إنسانية التعليم

لأن تقدم الأمم ونهضتها لا تكون إلا عن طريق التربية والتعليم ولا تكون عملية التربية والتعليم إلا بوجود معلمين أكفاء، لذلك تحرص جميع الدول على إيجاد معلمون مخلصون عارفون متميزون في مؤسساتها التعليمية وذلك حتى يتمكنوا من  القيام بأدوارهم على أكمل وجه وبذلك يحققوا ما يطمح إليه المجتمع من تقدم وتطور ورقي عن طريقإاعداد مواطن صالح منذ النشء.

إلى أي مدى تؤثر تربية الآباء في أسلوبهم لتربية أبنائهم؟

إن التعليم والتعلم عملية تحاول أن تصنع من الأفراد موجودات أفضل ومن العالم مكاناً ملائماً للحياة السعيدة… وهذا تفسير اهتمام الفلاسفة وعلماء الاخلاق منذ القدم بالتعليم والتعلم واكساب المتعلم معارف ومهارات مختلفة، المعلم الفعال معلم متميز لا يمتلك شيئاً لنفسه، فهو من أجل أن تضيء الشموع اليافعة التي تتفاعل معه وتتجدد بالأمل الذي يشعر به.

إن السؤال الصعب هو : هل يستطيع الكبار أن يربوا الصغار على قيم ومثل أفضل من تلك التي تتجسد في سلوكهم وتتحكم في حياتهم؟ إنه ليس باليسير ولكن يجب الا نستسلم ولننظر لأنفسنا هل أخلاقنا وسلوكنا مؤهلون لتربية من اؤتمنا على تربيتهم؟ علينا لذلك يجب علينا أن نقوم أوضاعنا حتى لا يستمر الخطأ، فالمشكلة ليست مقصورة على التربية ووجود المسافات الفاصلة بين القول والعمل ولكن المشكلة تكمن فيمن مورس في تربيته نوع من القسوة فهو يجنح الى أن يعامل من يربيهم بنفس الأسلوب وهو يظن أن هذا هو الأسلوب الأنجح والأمثل.

ماهو دور المعلم في عملية التعليم؟

المعلم ليس مسؤولاً عن شرح محتوى المقرر الدراسي لتلامذته فحسب فهو مسؤول أيضاً عن اتجاهات وقيم ومبادئ هؤلاء التلاميذ اتجاه أنفسهم واتجاه مجتمعهم لذالك نلاحظ مشاركة المعلم في جميع الأنشطة والبرامج التي تهتم بالطالب وتنميته نفسياً واجتماعياً ومهنياً والملاحظ للمناهج الدراسية الحديثة يدرك من أول نظرة أن المناهج لم تصمم لقياس كم المعلومات التي خرج بها المتعلم بعد دراسته بل تتجاوز إلى أبعد من ذلك بكثير، بحيث أصبحت الأهداف التي يسعى المعلم إلى تحقيقها بعيدة المدى.

فالمعلم كأحد أهم عناصر العملية التعليمية يقع على عاتقه الكثير من المسؤوليات والأدوار التي أن قام بأدائها بالشكل المطلوب حققت لنا مخرجات عظيمة ويمكننا القول إن مهنة التعليم لا تعمل حصراً على تنمية المعارف بل هي تنمية إنسانية مستدامة تهيئ الفرد لخوض غمار الحياة بحيث يكون قادرا على الإبداع والابتكار ومواجهة تحديات ومستجدات المستقبل .حتى يعي المعلم كيف يتصرف طلابه، وكيف يتغير سلوكهم عليه أن يدرك كيف يتعلمون ؟ وماذا يتعلمون؟ وكيف يستخدمون ما تعلموه؟

ولكي يحصل المعلم على هذا النوع من المعرفة علية أن يتوصل لعمليات النمو العقلي، وأن يبحث عن أسهل الطرق وأنفعها وأكثرها إيجابية في تعليم النشء فالمعلم المتفاني والناجح هو المربي القادر على تغيير المستقبل للأفضل اذا استطاع توفير تربية إنسانية جيدة ومخلصة لطلابه تكمن في تفانيه في أداء رسالته النبيلة وخدمه العلم بكل ما أوتي من قوة.

