إرهاب الفيروسات: نذير شؤم للسيطرة على العالم!

هل أن وظيفة الإرهاب أن يُرهب أحيانا ويَهرب أحيانا أخرى؟ هل توجد وسائل أخرى أكثر تأثيرا وتحذيرا؟

إذا كانت الآثار التي يتركها الإرهاب هي ما يحصده من ضحايا، وأن ما ينتج عن انتشار فيروس في العالم هو ارتفاع نسبة الوفاة، فإن الواضح أن النتيجة هي نفسها لكن الاستراتيجيات تختلف! لماذا العالم في زمن الكوفيد-19 توقف فجأة حتى على حصول العمليات الإرهابية! هل هي أيضا تنتظر رحيل الكورونا حتى تعود إلى الساحة فترهبنا هي الأخرى؟

الملاحظ أن الغاية من كل هذه الوسائل، التي تستعملها القوى المتحكمة في العالم لصالحها، هي أن يبقى البشر على خوف ورعب دائمين وألا يتمكن أحد منهم أن يخرج إلى النور من كهفه، بل لا بد أن يقبع داخله، ونريه ما نريده أن يراه عبر الظلال التي يعتقد دائما أنها عين الحقيقة، وأن الخروج إلى النور سيكلفه الكثير، كما في أسطورة الكهف.

هل فيروس كورونا هو خطة مسبقة الوضع من قبل القوى المسيطرة؟

لعل أبرز دليل على ما تم طرحه هو ما جاء ببروتوكولات حكماء صهيون: “ما كان أبعد نظر حكمائنا القدماء حينما أخبرونا أنه للوصول إلى غاية عظيمة حقا، يجب أن لا نتوقف لحظة أمام الوسائل. وأن لا نعتد بعدد الضحايا الذين تجب
التضحية بهم للوصول إلى هذه الغاية … كل إنسان لا بد أن ينتهي حتما بالموت، والأفضل أن نعجل بهذه النهاية إلى الناس الذين يعوقون غرضنا، لا الناس الذين يقدمونه”.

هل أن هذا الطرح نذير شؤم على أن الفيروس الجديد قد يكون خطة مسبقة الوضع؟ هل يوجد ما يثبت ذلك؟ أو على العكس ما الذي قد ينفي ذلك؟

لا أحد يعلم، ولا توجد إجابة، لكن لا بد من إبداء رأي في هذا الإطار قد يصيب وقد يخيب، إلا أن طرحه هام للغاية لما فيه من جوانب غامضة ومحيرة، وملاحظات دقيقة وتساؤلات حرجة تفترض التركيز في أدق النقاط المثارة في
المقال للتوصل إلى استنتاجات في غاية من الأهمية.

التساؤل الجوهري الذي طرح بعد انتشار الفيروس مجهول المصدر هو ما حقيقته؟ إن كان صدفة فغريب أمرها! وإن كان خطة فمن يديرها؟ مهما یكن من أمر فإن الواضح هو عدم وضوح مصدر الفیروس!

قد تكون حقیقة الكوفید-19 خطة مسبقة الوضع من قبل القوى المتحكمة في العالم وذلك لأحد الأسباب التالیة: إما ان تكون اقتصادیة؛ فیكون الفیروس خطة لتدمیر الاقتصاد الصیني وإما أن تكون سیاسیة غایتها؛ “فرض” السلام على العالم بعد رفضهم “خطة السلام” الأمریكیة!

تزامن ظهور كورونا مع الاتفاقية الاقتصادية الصينية الأمريكية

عرفت العلاقة التجارية بين واشنطن والصين حربا اقتصادية كبرى سنة 2018، توصلت فيها إلى اتفاق “ودي”.
الأمر الغریب، هو أن تاریخ إمضاء الاتفاقیة یتزامن مع ظهور فيروس كورونا الجدید في مدینة ووهان! حیث أن الاتفاقیة أبرمت بتاریخ 15 جانفي2020، في حین أن ظهور فیروس الكوفید-19 كان بتاریخ دیسمبر 2019!
هناك من اعتبر أن ” الفیروس القاتل يبقى فرصة أمريكية لفرض مزيد من الضغوط خلال التفاوض مع المسؤولین الصینیین لاجبارهم على تقدیم المزید من التنازلات.

