البحث عن الحقيقة

تصديق الناس الأخبار الكاذبة والشائعات

لقد صنعنا حولنا مئات من الأكاذيب والشائعات حتى أصبحت حقيقه، لا يغفل عنها عاقل كان أو مجنون بل أصبح عدم الإيمان بها كفر، وتقديسها عباده، والصمت عنها جريمه، وانتشرت بيننا حتى أصبحنا نساق وراءها كالقطيع، فالأكاذيب والشائعات مرتبطان ارتباطا وثيقا كالإخوه بالدم لا يتفرقان ابدا، والذين يروجون لها تخدمهم أهداف معينه سواء كانت ماديه أو معنويه لتحقيق أحلامهم على حساب هؤلاء الناس البسطاء فعدم تحري الدقه فى الأقوال المتواتره بين الناس، وعدم وجود مصدر موثوق يحمل أدله على صحة الأخبار يجعل من تلك الأقاويل أساطير يمجدها بعض الناس ويلعنها البعض الآخر.

فلا يكاد يمر يوم دون أن نسمع أو نقرآ بعض الأخبار التي تثبت مع الوقت عدم صحتها ولا أحد يعلم مصدر تلك الأخبار وما هي الأهداف من نشر تلك الشائعات، بل هناك من يؤمن بها رغم أنها تتنافى مع الأدله العلميه والمنطق، وما يحزنني حقا هؤلاء الناس الذين يسلمون عقولهم لمشاهده تلك الأخبار عبر المواد الإعلاميه الموجوده دون التفكير والبحث عن المصادر الحقيقيه لتلك الاخبار فى هذا الفضاء الإعلامى الكبير.

تقديس الناس لخرافات ومعتقدات بالية 

وهناك أسباب تؤدي إلى تكريس تلك الأكاذيب والشائعات لدى الناس، وهي قله الوعي وانتشار الجهل وعدم المسؤليه، فالمجتمع الذى يؤمن برمي صرة المولود فى مكان آمن، وإن رفرفه العين دليل على مكروه، ونثر الملح يسبب النحس.. هذا المجتمع الذى يصدق تلك الخرافات القديمه والادعاءات غير الصحيحه التى توارثتها الأجيال جيل بعد جيل.. عليه إعاده النظر فى عدم استقرار أحواله المعيشيه، وعدم الشعور بالبهجه والسعاده.. هذا المجتمع الذى رسخ تلك المعتقدات الباطله التى ليس لها أساس من الصحه، وليست هناك أدله حقيقية يجعلنا أمام مستنقع كبير من الأفكار العفنه والأكاذيب المطلقه التى ينشأ معها جيل عاجز عن العمل والتقدم.

ينبغي التحري عن الحقيقة حتى لا تتحول الأكاذيب إلى حقائق

وأنا هنا لا أتحدث عن المعتقدات القديمه التي صارت شيئا مقدسا، ولكنني قد رأيت أنه خير مثال نتحدث عنه فى هذه المقاله، فالاكاذيب المطلقه التى لا تجد لها رادع تصبح فيما بعد شيئا حقيقيا يصدقه بعض الناس ويؤمنون به، ويظن البعض أنها رساله من السماء لم تسجلها الأديان السابقه، بل تم تخليدها عبر الألسنه التى ننطق بها، نحن علينا كمجتمع واع أن يبحث عن الحقيقه ويفند تلك الأساطير الموروثه، ولا يسلم أذنيه للأحاديث التى نتلقاها ونحن لا نملك برهان على مصداقيتها.

فيديو مقال البحث عن الحقيقة

أضف تعليقك هنا