.انتهت العولمة واصبحت هناك عزلة اقتصادية ذاتية وانتهت فكرة المنفعة المتبادلة التي سيطرة على زمن ما قبل الكورونا.

بعد عامٍ من الآن، ما الدور الذي سوف تلعبه الصين و هي الحاضن الأول للوباء؟

لقد شعرت الصين بعد عام من نهاية الكورونا أن نهاية العولمة وتغيير قواعد التجارة العالمة وانغلاق العالم على نفسه لا يخدم مصالحها الاقتصادية وبدأت الصين بعد زمن الكورونا في التحكم في الاقتصاد العالمي وتحدت أمريكيا وغيرت قواعد اللعبة لصالحها وأصبحت هي مجور العولمة الجديدة بقواعد جديدة.

من سيكون زعيم العولمة في مرحلة ما بعد الكورونا؟

لقد فقدت شعوب أوروبا وأمريكيا الثقة في العولمة وقواعد التجارة العالبرون أن موت العولمة سيلحق بهم ضررًا كبير ويعود بهم إلى قرون التعاسة عندم اتبع سياسيها بين 1842 و1949سياسة الانغلاق والانقطاع عن العالم الخارجي.

لم ينسوا أن انفتاحهم على العالم في سنوات ما قبل الكورونا سبب لهم انتعاشا اقتصاديا وعزز ثقة الشعب في منتجاته وقدرتهم على المنافسة في كل العالم وهكذا انطلقت في السنة الاولى ما بعد وباء الكورونا في تغيير مناهج وأدوات اللعبة في عولمة جديدة هي محورها.

هل سوف تنتهي الزعامة الأمريكية؟

في سنة 2021اول سنة ما بعد وباء الكورونا القاتل لم تعد امريكيا زعيمة العالم وذلك بسبب أنانية زعمائها وسلوكهم الذي يعتمد على مصلحة الفرد الأمريكي فالشعوب تلوم أمريكيا على عدم توفير المعلومات في وقت مبكر يمكنها من الاستعداد لمواجهة الوباء في وقته بل كان هم القيادة الأمريكية منصب على الشأن الداخلي لا غير.

تغلبت الصين على واحد من أخطر الأوبئة، فكيف فعلتها؟

تغير التاريخ في أول سنة بعد الوباء لقد انتصرت الصين على الوباء بفضل نظامها السياسي والاقتصادي والصحي وبانتصارها تصدرت زعامة العالم وسجلت اسمها في التاريخ وفشلت أمريكيا وأوروبا في إدارة المعركة ضد الفيروس القاتل، أصبحت أغلب دول العالم تعاني من مشاكل اجتماعية بسبب الفيروس بل هناك دول دمرت بعد نهاية حرب الكورونا.

دول انتصرت على الكورونا انتصارًا حاسما بسبب حسن تسييرها لشؤون الدولة وأخرى انهزمت بسبب الحكم الخاطئ والشعارات الزائفة وبدت بوادر الازمة الاقتصادية ما بعد الوباء وعدم الاستقرار وبدت نزاعات في داخل الدول وفيما بينها تسمع هنا وهناك.

بقلم: الكاتب صلاح الشتيوي

أضف تعليقك هنا