الرغبة

أفعالنا وأعمالنا لن تكون مميزة ومختلفة وتؤثر وتترك أثر إيجابي وجميلي وفعال إلا إذا كانت نابعة من رغبة ..تلك الرغبة تجعل كل شيء نقوم به له طعم وصورة جميلة جدا تعجب.

متى أحسست برغبة عمل شيء ما أو قول شيء ما أو فعل شيء ما لا تردد واستغل أن الرغبة موجودة وباشر في فعل وعمل وقول ما تريد لأنه سيكون مختلف عن الأقوال والأفعال والأقوال السابقة الداخلة ضمن الواجب والروتين ولا بد أن يكون كردة فعل وكالتزام وكمسؤولية واجبة وضرورية وموجودة برغبة أو بدونها.

من هو المبدع؟

المبدع دوما ينتظر الرغبة التي تحل وتنزل عليه في لحظة من اللحظات التي لا يعرفها مسبقا فتأتي فجأة وترمي الرغبة التي يعتبرها الكثير على أنها الهام الذي لا بد أن يستغل بتهيئة الجو ومنحه الهدوء والطقوس التي تساعده في اعطاء الكثير الذي به يظهر الابداع في أجمل صوره.

عندما ترغب في فعل شيء افعل المستحيل لأجله

يجب على كل راغب تزوره الرغبة أن يسارع الى توقيف كل شيء والالتفات اليها كما أن الرغبة لا يمكن تجاهلها أو المرور من حولنا دون الوقوف عندها فالرغبة كالشيء الذي ينغزنا ولا يتوقف عن نغزنا الا اذا لبينا طلبها وحولنا رغبتنا الى شيء فعلي نعيشه ونقوم به ..فالرغبة كالبركان الذي يبحث عن مساحة لينفجر هكذا الرغبة لا بد أن تخرج في شكل عمل فعل قول أي شيء حسب حاجة الرغبة لترضى وتهدأ ..فمن يحاول تجاهل رغبته فالرغبة لن تهدأ وستثور وتستمر في الثوران الى أن تتم الاستجابة الفعلية العملية الواقعية .

احلامنا وامالنا وأمنياتنا رغبة ورغبات ان طال وجودها مصيرها أن تتحقق برغبة منا وباجتهاد واصرار من الرغبة أولا ومنا ثانيا فلولا الرغبة لما حالنا اليوم أفضل بكثير من حالنا بالأمس ..فالحلم رغبة نبقى نجتهد من أجله الى أن يتحقق ويكون كما نريد وتريد رغبتنا.ان الرغبة لا تتوقف على الالحاح الى أن يتم اعلان الاستسلام من طرفنا وقبولنا بالمساعدة والمساندة وتقديم ما يمكن تقديمه لاشباع رغباتنا التي هي الشيء الفعال المنتج المنجز الصانع للجميل والابداع والتميز والاختلاف.

أنواع الرغبات

كما أن رغباتنا قد تكون سلبية تضرنا وتخسرنا الكثير وايجابية تنفعنا وتقدم لنا الكثير من النجاح والتميز والتفوق التألق والرقي.فمن بين الرغبات السلبية الرغبة التي تجرنا نحو الخطر والمغامرة والقيام بما لا يمكن القيام به اما لأنه ضمن دائرة الحرام أو الممنوع أو المشبوه فيه ..فهنا لا بد من عدم الاستجابة للرغبة التي تجرنا نحو الحرام والمعاصي وتفقدنا الاحترام والكرامة فهنا وجب علينا ضبطها والسيطرةة عليها وعدم السماح لها بأن تغلبنا وتجعل منا خسارة تمشي وذنوب متراكمة .

هناك رغبات تستحق المجازفة ورغبات لا تستحق ذلك

فبعض الرغبات من واجبنا اعطائها كل ما لدينا وهناك رغبات منعها من كل ما لدينا فمتى كانت الرغبة ليست في الاطار الصحيح السليم فهي لا تصلح ولا بد من انهائها والقضاء عليها بكل المحاولات والطرق التي لا تضرك وانما تقويك وتغير مسارك الغير سليم نحو السليم.ارغب كما يحلوا لك ولكن ابتعد عن الرغبات التي تهلكك وتضرك وتهلك من حولك وتضرهم وركز فقط على الرغبات التي ان لم تعد بالنفع والفائدة عليك وعلى من حولك فهي ترضيك وتشبع قناعتك.

فيديو مقال الرغبة

 

أضف تعليقك هنا