علامات استفهامٍ عربية

الاستفهام، هو أن تطلب العلم بشيء لم تكن تعلمه، ولا تعرفه من قبل؛ و لا تستطيع أن تعرفه إلا بأداة من أدوات الاستفهام، كوسيلة لبلوغ درجة المعرفة والعلم بالشيء. وربما قليلون هم من يفهمون علاماتك فيجيبونك عما تتساءل عنه.

تساؤلات عن حال ومصير الأمة العربية والإسلامية

ولنبدأ بهمزةٍ نتساءل ونفتح من خلالها باب التساؤل؛ فقط من منظور التصور لحال الأمة العربية اليوم. أنحن مسلمين أم عرب؟ أتحركنا الغيرة عن الدين؟ أَمْ هي القومية العربية؟ أَمْ تراه الخوف على المصالح الشخصية؟ في هذا المقام سبقت همزتنا العرب والمسلمين؛ حين قال تارخ لابنه إبراهيم عليه السلام “أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم” همزة نريد بها التصديق والتأكيد بالاستفهام إن كنا عرب أو مسلمين؟

هل ستعرف الأمة العربية والإسلامية كيف تقرر مصيرها؟  

فهل عرفنا الجواب؟  أَمْ أَنَّ  هل ستفتح باب التساؤل وتطرح أسئلة أُخَرى؟ هل سيتوحد العرب؟ أَمْ هل أصابهم مرض التوحد؟ ومع ذلك نبقى نتساءل مرة أخرى فنعاود السؤال فنقول: هل سنعيش بِحَلِّ الإسلام؟ أَمْ هل أننا سنعيش بالحل الإسلامي؟ هم يريدون الحل الأول ونحن نُصِّرُّ على الثاني، ليبقى الإسلام دون نَصْرٍ، ويبقى مصير الأمة بين هل وهل.

من سيجد حلا لمشكلة الأمة العربية؟

  • ما أظن أَنَّ لكل سؤال جواب؟ وما أَظن كل العرب سواء، وما ظنيَ أنَّهم سيتركون الفتنة لتنام؟
  • مَنْ منكم يستكني بجواب شافٍ وكافٍ يفحمني به، ليشفيَ غليل عقل العليل؟
  • مَنْ ذا الذي يستطيع أن يجمع شتاتنا، ويُوَحِّدَ صفوفنا؟
  • مَنْ يُفهِمني فيقول لي بأننا على خطأٍ ونعرف الصواب؟
  • مَنْ يَفْهَمُني فيتفق معيَ؟ لنقول معاً متى؟

نعم لقد صرنا نقول مثلما قال المشككون متى هذا الوعد، ونحن نقول متى يوم التوحد؟

متى سيتوحد العرب والمسلمون؟

  • متى نلتقي فنتفق على كلمة سواء يا عرب ويا مسلمين؟
  • متى مستقبلنا يوافق ماضينا؟ وإلى أين نحن ماضينا؟
  • متى المتأخِر يعترف بتأخره؟
  • متى ينتصر العرب؟ أصعب سؤال ينتظر من القَدَرِ الإجابة عنه، فينتصر لنا.

العالم كله وسائر المخلوقات وإيانا؛ حتى الجماد كلنا نقول

  • أيَّانَ ننتصر؟
  • أيَّان نتحد فنكون قوة؟
  • أيَّانَ يوماً ما يخافوننا فيه، فيقولون أَنَّ العرب والمسلمين اتحدوا و توحدوا، فاستفاقوا وقاموا بعدما ناموا؟

لكنه يبقى مجرد حلم عربي تائه يردد معنا السؤال فنقول جميعنا، كيف

كيف ستحيي الأمة العربية ضميرها؟

  • كيف ذهبت ريحنا فتفرقنا وافترقنا، فصرنا نعيش في فُرقَةٍ بعدما كنا فِرْقة واحدة؟
  • كيف لنا أَنْ نجمعَ ريحنا التي تفرقت؟
  • كيف لنا اَنْ نَفخرَ بمجدٍ؟ وضعناه في المتاحفِ وأغلقنا عليه.
  • كيف لنا ْنُحْيِ ضمائرنا التي ماتت، وما صلينا عليها خوفا مِنْ أَنْ يقال عنا عربٌ يحيونَ بلا ضمائر؟

هيهات …هيهات أن تحيى ضمائرنا فتؤنبنا، وأنَّى لنا إحيائها ونحن الموتى نُشَيِّعُ كُلَّ يومٍ جنائزنا؟

أنى تنتصر الأمة العربية والإسلامية بعد كل هذه التفرقة؟

  • أنَّى نقاتل أعدائنا ونحن نتقاتل فيما بيننا؟ أنَّى نفارق من يغتصبنا وهو يعانقنا؛ حتى الموت؟ فيا شعباً أنَّى يكون لك النَّصرُ وأنت مجرداً أعزل؟ آهٍ من حرقة الإحساس بالهزيمة والظلمِ يا عرب
  • لَكَمْ بكيتُ، واحترق الفؤاد عليك أيتها الشعوب المغلوبة المسلوبة
  • لَكَمْ سَقَطَتْ عبرات من عيني أسفًا عن معابر رفح المسدودة، وتلك الجثث في العرب الممدودة.
  • كَمْ تَبَقَّى لنا مِنْ قطرات دمعٍ نذرفها على خيبتنا؟
  • كَمْ من قطرات دَمٍ نخزنها لنصمد بها في العدو؟
  • كَمْ بكينا في أوطاننا ورقصنا في أوطانهم؟ باسم الوطنية طبعا…

أي مصير ينتظر العرب والمسلمين؟

تهنا في متاهة الهوية والمرجعية والإيديولوجيات، فصرنا لا ندري إلى أي الحزبين ننتمي؟

  • فأي الفريقان مصاب؟ أ المسلمون أَمِ العرب، أم الأعراب؟
  • أي الفريقان مصيبان؟ الذين نادوا بالقومية أَمِ المسلمين؟ كَلَّا فَكِلَا الفريقين مسالم.
  • في أي يوم سنسمع عن التوحيد والوحدة؟ توحيد المسلمون لربهم وتوحيد العرب لصفوفهم
  • في أي مكان تُراهم يُخفون الجواب؟ أفي بيت المقدسِ، أَمْ بمكة نتوحدِ، أو في البيت الأبيض يُلَمُّ شملنا؟
  • إلى متى ستبقى أسئلتنا تُناظر نفسها، سؤالا يجيب بسؤالٍ؟

هَلَكْنا، واستهلكنا كل أدوات الاستفهام، نبحث عن ذاتنا ومصيرنا. أنتم هل أجد عندكم الجواب؟

فيديو مقال علامات استفهامٍ عربية…

أضف تعليقك هنا