أبناؤكم ليسوا مُلكاً لكم

بقلم: أماني رباح

الطلاق الكلمة السهلة المستساغة لدى مجتمع النساء والمسترجلين.

الطلاق أصبح أمراً سهلاً في ظل انعدام المسؤولية

تُحرم من ابنها ويحرَم من ابنه ،أرادت حياة أفضل لها ولابنها، وأراد هو أن يحفظ حياة ابنه قريبا منه وفي مجتمعه، مشاكل ومحاكم وطلاق ورفض أن تلقى ابنها أو يلتقي هو ابنه، نكاوات وعذابات ماعاد الطفل يدفع ثمنها كما يُعتقد، فحالات الطلاق أصبحت أمرا مستسهلا في ظل انعدام المسؤولية وغياب الحب في مجتمع يدخل نحو الانفتاح ورفض الزواج التقليدي الذي ناذرا ما افضى إلى انفصال، هل تظنوا أن أبناؤكم ملك لكم، من منكم يستطيع أن يسيطر على ابنه حتى لو كان عمره 3 سنوات.

كل شيء مصطنع حتى في إنجابكم للأبناء هو تصرف بهائمي

الضغينة والبغضاء التي سرعان ماتتحول بين من كانوا أزواج، إن الغش والكذب الذي يعيشه معظم الأزواج هو يتكشف عبر هذا الحقد الذي سرعان ماينكشف، لا أعلم ولا استطيع أن اتصور اثنان كانا معا وقد انجبا طفلا، حياة مشتركة كانت بينهما، حتى لو لم يكون الحب بينهما، لو اصطدمت كل يوم بكلب ستصبح بينكم ألفة، ولو رحل ستسأل عنه، إن الزواج الذي اوهم بحب لا علاقة له بأي مشاعر حب، كل شيء مصطنع حتى في انجابكم للأبناء هو تصرف بهائمي.

تتصارعون ويحاول كل منكم أن يرسم خارطة طفلكُم

ما هذه الضغينة التي تتحول بين الطليقين أي قدوة أنت أو هي ستكونا لابنكما الذي لن يكون لكم عليه سلطة والخيار له، تتصارعون ويحاول كل منكم أن يرسم خارطة طريقة طفلكم، أي خارطة سترسمونها وخريطة حياتكم لم تستطيعوا رسمها، يا من تقدمون على الزواج لا تكونوا كالشيوخ المزيفون حينما يقدمون على تلك الخطوة بالكذب أن ماهذا إلا اتباع لسنة نبينا عسى أن يكون من نسلنا رجال يملؤا الأرض عدلا أو دينا، أو كالذي يريد أن يلحق بقطر رفاقه من الشباب فقد وصل السن المناسب ليرى أبناؤه وليصبح أبا.

الأبناء زينة هذه الدنيا فلا تكونوا لهم أعداء

الزواج إن لم يكن هدفه أن يحفظ كل منكم الآخر وأن يواسي كل منكم الآخر، وان يسعد كل منكما الآخر، أن تجد من يطبطب عليك ويبادلك همومك وأفراحك، فلا تقدموا على هذه الخطوة، فالأبناء زينة هذه الدنيا إن كنتم أنتم زينة بعضكم بعضا وإلا ستكونوا أنتم أعداؤهم وهم لكم عدو، يا ست يا أنانية ويا سيد يا أناني لا تتزوجوا وانغمسوا في نفسكم كي لاتبثوا الأحقاد في مجتمع لا يحتمل كل هذا، تزوجتم ليحفظ كل منكم الآخر كما اعتقدتم فلا حفظتم أنفسكم ولا صنتم المجتمع، حينما يمنحك المجتمع حق الزواج أليس من حقه أن تمنحه نشر الحب إن استطعت أن تزرعه في قلبك وأن تزرعه هي في قلبها .تبا لكم فالأبناء ليسوا ملك أحد.

بقلم: أماني رباح

أضف تعليقك هنا