تكوين طفل ومجتمع إيجابي من خلال أدب الأطفال

بقلم الكاتبة: أسماء بن عـشورة/ مختصة في تربية الطفولة/ الجزائر/ تقرت: 2020/04/29

ما معنى التربية؟

إن أول من يربي البشرية قاطبة هو الله عز وجل  لذلك يسمى بالرب الأعلى بحيث يهدي البشرية جمعاء من خلال تعاليمه الدينية التي جاءت في القرآن العظيم والسنة الشريفة.
التربية لغة مأخوذة من الفعل: ربى وهي تعني زاد ونما، أما معناها اصطلاحا: فهي التغيير في الإنسان نحو الأحسن، وسوف نوضح أهمية التربيةو فوائد أدب الطفل على المجتمع.

إن من فوائد التربية ما يلي:

  • أولا على الفرد: بحيث يكون إنسان إيجابي ومتأ دب و إجتماعي و محبوب من طرف جميع الناس.
  • ثانيا على المجتمع: بحيث يكون مجتمع متماسك وتسوده الوحدة والخير.

وإن من شروط التربية ما يلي:

أن تكون بالحسنى والنصيحة والوعظ و الإرشاد بعيدا عن العنف والقسوة الجسدية أو اللفظية، ويجب البحث في مسببات السلوك السيء لتفاديها مع تربية الأولاد من صغرهم، كما يشترط أن يكون المربي قدوة لأبنائه أو تلاميذه ويتحلى بأخلاق حميدة، كما يجب أن تكون الأسرة التي ينشأ فيها الطفل متحابة وهادئة فيما بين جميع أفرادها وخاصة ظروف الوالدين وانسجامهم وإرشاد وتوجيه أبنائهم لما فيه الخير لهم ولمجتمعهم  وتخصيص الوقت الكافي لأبنائهم ورعايتهم جيدا.

أين تتم التربية؟

تكون التربية في الأسرة أولا، ثم في الروضة ثانيا، ثم في المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها ثالثا، كما لا ننسى المساجد والمدارس القرآنية. والتربية تكون للأطفال وللكبار الراشدين على حد السواء وهذا لوجود الخطأ و النسيان ولأن الكمال الأخلاقي لله عز وجل.

ماالمقصود بأدب الأطفال؟

يمكن أن تكون التربية شفاهية أو مكتوبة ومن هذه المكتوبة نجد أدب الأطفال المكتوبة أي القصص التربوية الموجهة للأطفال والذي يكون بصورة كبيرة في الروضات والمدارس الابتدائية وفي مكتبات المساجد والمدارس القرآنية. إن أدب الأطفال هو مجموعة من الإنتاجيات الأدبية المقدمة للأطفال والتي تراعي خصائصهم وحاجاتهم ومستويات نموهم وهو يشمل ما يقدم للأطفال من معاني و أفكار ومشاعر تتعلق بعالمهم الجميل , و له دور ثقافي  في بناء ثقافة الأطفال وهو  يقود الى إكساب الأطفال القيم التربوية و الأخلاقية و الدينية و اللغة  إضافة الى الدور المعرفي الذي ينمي عقل الطفل فبواسطة أدب الطفل نكون شخصية الطفل الإيجابية  .

إن من أساسيات شباب ومجتمع راقٍ ضرورة تنويرهم منذ صغرهم بأدب الأطفال المفيد والشيق لهم معرفيا ووجدانيا وتربويا واجتماعيا ودينيا بحيث يستمرون في حب القراءة والمطالعة ويشتاقون لكل المؤلفات عبر جميع مراحل حياتهم الدراسية فيما بعد، كما على وزارة التربية الحرص على مراقبة المؤلفات المقدمة للطفل وتوفيرها وعلى الأسرة والمعلمين والمربين حث الطفل على القراءة وتخصيص وقت لها خاصة في المدرسة. وكتابة أدب الأطفال من الفنون الصعبة بسبب وجوب توافق الإنتاج الأدبي الذي يكتب للأطفال مع قدرات الأطفال وحاجاتهم. يقول الكاتب توفيق الحكيم  عندما بدأ يسجل الحكايات للأطفال عام 1977: ((إن البساطة أصعب من التعمق وإنه لمن السهل أن أكتب وأتكلم كلاما عميقا ولكن من الصعب أن أنتقي وأتخير الأسلوب السهل الذي يشعر السامع بأني جليس معه و لست معلما له. وهذه هي مشكلتي مع أدب الأطفال))

بقلم الكاتبة: أسماء بن عـشورة/ مختصة في تربية الطفولة/ الجزائر/ تقرت: 2020/04/29

أضف تعليقك هنا