النظرة الموضوعیة الشاملة للأحداث التي یعیشها العالم لا تقتصر على الجانب الاقتصادي وإنما كذلك على الجانب السیاسي؛ حیث أن المشهد السیاسي یطرح عدة تساؤلات في ظل ظهور فیروس كورونا الجدید، وذلك عند إجراء بعض الملاحظات الهامة والدقیقة والغامضة! هذه الملاحظات تتمثل في زمن ظهور الفیروس وتزامنه مع حدث هام ظهر على الساحة العالمیة وهو ما سمي “بصفقة القرن”.

تزامن ظهور كورونا مع اقتراح صفقة القرن

ما علاقة صفقة القرن التي اتخذها رئیس الولایات المتحدة الأمریكیة بانتشار فیروس الكوفید-19؟

هكذا يمكن أن تكون الإجابة من خلال ما ورد ببروتوكولات حكماء صهيون: “… وحینما یعاني العالم كله القلق، فلن یدل هذا إلا على أنه قد كان من الضروري لنا أن نقلقه هكذا، نحطم صلابته العظیمة الفائقة، وحینما تبدأ المؤامرات خلاله فإن بدءها یعني أن واحدا من أشد وكلائنا إخلاصا یقوم على رأس هذه المؤامرة”. ما قیل هو عین ما یحدث بل أصدق! حیث أن رفض العالم أو أغلبهم لصفقة القرن فیه من الجرأة والقوة ما یستدعي تحطیمها! حیث أن صفقة القرن، بعد صدورها أبدى العالم صلابتهم من خلال رفضهم لهذه الصفقة، وبالتالي لا بد من تحطیمها (أي تحطیم صلابتهم ).

الولایات المتحدة الأمریكیة هي التي اتخذت قرار صفقة القرن وهذه الأخیرة هي قرار لصالح إسرائیل بشكل واضح. إذن إسرائیل تتفق مع “أشد وكلائها اخلاصا” أي الولایات المتحدة الأمریكیة لتنفیذ المؤامرة، والوسیلة في تنفیذها هي جعل العالم قلقا من خلال نشر فیروس قاتل، فیظهر “أولئك الذین یظهرون كأنهم النمورة هم كالغنم غباوة ورؤوسهم مملوءة بالفراغ”.

في كل الأحوال لا شيء یثبت او ینفي أیا من الفرضیات المطروحة لذلك یصح القول “إن لم تكن غیر مفهومة، فیجب أن تكون غامضة” وهي فعلا غامضة خاصة وأنها مسألة دقیقة والشائعات قد تكون وهما وقد تكون حقیقة… قد تثار بعض التساؤلات التي لا تهدف إلى الحصول على إجابات بقدر الوصول إلى استنتاجات قد تصیب وقد تخیب.

متى ظهر فیروس كوفید – 19 أول مرة في العالم؟ تبدو الإجابة بدیهیة فقد ظهر بتاریخ دیسمبر 2019 بعد أن تم اكتشافه في مدینة في الصین تدعى ووهان.

متى انتشر وباء الكوفید-19 في أرجاء العالم؟ “یبدو أن معدل انتقاله قد ارتفع في منتصف جانفي 2020.”

في المقابل عند العودة للنظر إلى المشهد العام العالمي والتساؤل عن أهم الأحداث التي وقعت في هذه الفترة نلاحظ أن حدثا هاما یتمثل في اقتراح فكرة صفقة القرن من قبل الرئیس الأمریكي دونالد ترامب وذلك بتاریخ 26 جوان 2019 ، ثم اعلن عن الخطة رسمیا بتاریخ 28 جانفي 2020! التساؤل المطروح هل ان هذا التزامن صدفة ام هو مفتعل؟ هل هي صدفة أن یكون زمن اقتراح صفقة القرن یكون بتاریخ جوان 2019، یلیه بعد ذلك “ظهور” فیروس الكوفید-19 في دیسمبر 2019 ؟!! ماذا عن تاریخ إعلان ترامب للصفقة الذي كان بتاریخ 28 جانفي 2020 ألیس تاریخ انتشار الفیروس في كافة أنحاء العالم كان في شهر جانفي2020 أیضا؟!! هل هي صدفة ام خطة لا بد من تنفیذها!!

في الحقیقة الإجابة ترد صلب بروتوكولات حكماء صهیون كالتالي: “بهذه الوسائل نستأصل جذور الاحتجاج ضد أوامرنا..”.

