أسميتني العاهرة لبثينة ناس إحساين

يا إلهي ماهذا العالم الذي انعدمت فيه الرحمة…! ماذا فعلنا نحن ليطلق علينا اسم عاهرة !!! أنا هي الفتاة التي أطلق عليها اسم العاهرة في مجتمعي الذي يكره لا عذراوات ولا يعلمون أن فئة من أبنائهم و أزواجهم و إخوانهم هم السبب الأول في جعل اسم فتاة بالعاهرة…

لماذا يصنعون مني الوصف ثم ينعتوني به؟

يحكمون علي و لا يعلمون ماذا جرى بحق الجحيم، أنا في مجتمع لا يرحم المرأة لكن يريدها للمتعة!! يغتصبها ويختطفها و يلعب بمشاعرها لكن لا يرحمها لأنها أصبحت عاهرة، لكن لا يعلم أن هو السبب في تسميتها باسم عاهرة ياله من تناقض ياله من مجتمع فقد فيه اسم الرحمة، كيف لي أن أعيش في هذا العالم وأنا كل يوم أهان من مختلف الأشكال من البشر، أصبحت ميته في جسد العاهرة!!! أنا الفتاة التي باعوها من شخص إلى شخص آخر بسبب اانعدام حقوق المرأة في المجتمع الذي أعيش فيه، حاولت الانتحار أكثر من مره لكي لا أسمع اسم عاهرة في أذني التي لم تسمع كلمة جميلة بعد…

لماذا يحملوني ذنباً هم ارتكبوه؟

لم يردني العالم لأنني عاهرة رخيصه، فتاة مستعملة، لكن لا يعرفون ظروفي صعبه و ما عشته من آلام، إن مجتمعي لا يعرف الزواج ببنت غير عذراء، يظلمها و يرميها في القمامة لأنها عاهرة، بسبب هذا الاسم ماتت أكثرمن مليون فتاة عبر العالم بسبب فئة من رجال أخذوا جسدها، احكي لكم عن قصة الطفلة العاهرة التي تدمرت حياتها، أنا هي طفلة العاهرة اختطفت و انا في سن 15، لست بإرادتي ولا برغبتي.

كنت أدرس مثل الجميع الفتيات الجميلات محبات للدراسة لدي أهداف و أحلام كأي فتاة صغيرة، في أحد الأيام و أنا متوجهة للبيت قال لي أحدهم أن أبي يبحث عني وثقت فيه لأنني كنت صغيرة لا أعلم ما يجري في هذا العالم الخبيث ركضت إلى أبي الذي لا أملك سواه في دنيا، ثم لا أذكر ماذا جرى حتى رأيت نفسي بين مختلف من رجال و شباب تم استدركت أن تم اختطافي من طرف عصابة اخذ كل ما أملك، لكن اخذ لي عذراتي وأنا في سن 15…

عودتي لأبي و فقدانه ميتاً بعد 6 سنوات

أتذكر جيداً عندما مارسو علي جميع أنواع التعذيب الجسدي و المعنوي، أتعلمون ما وقع في الأخير الشيء الذي لا أستطيع نسيانه أبد من ذاكرتي هو أنهم أعطوني للأشخاص وأصبح يتاجرونَ بجسدي من شخص إلى آخر اتذكر كل شيء حتى الثمن و الأشخاص المجرمين الذين قتلوا بدخلي شيء اسمه المحبة أصبحت أكره هذه الفئة من البشر…

أتعلمون ماذا كان في الأخير أمر مضحك للغاية أغمي علي وفكر أنني ميته كنت أتمنى لو دفنوني مباشرة إلى المقبرة لكن لم يفعلوا، ذهب إلى بيت ابي الذي لم أره بعد الحادثه 6سنوات و رموني عند شارع قرب منزل أبي، عندما استيقظت وجدت جسدي عريا تماما فوق شارع الذي لا يرحم أحد ذهبت مسرعة إلى بيت أبي الذي انسحبت منه الحياة وسعادة منذ اختطافي ومع الأسف الأمر الذي لم أصدقه بعد أن أبي مات و تعفن جسده لأنه مات منذ زمن طويل…

بعد أبي ماذا فقدت أيضاً؟!

حقاً خسرت كل شيء أملكه بسبب فئة من العنصر الذكري الذي يفكر أن المرأة هي وسيلة للمتعة و إشباع رغبته الجنسية و تجارة في أعضائها…لا يعلمون أنهم قتلو روحي، و سوأل ما ذنبي أنا لكي يصبح اسمي عاهرة ما ذنبي لأصبح أباع و اشترى هل أنا سلعة، هل أنا كأس يباع و يشترى أنا حقاً لا أعلم..!! أسميتني عاهرة وأنت من جعلتم مني عاهرة…

ما يجب أن نتناساه في مجتمعنا هو أن الجسد مجرد جسد بل الروح هي الأهم، الحب المعاملة بإحسان العطاء الثقافة الرقي و الأخلاق هم ما يجعل المجتمع يسمو، نحن إنسان و ليس حيوان، العذرية لن تصنع شعبا حسن الأخلاق و مترفعاً عن الجسد و الماديات.

لماذا نلقي اللوم على من ذنب له؟!!

متى ستقلع البشرية عن همجيتها و حيوانيتها، فلازلنا نلقي اللوم عليها لزادت وحشيتهم، و عندما سنلقي اللوم عليه سيكف عن ما يفعل و سيعود الى إنسانيته الفطرية، إنه لمن الصعب أن تغير تفكير طائفة من الناس بل أغلبيتهم فإذا إبدأ من نفسك و حاول إيقاظ من يتهم أمهات المجتمع و يسميهن بالعاهرات…

فيديو مقال اسميتني العاهرة لبثينة ناس إحساين

أضف تعليقك هنا