سر التفاضل والاختلاف بين الناس

بقلم: أسامه يـونس

لماذا خلق الله تعالى الناس مختلفين؟

كثير منا ما تدور مسألة مهمة في تفكيره وهي سر الاختلاف بين الناس، لماذا الناس غير متساوين من كل النواحي المستوى المعيشي والفروقات الجسمانية إلى غيره من الأمور، في هذا الأمر سوف نتطرق إلى سر الاختلاف بين الناس من المنظور الإلهي أو نظرة التوحيديين بهذا الأمر، لو أردنا من مسمار صغير في السيارة أن يقوم بواجبات محركها فإن ذلك خلاف العدالة، ولكن لو أردنا من كل جزء من السيارة أن يقوم بواجبه فإننا قد أقررنا العدالة، من هذا المثال البسيط يتبين لنا أنه لا يوجد شيء بدون مصلحة، وأن ليس هناك أي شيء عبثا، وعلى كل إنسان أن يستفيد من كل الظروف المتاحة له ليواصل سيره التكاملي نحو حياة سعيدة إن صح التعبير، وإن كان معدم من بعض الظروف عليه أن ينمى في نفسه الصبر و القناعة ويحطم صخرة المشاكل بساعد العمل والنشاط والتحمل

الاختلاف بين الناس من المنظور الديني

فكل مراحل العلو والهبوط في هذه الخياة تعتبر طريقا للتكامل وأن نستفيد من الاستعدادات والإمكانات التي منحنا الله إياها، بعض الأشخاص خلال مواصلتهم في السعي وراء الثراء والراحة ينتهي بهم الطريق إلى الحضيض والفقريطلب منا الله هنا أن لا نيأس وأن نواصل الطريق، يقول القرآن: ((ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما أتاكم)).. هذه فلسفة الاختلاف من المنظور الديني.

الاختلاف بين الناس من المنظور العام

النظرة العامة لهذا السر لا تختلف عن النظرة الدينية الى إلا بلمحات قليلة.. للزمان والمكان أثر كبير في الاختلاف بين الناس، وواقع الاختلاف بين الناس يؤدي إلى التنوع في التفكير، وإن واقع الاختلاف في تفكير يؤدي إلىالاختلاف في الأفكار و الآراء، فكل انسان هو شخص مختلف عن غيره، والعقل الإنساني يتعامل مع واقع الاختلاف بالوعي العلمي، وإن للإنسان رؤية خاصه يتعامل بها مع الظروف لتكوين نفسه وهذه الظروف هي من تقود الإنسان إلى الثراء والراحة أو الى الحضيض والفقر.

بقلم: أسامه يـونس

أضف تعليقك هنا