الوجود بين الدين والفلسفة

بقلم: أسامة يونس

الوجود أو الوجودية

هذا المصطلح الفلسفي الذي كان يشغل تفكير الكثير من الفلاسفة و عامة الناس على أمد طويل إلى هذا اليوم لن نصل إلى اجابة مرضية قبل فترةليست ببعيدة تعرضت الى سؤال وهو سبب وجودنا في هذه الحياة او ما هو المعنى الحقيقي لوجود الانسان هنا نعني الوجود القيمي طبعا للانسان.

ما هو سبب خلقِنا؟

خلال بحثي على اجوبة لهذا السؤال توصلت الى اجوبة مقنعة بالنسبة لي عند الاجابة على هذا السؤال من الناحية الدينية نلخص الاجابة من سورة الذاريات  (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) بهذا الرد راح يراودنا سؤال ثاني هل سبب خلقنا من اجل العبادة (الصوم و الصلاة و الحج).

اكيد لا عبادة الله قائمة على عدة اعمال من هذه الاعمال تقبل صلاتك وصومك و حجك مثل هذه الاعمال التفكر بخلق الله و طلب العلم كذلك إعانة المحتاج وغيره من الامور الانسانية العظيمة يقول السيد  كمال الحيدي: أنَّ العبادة لا تقتصر في الإسلام على الصلاة، والصيام، والحجّ، والزيارة، والذكر، والدعاء، ولا تنحصر بالمساجد والمعابد والمزارات، بل يعتبر القيام بالمسؤوليّات الاجتماعيّة والإحسان وخدمة عباد الله إذا كان مع قصد القربة من أفضل العبادات، حيث يمكن أن يكون وسيلة لبناء وإكمال النفس والتقرّب من الله.

السلوك والتعامل في الإسلام

فالسير والسلوك في الإسلام لا يستلزم الانزواء، بل يمكن أن يكون من خلال قبول المسؤوليّات الاجتماعيّة وفي وسط المجتمع، والتعاون في الخير والإحسان، والدفاع عن المحرومين والمستضعفين، والاهتمام بأمور الناس. وقضاء حاجاتهم، وحل مشاكلهم، والمساعدّة؛ وكلّ هذهالأمور تعتبر في الإسلام من العبادات الكبيرة، وثوابها أكبر من عشرات الحجج المقبولة المبرورة.

التعريف الفلسفي للوجود والوجودية

الان نخرج من الدائرة الدينية او الفلسفة الدينية لهذا الامر وندخل بالتعريف والفهم الفلسفي للوجود و الوجودية الوجود شيء لا يقبل التعريف بحسب الفلسفة الوجوديّة؛ لأن التعريف يتوقّف على استخدام المفاهيم، بينما لا ينتمي الوجود إلى عالم المفاهيم، ولايمكن معرفته بالعلم.

وبواسطة التعريف المفهومّي.ومايُعرف بهذه الطريقةويعّرف هو الموجود وليس الوجود.وعليه لابّد من نيله لامعرفته وتعريفهومن هنا يبدأ الوجود عادة من  اختبار أوتجربة «وجوديّة» يصعب تحديدها بدقّة وهي تختلف من أحدهم إلى الآخر في تفاصيلها وكيفية عيشها. فهي تتج ّلى عند ياسبرز بوعيالإنسان بـ«هشاشة الوجود»، ويعّبر عنها هايدغر بـ«السير الوئيد نحو الموت»، ويصفها سارتر بـ«الشعور بالغثيان». ولا يخفي الوجوديّون أّنفلسفتهم تبدأ من هذه التجارب. ولهذا غلب على الفلسفات الوجوديّة طابع التجربةالشخصّية،ولم يسلم من هذه السمة حتّى هايدغر»[1[.ويّصرح هذاالأخير بأنّنا نعيش في غفلة تاّمٍة عن الوجود،وليس في وسعنا سوى الاقتراب من هايدغر يرى ان الوجود حتى في حالة ظهورة و حضورة يكون في خفاء أيضا وهذا مايدعوا الى وصف الوجود بأنه لغز وبهذا يستحال القبض علىتعريف ثابت

رأي الفلاسفة حول الوجود

بعض الفلاسفة كان لهم نظرة خاص حول الوجود كيركيجارد ومن اتعبه من الفلاسفة الوجوديين أن الإنسان عندما يعمد إلى الاختيار يكون قد جعل الوجود نصب عينيه، وأخذ على  عاتقه مسؤولّية غير قابلة للانتقال.ولاشك في أّن هؤلاءالفلاسفة لفتوا نظرنا إلى أمٍر على درجة عالية من الأهمّية،وهو أّن كّل شخٍص عليه أن يتّخذ القرار المناسب لوجود هو أن يتحّمل مسؤولية هذا القرار.الكثير من الفلاسفة كانوا يصرحون بإن يستطع الانسان ادراك الوجود من خلال اهدافة و حريته وسط الحياة . اعتقد هايدغر بان في مقدور الإنسان إدراك الوجود المطلق بواسطة إدراك العدم المطلق وليس.

العدم النسّي. والعدم المطلق يكون حيث لا شيء سوى الظلمة المحضة؛ أي حيث لا شيء.  وعلى حد  تعبيره هو نفسه حفرة العدم أو بئر العدم. وعندما يقف الإنسان أمام هذا البئر تستولي عليه الوحشة والته ّيب ث ّم تنتابه الحيرة من الوجود وإذ ذاك يتذ ّوقه. وهناك يُلقى جان ًبا القالب المفهومّي وتتحّقق تجربتي أنا للوجود.وهن اتتحّول لغة هايدغر إلى لغة شعريّة.وبهذا النمط من الفكر ليعد الإنسان الى مطرحها في فكر هايدغر؛ بل المطروحهو وجود الأنا والذات، والمقصود تلك الأنا المشغولة باختيار إمكانّياتها.وهذا شكٌل من أشكال التعميق للفلسفة؛وذلك أن الفلسفة التي  كانت بحثًا عن الموجود تحولت مع هايدغر إلى بحث عن الوجود الى الان لن نكتفي بالبحث عن هذا الموضوع هذه لمحة بسيطة من خلال بحثي على هذا الموضوع العظيم.

بقلم: أسامة يونس

 

أضف تعليقك هنا