تزامن ظهور كورونا مع غزو العراق عام 2003

لئن كان الأمر یبدو غامضا ولا سبیل للجزم بما تم إقراره من فرضیة، إلا أن الملاحظ بشكل جدي هو أنه یوجد تشابه في الأحداث، إذ “ان الخطاب مختلف لكن الجدید قلیل ..” في هذا الاطار لا بد من التلمیح الى أمر في غایة من الدقة و الغموض عبر العودة إلى أحداث تاریخیة ومحاولة إسداء بعض الملاحظات الهامة! الملاحظ أن الكورونا هو فیروس ظهر سابقا تحت اسم “السارس” و هو من عائلة الكورونا وذلك بتاریخ 31 اوت،2003 وعند التدقیق في المشهد العالمي آنذاك نلاحظ أن حدثا هاما كان بارزا على الساحة وهو غزو العراق وذلك بتاریخ مارس 2003!! هل أن هذا من قبیل الصدفة أم هي إستراتیجیة تعتمدها القوى العظمى كلما اقتضت الضرورة؟!

اتجهت أصابع الاتهام نحو الولایات المتحدة الأمریكیة في هذا الإطار، الا أن التساؤل المطروح، هل أن كل من اتهم الولایات المتحدة الأمریكیة معرض للخطر؟! الواضح أن المطلوب من نشر الفیروس، لیس أن یخرج “العباقرة ” من الناس من سباتهم فيتهمون الولایات المتحدة الأمریكیة أنها هي من تسببت في نشره، فلو كان ذلك كذلك لما تجرأ أحد على قول ذلك، لأنهم سیعتبرون” رؤوسا قد أینعت وبالتالي یحین قطافها “.

ان حصول العلم لدى الجمیع بقدرة الولایات المتحدة الأمریكیة على نشر فیروس في كامل أنحاء العالم هو اعتراف صریح بأنها قوة عظمى قادرة على السیطرة على العالم بشتى الوسائل التي تختارها بمحض إرادتها، وما على بقیة
الشعوب الا انتظار النتائج، “فالاقویاء یفعلون ما یستطیعونه بینما یعاني الضعفاء ما یتحتم علیهم”. یجب أن یكون العالم على یقین لا یطاله شك، أن الولایات المتحدة الامریكیة قادرة عن طریق نشر فیروس لا یرى بالعین المجردة، أن تعطل الحركة في مختلف أرجاء العالم وأن تغلق كل المنافذ الحدودیة وتعزل البلاد والعباد!

وباء قاتل تسبب فیه فیروس لا یرى بالعین المجردة افزع ربوع العالم وأصبح وحشا یهابه الأسود او من یظنون أنهم كذلك!صحیح أن هذا الفیروس فتك بالعدید من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم وصحیح أیضا أنه لا بد من الوقایة منه لحمایة العنصر البشري ولكن لا يد من التذكير أن الأوبئة والأمراض والفقر والمجاعات تحدث دائما في عدة بلدان من العالم بحظور فيروس كورونا وفي غيابه.. لا أحد يهتم.. لن يفزع أحد إلا حينما يطاله السوء.. ستتاجج العواطف حینما یشعر كل من على الأرض أن الموت یقترب كل یوم!!

هل تشير قواعد حفظ الصحة العالمية إلى مؤامرات سياسية خفية؟

تبدو قواعد حفظ الصحة العالمية، مقيدة للحرية التي كان العالم يظن أنه يعيش فيها.. أمر مزعج ومضجر إلا أن مصیر البشریة متوقف حول احترام هذه القواعد! لعل احترام قواعد حفظ الصحة من خلال البقاء في المنزل یمكن قراءته بأسلوب”نظریة المؤامرة” أنه یمنع على من یتجاوز حدوده، بالخروج من منزله او من بلده، إن يتدخل في شؤون أسیاده من القوى المتحكمة في العالم، ولو أنه قد تجرأ على ذلك وأظهر بوادر مخالفته للأمور فإن مصیره الموت! لذا حتى تحافظ على حیاتك لا بد أن تبقى في منزلك وأن لا تتدخل في شؤون من یعلوك، لعل رفض العالم أو على الاقل أغلب دول العالم صفقة القرن التي اقترحها ترامب هو من قبیل التدخل في شؤون الجهات النافذة في العالم وبالتالي فهو خرق لقواعد حفظ الصحة العالمیة مؤداه الهلاك لمن لا یتراجع عن تدخلاته ویلزم منزله!