بالقيم والأخلاق تنتشر الفضيلة فهل يمكننا تضمينها في عملية التعليم؟

الحاجة إلى الأخلاق وحسن التعامل ذات أهمية بالغة حيث تتمثل في رسالة بين المتلقي وهو الطالب والملقي وهو المعلم والمتلقي غالباً مجموع وليس فرد فهي تشتد كلما قوى التفاعل بين المعلم وطلابه فهي مهنة إنسانية يتعامل فيها المعلم مع أنفس وعقول وأرواح وعواطف ومشاعر وأحاسيس وهو في تعامله هذا يحمل رساله ويسعى لغاية ويتطلع لهدف فهو لا يريد لتفاعله أن يفشل ولا لرسالته أن تتعثر ومن هنا فهو أحوج من غيره إلى أخلاقيات يلتزم بها ويتعامل من خلالها مع طلابه فهي غاية في الأهمية له في ممارسته لمهنة التعليم.

كيف تطور أسلوب التعليم البيولوجي في تعليم العلوم:

ما زال العديد من الطلاب يواجهون التعليم في مؤسسات تستخدم منظومة تعليمية تسيء استخدام الحيوان وهذه الطرق تنشر المعاناة والموت لانهائية من الحيوانات كل عام، أنهم يغرسون عدم احترام الحياة لأن الحيوانات تعتبر أدوات تعليمية يمكن الاستغناء عنها وقتلها وفي بعض البلدان يقوم هذا النظام بالإخلال بالنظام البيئي الذى تجمع حيواناته من أجل التجارب ما أن معظم هؤلاء الطلاب لن يستخدموا الحيوانات في مستقبلهم العلمي إلا انهم يدفعون او يجبرون على اجراء التشريح وإجراء تجارب مؤلمة جداً مما يتعارض مع اعتقاداتهم الشخصية.

بعض الطلبة يجبرون على تغير مواد الدراسة او ترك الدراسة تماماً لان المناهج صممت بدون أي بدائل تعليمية مناسبة والبعض الاخر يجدون أنه من السهل تجنب انتقاد هذه الممارسات مما يفقدهم سلوك ومنهج علمي صحى ويسمح بإخضاع مبادئهم للتنازل المهني وهذا مما يذيد المشكلة تعقيداً ويضعف إحساس الطلبة بالمسئولية ويقلل من احترامهم للحياة وعندها تفقد المهنة الأشخاص المهتمين والدئوبين على ابقاء العلم في إطار أخلاقي.

ماهو واجبنا الأخلاقي تجاه التعليم؟

يجب على كل الأساتذة والطلبة والمهتمين بحقوق الحيوان والمشرعين أن يعملوا سويا على إيجاد أسلوب علمي جديد وذلك بتحدي وهجر التقاليد السلبية عن طريق مساندة الحركة المتزايدة نحو إيجاد أسلوب تعليمي يراعي الجانب الإنساني فلا ينبغي علينا أن ننظر لمهنة التعليم مجرد مهنة نتقاضى من خلالها المال فهي مهنة أسمى من ذلك فهي مهنة الأنبياء والمصلحين وعمل أنساني يمنحنا الكثير أن أوليناه الاهتمام وراعينا في أدائه الإخلاص والتفاني والإحسان وحينما يستشعر المعلم عظم ما يقوم به ويدرك جيداً مسؤولياته تجاه طلابه ويعي الدور الحيوي المنوط به يمكننا تخيل نتائج هائلة ومخرجات عظيمة للعملية التعليمية بما يحقق الأهداف المرجوة.

فيديو مقال إنسانية التعليم

 

 

 

أضف تعليقك هنا