ظلم الإناث

‎أكتب كلماتي حزيناً بعلمي بظلم الضعفاء فالبقاء للأقوى مهما كنت فقوانين الحياة واضحة، الظلم شعور حزين تكبته بداخلك فلا أحد يعلم به إلا نفسك حتى وجود دليل أو اعتراف وما أندر وجود الاعتراف حتى يكاد انعدامه في وقتنا العسير المليء بالأناس الظالمين، لم اخترت أن أكتب عن هذا الموضوع عن غيره أعتقد بقرارة نفسي أن الظلم الذي حل بالنساء والفتيات في عصرنا قد زاد لدرجة أنني لم أستطع كبت هذه الكلمات التي قد تهاجم بعض الأشخاص مع احترامي الشديد لكل الآراء.

الفتاة العربية

تربت الفتاة العربية على الظلم فالفتاة هي العار وهي البصمة السوداء عند تفكير بعض الأشخاص، بعض الأشخاص يأخذون تفكير الفتاة على أنها تلك الىلة المخصصة للمتعة وإنجاب الأطفال لأنه فالنهاية ستتزوج تلك الآلة وستبقى في بيتها تربي اطفالها على الظلم الذي اكتسبته وتنقله لأطفالها الأبرياء بدون علمها، لو سالت إحدى كبار السن من ذكر وأنثى عن مستقبل أي فتاة في ٢٠ من عمرها ببساطة سيجاوب أنها ستتزوج وستنجب أطفالها وتربيهم نعم إنها إجابة صحيحة ولا خطأ بها لأن مستقبل الرجل مشابه لها باستثناء أنه من ينجز في حياته وهو من يقرر مسيرة حياته ومستقبل أبناءه بمساعدة زوجته إن كان ذو تفكير واسع ومنطقي.

مستقبل كل فتاة

ما أريد أن أتوصل إليه أن المرأة ليست جسماً إنها إنسانة بمشاعر وأحاسيس وإنه لا تفرقة بينها وبين الرجل إلا الحدود الدينية ولا مانع من وصول النساء إلى قمم لم يصل لها أي رجل وصل الظلم لتصديق الأناث بتلك التفاهات التي تتناقل بين الناس والكلام الذي يقال بأنك ستتزوجين وستنجبين أطفال تحت رحمة زوجك لا عزيزتي أنت أعلى من هذا المقام أن أردتِ تزوجي وأبقي تحت رحمة زوجك الحنون أن أحببته وإذا لا فاجعلي سقف آمالك مرتفعاً واجعلي لأهدافك آفاق بلا حدود فلم نصل لهذه الأيام بدون التفكير الغبي الذي لم يصدقه أحد عند التحدث عنه ولن يصدقك أحد أن حدثتيه عن آمالك وأهدافك.

تكريم الإسلام

أتى الإسلام وأزال أحاديث الجاهلية وظلمهم للنساء واستحقارهم الذي بقي لهذه الأيام بسبب وجود أناس جهلة بتفكيرهم الدنيء عن ظلم الإناث والجعل منهم أقل قيمة من الرجال، البنت هي العار البنت هي البصمة السوداء البنت هي العالة الوحيدة بين كل أنذل الذكور، هذا تفكير الجاهل ذو الطابع الظالم لجنس حواء وهذا ما قيل عن الإناث في ظلمهم سابقاً وحالياً عند المجتمعات الجاهلة.

فلنخرج من ظلمة تفكيرنا وسوداوية حقدنا للإناث فظلم الإناث أصبح دارجاً بشكل واسع حتى في المجتمعات الغربية كيف لا والاعتداء منتشر على الجنس الحنون، إن مقولة وراء كل رجل عظيم امرأة لنابليون بونابرت برأيي ظلم للمرأة كيف لا ولم لم تكن العظمة لها إن كانت هي السبب في عظمة ذلك الرجل، توسع في تفكيرك واعد قراءة هذه الفقرة ستعرف ما سأعنيه.

الحياة الزوجية

لما نسمع عن حقوق المرأة ولا نسمع عن حقوق الرجل، ببساطة لظلم النساء والجعل منهم أدنى مرتبة من ان يكونوا في مقام أعظم الرجال، هل لان الرجل يصرف من ماله على عائلته يجلس مرتاحا بينما تجتهد زوجته في تربية ابناءه والقيام بأعمال البيت وحل كل مشاكله بالطبع لا وما ينبغي ان يقال لا وألف لا فهكذا أصبح الزوج مصدر مال لا أكثر وأن كل الجهود المهلكة أصبحت بعاتق الزوجة المنهكة.

الحياة الزوجية حياة تشاركية

تأسست الحياة الزوجية على الاشتراكية بمعنى انها حياة تشاركية بين الزوجين فلا جدوى من هذا المسمى أن كان الزوج من يصرف من ماله وباقي ما تبقى من شقاء على زوجته، فإن أردت أن تأكل فاعملوا معاً وأن أردت بيتاً مرتباً فباشرا معاً في ذلك ولا تجعل كل الشقاء على تلك الآلة التي تزوجتها.

الطامة الكبرى عند تصديق الإناث بهذه التفاهات مرة أخرى عزيزتي لا تتزوجي لتنجبي ولتطهي ولتنظفي… الخ، فهذا الهراء ليس لكيانك عالي المقام واجعلي من نفسك عالي المنزلة وكوني على ثقة بأنك أعظم من تفكيرك اليسير المقتصر على تربية خاطئة لأجيال مظلومة.

فيديو مقال ظلم الإناث

أضف تعليقك هنا