حيل الأغبياء

للأغبياء تصرفات عجيبة غريبة وسلوكيات ومواقف جد طريفة ومزعجة في نفس الوقت، فغبائهم ليس بيدهم ولا التصرفات والأفعال الغبية يدرون أنها غبية، فالغبي يرى من غبائه ذكاء ويعتبر ما يصدر منه لا علاقة له بالغباء نهائياً وإنما قمة الرقي والعقل والذكاء…

كيف ينظر المجتمع للغبي؟

هناك من يعتبر الغبي إنسان غير مسؤول عن الغباء الصادر منه كالمجنون الذي لا يعي ماذا يفعل هكذا الغبي لا يرى في نفسه الغباء كالمجنون الذي لا يرى نفسه أنه مجنون ولكن الغباء لباس يرتديه باستمرار، رغم ضحكات واستهزاءات وسخرية الكثير إلا أن الغبي مستمر في الغباء وكأنه ليس غبي فليس بيده سلطة القضاء على الغباء وهو غبي ولغبائه فرح ويفتخر ويظهر متفاخراً فخوراً متباهياً.

الغبي لدى الكثير شخص مسكين والكل يشفق عليه إلا أن هناك من يحاسبه يعاقبه على كل كلمة يقولها وفعل يفعله دون أخذ في الحسبان أن غبائه هو من أدى الى هذه الخلافات والأفعال وقول مالا يقال دون قصد وبعيداً عن العمد وإنما بنية الغباء من غبي كان كل هذا، لذلك العقلاء الحكماء لا يلتفتون ولا يدققون على كل ما يقع ويحدث ويصدر من الغبي فغبائه يكفيه ويكفي أنه جاعل منه شخصاً ليس كالشخص العادي وإنما هو لدى البعض نكتة وتسلية ولذلك عند أصحاب اللا شعور واللا إحساس.

كيف يَحبِك الغبي حيلته؟

حيل الأغبياء مصيبة طريفة يقعون هم فيها قبل أن يقع فيها من رتبوا سقوطه في شباكهم، فحيل الغبي لا استمرار لها ولا خطر فيها ولكل إنسان عاقل عادي له أن يكتشف حيلة الغبي بكل سهولة ودون ذكاء وتفكير طويل، وإنما مع بعض الانتباه والتركيز يكون الأمر والحيلة مكشوفة لأنه ببساطة الغبي ليس له من العقل والذكاء الكافي ليخطط لحيل الأذكياء العقلاء ومتى فكر الغبي في حيلة فهي حيلة غباء وحيلة من غباء لن تدوم طويلاً ولن تكون حيلة أصلاً لأنها ينقصها الكثير من الأمور التي تجعل الحيلة حيلة فعلاً.

من اعتمد على الغبي في أعماله ومشاريعه المهمة خرجت عن مسارها الصحيح الأصلي والمرسوم، فالغبي غبائه قد جعل منه قليل المسؤولية والتركيز والإدراك والوعي وسريع التهور والوقوع في الكوارث والمصائب، كما أن الغبي طيبته الحسنة الكاملة الصافية النقية هي من ساعدت كثيراً في بقاء واستمرار الغباء لديه فهو بعيد كل البعد عن ما يخالف ويعاكس طيبته التي لولاها لما كان بهذا القدر الكبير من الغباء الذي يظنه البعض تفاهة وحماقة وطيش.

حيل الغبي توقعه وغيره في مصائب

حيل الأغبياء نهاية لحيلة الغبي قبل البدأ والتنفيذ، هذا هو الجميل في الغبي أنه لا يؤذي وإن أذى فليس بالقصد فهو شخص مسالم مع نفسه أولا وصاحب قلب كبير جداً فرغم سخرية الأغلبية منه، إلا أنه لا يبالي ولا يهتم وحياته بسيطة أفكاره أعماله كلامه كل ما يظهر به بسيط ومتواضع جداً، من كلف الغبي ليقوم بخدعة ما أو حيلة ما فهو قد أختار من يجعله في مصيبة ومشكلة كبيرة سيقع فيها قبل نهاية خطوات الخدعة أو الحيلة…

وحتى قبل البداية فيها لأن لا أحد يضمن إلى أين سيأخذه غبائه وأين سيصل وما سيكون ولكن الأكيد النتيجة لن ترضي المكلف الغبي ليس له في الحيل الشيطانية المضرة الملحقة للأذى والخسارة النابعة من عقل شيطاني شرير… فإن قام بحيلة ما فهي من تأليف وتمثيل وإنتاج وإخراج الغباء لا أكثر، الغبي بعيد عن كل ما قد يضر الآخرين آلا أنه قريب من كل ما يضره وهو بقلب وبساحة الخطر دوماً والسبب الأول والأخير الغباء الذي هو فيه، فلا حيل لدى الأغبياء وإن قاموا بحيلة ما فهي ليست بالحيلة المعروفة.

فيديو مقال حيل الأغبياء

أضف تعليقك هنا