إيجابيات الغربة

ما الطرق التي يتم بها السفر؟

إن الحياة وصعوباتها من عمل ومعيشة وأمور كثيرة وعديدة تلزمنا أن نبحث عن الأفضل في أرض الله الواسعة، فنجد فنضطر أننا نسافر ونرحل لجني العيشة الكريمة المريحة التي تسعد الجميع.. ويتم السفر الذي يكون دوما من أجل تحسين الظروف والمعيشة غالبا، والسفر يتم بطريقتين: طريقة شرعية قانونية؛ عن طريق أوراق رسمية وسفر يتوافق مع جميع الإجراءات التي تضعها وتشترطها الدولة الذاهب إليها، وهناك سفر غير شرعي وغير قانوني؛ والذي لا تسمح فيه الدولة المهاجر المسافر إليها بسفرك، ولا تبدي رأيها إن كان بالقبول أو الرفض فيكون السفر هنا بصفة مزورة كاعتماد أوراق مزورة تعني أشخاص أخرى موجودة، أو أشخاص وهمية، ويعتمدها كثيرا من عليهم قضايا قضائية ومتابعين فيلجئون لمثل هذه الطرق غير القانونية هروبا من المسائلة القانونية وتفضيلا للتمتع بالحرية والتنقل بحرية دون تقييد من السلطات المعنية، أو يكون السفر عن طريق قوارب بالسفر بحرا، وهذا أخطر أنواع السفر؛ لأن فيه مجازفة بالأرواح والحياة، ونسبة الموت فيها مرتفعة جدا إلا أن الذي قرر السفر والهجرة والرحيل بحثا عن الأفضل ببلاد الغرباء قد رسم طريقه دون عدول وانسحاب فيسافر بواسطة تلك القوارب التي يبقى على المسافر سوى الدعاء والتفاؤل، وأن يتأمل خيرا، وهناك من يصل بالنهاية، وهناك من لا يصل، ومن وصل فقد وصل إلى حياة أصعب من التي تركها خلفه، إلا أنه يفضلها إيمانا منه أن كل بداية تكون صعبة، ويتم مواجهة العديد من الصعوبات والعراقيل، إلا أن الأمر مع الوقت يتحسن ويصبح مرضيا، وكما تم توقعه وبالفعل العديد نجحوا من خلال هذه الطريقة وحياتهم وحياة أهاليهم تغيرت وتحولت بشكل جيد وممتاز جدا.

الصعوبات التي يواجهها المغترب في بلاد الغربة

الذي رحل وترك أحبابه ووطنه متجها إلى بلد لا يعرف عنها شيء، ولا يعرف فيها أحد يتم تسميته بالمغترب.. فالغربة صعبة ومحزنة ومتعبة جدا وتحتاج إلى القوي الشجاع الذي لا يهاب أي شيء، ويواجه كل شيء بقلب من حديد، ويتحمل جميع المسؤوليات صغيرة كانت أم كبيرة في الغربة وداخل المكان الذي ترك فيه أهله وناسه، ومن هم تحت مسؤوليته، فهنا المسؤولية كبيرة جدا ولا يتحملها إلا من هم قادرين بالفعل، الذي ليست له رغبة، وإرادة، وإصرار، وثقة بالنفس، وذو قوة وشجاعة، ويتمتع بحماس كبير لما كان فكر حتى في السفر والهجرة؛ لأن الغربة الحياة فيها والعيش صعب من جميع الجوانب والنواحي ومؤلمة، وتحتاج إلى جهد وسعي متواصل، وإلى جهاد وكفاح مستمر؛ ليتمكن المغترب من تغطية جميع الالتزامات والواجبات التي وقعت على عاتقه، فلا أحد يساعد، ولا أحد يتم الاتكال أو الاستناد عليه في الغربة، فالكل غريب ومختلف عن عالمه الأول، فهذا بمثابة العالم الثاني الذي لا يعرف عنه من انضم إليه إلا القليل، أو لا شيء، فيكون على المنضم أن يجتهد ويكون فطنا ومركزا وواعيا ومنتبها ومدركا لكل صغيرة وكبيرة؛ ليستطيع في وقت قصير يفهم ويحفظ كل ما يخص المكان الذي هو فيه وأشخاصه؛ ليكون التعامل والتعايش صعب مع سهولة، أو تم تحويله إلى سهل بسبب سرعة التأقلم والتعود؛ لأن التعود السريع يسهل أمور كثيرة، ويجعل المغترب يركز ويهتم بهدفه الأساسي الذي جعل منه مغتربا اليوم.

هل للغربة إيجابيات؟

للغربة إيجابيات عديدة وكثيرة فهي تعلم صاحبها المسؤولية وكيفية تحملها على أكمل وجه وبشكل دقيق وجيد يشرف ويسد، كما أنها تمنحه القوة والشجاعة الكافية التي تعينه على صعوبات الحياة، وعلى مواجهة كل المشاكل والأزمات التي قد يقع فيها.. كما تصنع منه إنسانا يعتمد على خالقه ونفسه وفقط بعيدا عن الاتكال والمحسوبية وأمور أخرى تزيد من تكاسل واتكال وخمول الشخص.. الغربة تعلمنا كيف نفكر في غيرنا قبل أن نفكر في أنفسنا، وكيف نسعد من تركناهم خلفنا أو من هم معنا يرافقوننا ..الغربة تزيل وتمحي أنانيتنا البشعة الطاغية وتشطب من قاموسنا شيء اسمه التهور التسرع التهرب والهروب.. الغربة تعملنا احترام القوانين أكثر، وتقديس العمل، واكتشاف الكثير، وتعلم الكثير الذي يصنع منا أشخاص نادرون بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. للغربة إيجابيات كثيرة قد تتعدى السلبيات متى بقي المغترب على هدفه مركز، واستغل غربته في أن تخدمه وتعود بالنفع عليه وتغير منه الكثير والكثير.

فيديو مقال إيجابيات الغربة

أضف تعليقك هنا