الشيطان في سنة 2020! – #فيروس_كورونا

بقلم: ضحى الأغا

هل من الممكن أن يكون الشيطان يتجسد بهيئات غير التصورات والهيئات التي يبنيها الأشخاص في مخيلاتهم من شكل قبيح، ووجه غير مألوف عن الطبيعة، والأشياء الموجودة في الكون؟ وماهي الفترة التي سوف يذهب بها هذا الشيطان ويبتعد وينتهي؟ وهل تعتبر هذه هي نهاية العالم؟ كل هذه هي مجموعة تساؤلات تطرح من قبل العالم أجمع لعدم وجود تفسير علمي ومنطقي لهذا المرض، أو فايروس كورونا المتجدد، كما أطلق عليه بسبب قضائه على عدد غير معقول من سكان العالم.

ممارسات الإنسان الشيطانية في ظل أزمة كورونا

استقبلت الكرة الارضية سنة (2020) كالمعتاد من السنوات التي سبقتها من التكرار والنمطية المعروفة بأسلوب الحياة، لكن ما لم يكن بالحسبان هو انتشار مرض في كل العالم، غير معروف الأسباب بالرغم من التطورات العلمية التي وصل إليها العالم أجمع، أصبحت كلا الدول متساوية في عدم القدرة على معرفة مسببات هذا المرض، ولا الجهوزية الكاملة للمواجهة والذي يعبر عنه بالكائن الخفي متعدد القوى والكاسر لأي نوع مواجهه معروفة من تحصينات طبية، والإجراءات المعتادة مما جعل شعوب العديد من البلدان المتطورة تشعر بالذهول لعدم قدرة حكوماتها بكافة طواقمها العلمية والطبية على مواجهة هذه الجائحة؛ لذلك أصبح عدد كبير من  الشرائح المختلفة في البلدان تؤمن بأن هذا الشبح الكاسر الذي عمل على تباعد العلاقات الاجتماعية، ووصول بعض الحالات إلى التفريق هو الشيطان بعينه، فمثلا عرف قبل أيام أن امرأة اصيبت بالكورونا، وعند شفائها رفض زوجها رجوعها للبيت، ولحياتها السابقة خوفا على بقية العائلة والأقارب، أما في مجتمعات أخرى أصبح من المعيب أو من علامات الفشل إصابة الفرد بهذا المرض، فتح هذا المرض أو مايسمى جائحة فايروس كوفيد 19 (كورونا) السوق أمام الدجاليين والمشعوذين والسحرة لعمل مختلف صور الجهل وتسويقها على الناس بأنها أعمال حفظ وحماية الشخص، أصبح شراء هذه الأعمال تباع بمبالغ خيالية في مختلف البلدان، وخاصة بلدان العالم الثالث والشرق الأوسط لذلك من التسميات التي أطلقت عليه هو شيطان 19 أو الموت الأسود.

أعمال كورونا الشيطانية

تأثيرات كورونا بعد انتهائه على المجتمعات ستكون ذات أثر ممتد، ولفترة زمنية لا قليلة سوف تكتب العديد من الذكريات والقصص المختلفة لفترة مرض فايروس كورونا الذي عمل على تحقيق جوانب سلبية متعددة سواء من النواحي العلمية أو الأجتماعية، ولذلك بتوقيف شبه تام للحياة بمختلف مفاصلها، وعدم وجود التكافل الاجتماعي، فبسببه سقطت أسطورة الدول العظمى، وسقطت أسطورة أشخاص على أهمية عالية، كان لهذا الموت الأسود التأثير الأكبر على شريحة محدودي الدخل والفقراء؛ لعدم قابليتهم لمواجهه فترة الحظر التي سادت العالم، وعدم قدرتهم بتوفير أبسط مقومات حياتهم اليومية، وهذا ما هو من سمات الشيطان، وما معروف عنه أنه يستهدف الفئة الأفقر والأضعف في العالم للوصول إلى غايته، هل هذا من دلائل أن كوفيد 19 هو الشيطان بنفسه؟؟ فكل التساؤلات التي سبق عرضها تم طرحها من قبل الناس، وذلك بسبب عدم وجود مسبب حقيقي لما يجري في العالم، واختلاف الروايات والقصص من مكان لآخر، وعدم الاتفاق على سبب معين ووحيد كان هو المحصلة النهائية في اختلاق هذا المرض إلى الآن.

بقلم: ضحى الأغا

أضف تعليقك هنا