قد یكون التقبیل والتسلیم أیضا أمر، بعد أن كان ذو دلالة إیجابیة لما فیه من تعزیز للمشاعر الودیة، أصبح حصوله ممنوع لان مصیر فاعله هو الموت !! أو بلغة أخرى أكثر وضوحا فإن حبكم لفلسطین ووقوفكم في صفها سواء برفض
صفقة “السلام” أو حتى بالحیاد الإیجابي، لن یغیر شیئا من قرارنا لأن الصفقة لیست مقترح وإنما هي أمر لا بد منه حتى لو تطلب تنفیذه زعزعة العالم بأسره!! ومن یمد یده من أجل “التسلیم” على فلسطین والوقوف إلى جانبها لا بد أن “یعمل على تعقیمها ” فآراؤه لا تعدو أن تكون سوى جراثیم قاتلة لا بد من محوها!! أما بالنسبة لمن “یخرج عن السیطرة” ویتمرد مصرا على عدم اتباع تعالیم حفظ الصحة العالمیة فإن موته یصبح أفضل بكثیر من بقائه على قید الحیاة!

ولعل المحادثة التي حصلت بین الرئیس الأمریكي دونالد ترامب ورئیس الوزراء الإسرائیلي نتنیاهو، أكبر دلیل على عزمهم نحو زعزعة العالم، رغم أن العبارات كانت دیبلوماسیة، لكنها تحمل شحنات تسلطیة تنبؤ بعزمهم فعلا على
“تغییر التاریخ ” ! ومعلوم أن تغییر التاریخ لیس أمرا بسیطا فلا بد أن یحصد آلاف التضحيات عبر العالم .. ! حیث جاء على لسان نتنیاهو في خطابه مع ترامب ما یلي :”انا مثلكم ،سیدي الرئیس، أفهم حجم هذه اللحظة. معكم ، سیدي الرئیس ، أنا على استعداد لاغتنام اللحظة وتغییر التاریخ. أعلم أنه ستكون هناك معارضة. هناك دائما معارضة. أعلم أنه ستكون هناك عقبات كثیرة على طول الطریق – الكثیر من الانتقادات . لكن لدینا قول یهودي قدیم: “إن لم یكن الآن ، فمتى؟ وإذا لم نكن نحن، فمن؟”

من بین قواعد حفظ الصحة العالمیة أیضا هو الحرص على تغطیة الأنف والفم عند العطس بباطن الكوع او باستخدام مندیل بدل الید، ربما كانت هذه القاعدة تدل على أن الرذاذ الذي ینتج عن العطس هو عبارة عن مواقف، فبما أن مواقف الشعوب تمثلت في مخالفة “صفقة القرن” فلا بد من إدراك انه یجب وضع المندیل ثم التخلص منها في النفایات، بالتالي فإن اي موقف مخالف لصفقة القرن، مكانه النفایات، فهو عدم ولا یعتد به.. فیما تعد تغطیة الأنف بباطن الكوع حتى یبقى الرذاذ ملتصق بصاحبه، هي دلالة على أن المواقف الرافضة، لا بد أن یحتفظ صاحبها بها لنفسه فهي لا تنفع في شیئ و لن تغیر شیئا!

اما بالنسبة لمن یخالف قواعد الصحة، و یصیب غیره، فإن مآله الحجر و السجن للتفكیر، ثم لعل مصیره الموت او الخوف منه، بالتالي فإن كل من یتمسك برأیه نحو مساندة فلسطین، ویحاول نشر رأیه، فإن رأیه لا یعدو أن یكون الا وباء یضع مصیره في خطر و مصیر من یخالطه، وقد یؤدي بهم إلى الموت جمیعا لأن “من یعوقنا على أغراضنا لا بد أن نعجل في نهایته”.

لا بد من الاشارة إلى أن ما تم عرضه لا یعدو أن یكون سوى رأي ووجهة نظر یمكن التفكیر فیها، قد تصح وقد لا تصح. فلا أحد یعلم الحقیقة، ولا توجد إجابة مطلقة، إلا أن الأمر یستدعي التفكیر جدیا من زاویة النظر هذه.

فيديو مقال إرهاب الفيروسات: نذير شؤم للسيطرة على العالم!

 

 

 

أضف تعليقك هنا