إنَّ من الحرمان لنعمه

 اليوم أدركت أن أموراً لم يكن يوماً أعلمها ولم تخطر ع بالي والله لو قسنا عليها جميع الأمور المحرومين منها  لأدركنا وتغلبنا على كل ما أزعجنا ورضينا بدلاً من أن نحزن منها، وأدركنا قول الله (قل لن يصيبنا إلا ماكتبه الله لنا)  أي لمصلحتنا.

لو اطّلعنا على الغيب لما اخترنا غير الواقع

جلست يوماً أحلم بالمستقبل والحلم أن حياتك تكون فيها شىء لتحقيقه تنتظره بقوه وبشغف  وكان حلم أننا نكون أحراراً، نتنقل من مكان إلى مكان، نجتمع مع الأهل والأصدقاء، نلتقي بمن نحب ونسهر بمن نرغب أن نسهر معهم دون خوف، نصحى صباحاً لنذهب إلى الشاطىء وننتظر الليل لنذهب مناسبه، نعم حلم جميل سيطل علينا بإذن الله

والخير الذي أراه بما أصابنا اليوم هو أن الإنسان بكثرة وسائل الراحه يصيبه الملل من كل شىء من ماعنده ويبدأ ينظر للأمور التي عند غيره ويشتكي من حياته، وترك ماعنده من الخير والتي يمارسها دون أن يدرك أهميتها دون التمعن والامتنان والمحافظه عليها و ربما يفتقدها، فلم يحافظ ويدرك هذه النعمه ويشكر الله كل يوم عليها.

إن حققت كل ما تريد ستفقد الشغف

عندما يكون لديك كل شىء وحققت كل شىء سيصيبك الملل لأن لاشىء تنتظره وترغب به أكثر من ماسبق إذا لم تدرك أن ربما تفتقدها فتستمتع بها قبل أن تغيب عنك، وتزيد رغبتك بها ولن تنظر لغيرها، ولن تمل منها ولكن هناك أناس لايحس بقيمة الأشياء الثمينه إلا عندما تسلب  منه، كنعمة أن تكون حراً طليقاً

وتصبح كل يوم تنتظر أن تنطلق، وأدركت أن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يختصر أموراً لم نعلمها سابقاً، حيث قال {عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراًلَهُ}. رواه مسلم، يالسعادة هذا الحديث وراحة البال بسماعه…!!

اعلم أن في المنع عين العطاء

لن تدرك شىء حتى تجربه بعدها تتعلم وتتعلم كل الأقوال التي لم تتمعن فيها عندما تسمعها، ولكن بتجربتك هذا الموقف ستكون مؤمن بهاجيداً وعندما قلت قس عليها حياتك أقصد عندما يصيبك يوما حزناً اعلم أنه خير وإن الفرح قادم وتخس بلذة الفرح بعدهاعندما تفقد شىءعندما تريد شىء ولم يعطيك الله وعندما لم يأتك ما ترغب  وعندما لو أعطاك أيها ربما ستفقد لذة انتظارها ورغبتك في انتظارها وتحقيقها.

قصة ترينا جمال وجود حلم لكلٍّ منا

اختم بقصة سمعتها حصلت قبل الإسلام وساسردها بإدراكي لهذه القصه وماستفدته منها وبالفكرة التي أردت أن تبلغ عقولكم،كان هناك راعياً كل يوم يصحى بنشاط وحيويه وحب للحياة فأتاه تاجراً قال له قولي ماحلمك؟ قال أن أزور الهند فأتاه بعد زمن وقال له الآن سأحقق حلمك بما أن لي بضاعة أريد بيعها في الهند فتعال معي لترى الهند وتحقق حلمك الوحيد فعندما ذهب مع التاجر وبداية الطريق توقف الراعي وقال، سيدي اسمحلي لن اذهب معك، فقال لماذا…؟

قال أن ذهبت معك فكيف أعيش بلا حلم يجعلني أصحى كل يوم لترقبه والتفكير به وسعادتي بتحقيقه، فسأبقى انتظر الحلم وسأحققه بعد زمن حتى ينهضني هذا الحلم كل يوم وأترقب له، ربما بالغ الراعي بهذا الحلم ولكن عندما تجعل نفسك مكانه وإنه فقيراً راعياً في الجاهليه عبداً مملوكاً ليس أحلام ومستقبل فزرع في أحلامه هذا الحلم الدي يراه عظيماً ستدرك كم هو ذكي واختلق فكرة ترغبه كل يوم في الحياه ليحققه.

فكر في تحررك ستنال السعادة

فركز الآن ماذا تفعل عندما نتحرر جميعاً عندما يقضى هذا الوباء فننطلق فرحاً وكانما ملكنا الدنيا وأصبحت في يدينا بدلاً من أن تترقب انتشاره، صدقني سيتغير يومك وتفكيرك وتركيزك، وتنهض كل يوم على أمل وحلم بالعيش والانطلاق بحريه.

فيديو مقال إنَّ من الحرمان لنعمه

 

 

 

أضف تعليقك هنا