اختيارك أم اختيار الخالق؟

بعد أعوذ بالله من شرٍ ظاهرٍ و باطنٍ لا يعلمُ بهِ إلا اللَّه ، الكثير منا من يتعرض في حياته لمجموعة اختياراتٍ و فرصٍ و قراراتٍ منها الصائب و الخاطئ و منها السهل و العسر و الغالب في هذا الأمر ولربما تكون فرصاً لا عِوضَ عنها و لا مثيل لها ، لكن هناك ما لا نعلمه، الكثير منا يجتهد في صنع قراره و غربلةِ الفرص التي يقدم عليها في حياته العملية و العلمية و الاجتماعية منها تخطئ و تصيب و يكون الندم أحياناً عنواناً لبدايةٍ جديدة، و منها لا ندم بعده.

الحياة و أحلامك و أهدافك بيد من؟

الحياة و أحلامك و أهدافك و تلك اللوحة المرسومة في ذهنك و لربما على جدرانِ الحائط في غرفتك المعتمة و الخطط المستقبلية التي تبرع في وضع نقطة البداية و النهاية لها، و الأهداف اللامتناهية منها تكون أنت في محورها و يكون للخالق الرب يدٌ بتحقيقها و إقامة تعديلٍ جزئيٍ و كليٍ عليها و ذلك تحقيقاً للخير لك و معاذ الله أن يقودك لتهلكة ، و في فرحك في الإبحار في محيط تحقيق أهدافك و تقدمك لنقطةٍ يكون تحقيقها من وجهة نظرك تخطٍ و استكمالٍ لخطتك و تحقيق حلمك.

ينقلب كل شيءٍ و تغرق أنت في ظلِّ قرارك و همك و إصرارك و تساؤلاتك إلى طريقٍ تعتقد أنه مقفلٌ بترباسٍ و دهاليزَ، تقف وقفة الحائر من أمره و كأنك أعددت خِطةً محكمةً ناجحةً و هي خطة نجاحك في هذه الدنيا، تضغف قليلاً و يسافر الأمل من جديد، فيبعث الله نوراً من بعيدٍ يرشدك، تقوم و تقف تبدأ رحلتك من جديدٍ بإستعادةِ أملك من الغربة إلى موطنه، تلتقط قلمك المنهك بعد كل رحلةٍ ترسم بها مسارك و تبدأ الحكاية من جديد تخط على جدرانك سؤالاً دون إجابة.

هل الاختيار مُلكُك أم اختيار الخالق البارئ؟

هل كانت الخطة ناجحةً أم غير ناجحةٍ؟!
هل هذه الفرصة بالفعل تحقيق أهدافِ السنين؟!
هل هي المنقذُ في هذه الحياة؟!
تبحر في جوهركَ و جوهر الحياة تبحث عن المشورةِ و تصلي مستخيراً الله و تكمل رحلتك كما بدأت…
و يطرأ في ذهنك سؤالٌ لم تخطّه على جدارك بل نقشته في عقلك …هل الاختيار ملكي أم اختيار الخالق البارئ؟!مستشهداً بِ (( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) أية (216) من سورة البقرة.

فيديو مقال اختيارك أم اختيار الخالق؟

أضف تعليقك هنا