يومية من أيام موبوءة

بقلم: محسن العافي

خبط عشواء:

أحيانا نخلط بين الكثير من الأمور، نخلط بين أمور الدين والدنيا، بين الممكن والمستحيل و شبه المستحيل، بين تراتيل العقل وصدى الإيمان، وفي أحايين أخرى قد نربط حياتنا وحياة من حولنا باستجابة الدعاء من عدمه، مع أن التدين والإيمان مسألتان شخصيتان تربطان العبد بربه، ولا حاجة لاصطياد الفرص وركوب الموج العالي من أجل أهداف خرساء الغاية.

إيجاز من تاريخ مضى:

وقد ينسى البعض أو يتناسى أن الكنيسة -بقيادتها العشوائية وأفكار جاهزة عقيمة- في تاريخ مضى حاولت إعدام العلم في مهده الصغير، لولا وجود بعض المعارضين الذين أفسحوا المجال للعلم ليقول كلمته التي كتبها التاريخ بالخط العريض وأقر فوزها الساحق.

بلا إفراط ولا تفريط:

لعل الأمر في وقتنا الحالي من غير إفراط ولا تفريط، بات يدعونا لاستخدام عقولنا، التي هي من خلق الله ونعمه لإيجاد طرق مثلى للوقاية وحماية أنفسنا والعالم من حولنا.

خارج السرب:

ككل الأخطاء التي وقعت فيها البشرية عبر تاريخ طويل، أخطاء بعض أناس من العوام، قد ينجرون في كثير من الأحيان وراء ما يتلوه بعض العابثين، أو بعض ممن يدعون الإلمام بشتى أمور حياتية بسفسطائية لا متناهية، تقزم مداها أهداف شاردة المنحى، ضعيفة المنهج، مفرغة المحمول، منزوعة من تموقعها في الزمان والمكان، مرتبطة بفلسفات لا تحتكم لبوصلة العلوم والمعارف، التي أثبتت صحة مناهجها ومفاهيمها عن الحياة في كثير من مناحيها المختلفة، لتجدهم في تحليق خارج السرب يتزعمون خرجات لا مسؤولة، يعصفون بما يقره العقل السليم في مجتمعات باتت على الطريق، إن أخطأت أهدافها ضاعت وانكسرت انكسارا لا حدود لأزماته المتتالية.

غالب الظن:

وظني ان أولئك الذين قادوا بعضا من الناس إلى الخروج عن هدى قويم اختاره وطننا بجميع مسؤوليه، إنما هم بعيدون كل البعد عن فهم مدخلات ومخرجات الحالة الوبائية التي باتت تعتصر أنفاس الكثير من الدول العظمى.

على مرمى حجر منا:

وإذ تتراءى لنا بعض الصور الطائشة من هنا ومن هناك، لا يمكننا القول إلا أن مثل هؤلاء المضللين إنما هم مرضى لا يفقهون شيئا، ولا يحيطون علما بشتى أمور الحياة السوية.

بقلم: محسن العافي

 

أضف تعليقك هنا