شرح علمي عن جرثومة كورونا

ما أسباب صعوبة إيجاد لقاح مضاد لفيروس كورونا؟

يعتبر فيروس كورونا المستجدّ خطراً على البشر في جميع أنحاء العالم، لا توجد طريقة للتخلص منه إلا إذا وجد علاجًا أو لقاحًا مناسبًا، وتجدر الإشارة إلى أن إيجاد لقاح مناسب لهذا الفيروس يعدّ من أصعب الأبحاث التي يقوم بها الباحثون في الوقت الحاضر، حيث أن هذا الفيروس يغيّر تكويناته من شخص لآخر ومن فئة بشرية معينة لأخرة، كما هو الحال مع جميع فيروسات الإنفلونزا. بمرور الوقت، سيصبح هذا الفيروس أكثر مقاومة وضررًا للبشر، دون استثناء، وبما أن تركيبة الهواء لكل شعب تختلف تمامًا عن تركيبة الهواء لدى شعب آخر، وذلك عائد إلى اختلاف نوعية الغذاء بين شعب وآخر، كذلك هو الحال فيما يتعلق بالميكروبات والفيروسات، هل يمكن للهواء نقل فيروس COVID 19؟ سؤال يطرح دائماً من قبل مختبرات الأبحاث العالمية.

كيف ينتقل فيروس كورونا من الشخص المصاب؟

يجب أن تعلم أنه إذا بدأ الشخص الذي يحمل هذا الفيروس بالتكلم، سوف تتطاير من لعابه قطرات بأحجام كبيرة. تنقل هذه القطرات الفيروس من جسم المريض إلى البيئة المجاورة له. ولكن بما أن هذه القطرات كبيرة، فهي ثقيلة ولا يمكنها الانتقال لأكثر من مترين، ولا تبقى في الهواء لفترة طويلة (ما يقارب بضع ثوان فقط)، أما إذا سعل حامل الفيروس أو عطس، فإنه يخرج كمية كبيرة من القطرات من جميع الأحجام والأثقال. يمكن للقطرات الكبيرة أن تنتقل إلى حوالي أربعة أمتار، لكنها لا تستطيع البقاء في الهواء لفترة طويلة، يجب أن تسقط إما على الأرض أو على أسطح مختلفة. لذا يلعب حامل الفيروس دور المبعث للقطرات. يحتوي هذا الانبعاث دائمًا على قطرات صغيرة خفيفة (قياس بضع ميكروماتر) يمكنها أن تجابه قوة جاذبية الأرض لخفة وزنها، مما يسمح لها بالبقاء في الهواء لعدة دقائق، حتى لساعات عدة، قبل أن تسقط أخيراً على الأسطح.

كيف يتأثر فيروس كورونا بعامل الحرارة والرطوبة؟ 

حسنًا، إذا كانت هنالك مروحة أو مكيف هواء أو رياحاً تهب خارجاً بالقرب من المريض حامل الفيروس، يمكن لهذه القطرات الصغيرة والخفيفة أن تنتقل بعيدًا لعشرات الأمتار، إلى مكان تكون فيه سرعة الرياح منخفضة. لذا، إذا كانت هذه الرياح عند درجة حرارة أقل من 38 درجة مئوية ورطوبة عالية، ستكون البيئة مواتية لترك هذا الفيروس حياً لساعات وحتى لأيام عدة، ولكن إذا كانت درجة الحرارة المحيطة للفيروس مرتفعة (> 37 درجة مئوية)، فبإمكانها تجفيف غلاف الفيروس (تموت معظم الفيروسات عند درجة حرارة > 60 درجة مئوية)، هذا الجفاف بإمكانه قتل الفيروس.

شكل آخر من أشكال الحدّ من هذا الفيروس، هو تعرضه للإشعاع الشمسي وخاصة للأشعة فوق البنفسجية (UVA و UVB و UVC). تؤدي هذه الإشعاعات إلى تغيير روابط الثيمين المتواجد في الحمض النووي لهذا الفيروس (الأشعة فوق البنفسجية UVC بشكل خاص مع طاقة ووقت تعرض كافيين لتدمير الحمض النووي للفيروس). في هذه الحالة، لن يتمكن الفيروس من التكاثر. لذا يمكننا اعتباره ميتا.

التفسير العلمي لتأثر فيروس كورونا بدرجة الحرارة 

أما الشرح العلمي فهو كالتالي: إن الرابطة المزدوجة في قواعد الثيمين، في الحمض النووي، تمتص الضوء فوق البنفسجي المتواجد في أشعة الشمس. تتفاعل هذه الرابطة مع رابطة مجاورة بفعل هذه الطاقة الإضافية الممتصة من الشمس، إذا كان الجار هو رابطة أخرى من الثيمين، يؤدي ذلك الى رابطًا اضافياً بين الاثنين، إن رابطتا ثيمين شكلتا ديمر أي رابطين يربطان القواعد معًا، هذه الروابط محرجة وتشكل عثرة في الحمض النووي مما يسبب مشكلة عندما تحتاج الخلية إلى التكاثر. حتى لو بقي الفيروس في الهواء وتعرض لكمية كافية من أشعةUV ومن ثم تنشقه الانسان فهو حينئذ لا يعود يشكل أي خطر عليه، لأنه لا يستطيع التكاثر فهو ميت فعلياً، أخيراً، إن دعم الأعمال البحثية هو ضروري لضمان استمراريتها من أجل محاربة ليس هذا الوباء بالتحديد بل ما سيؤول إليه في الأيام الآتية وما سيسببه من ضرر، فتك وقتل مؤكد.

فيديو مقال شرح علمي عن جرثومة كورونا 

أضف تعليقك هنا