قلة الاهتمام بالقراءة والمطالعة في كورونا

بقلم: رسل المعموري

لا يمر الوقت مملاً علي في الحجر منذ بدء مطالبة السلطات العراقية للمواطنين بالبقاء في منازلهم، التزمت بها انا وعائلتي نقضي يومنا بين الأحاديث الكثيرة التي تتبدل بين الليل والنهار، والجلسات الطويلة التي يتناوب فيها الجميع على إبداء رأيه في المواضيع المختلفة، إضافة لمشاركة الكل في الأعمال المنزلية، واللعب والتسلية وغير ذلك.

القراءه خير جليس في الحجر المنزلي

لقد تحديت نفسي خلال فترة شهر أن أقرأ أحد عشر كتاباً وبعد إكمالها نزلت في صفحتي الشخصية وبعض الكروبات المخصصة بالكتب كتبت فيها أنا قرأت أحد عشر وأنت كم كتاباص قرأت بعض التعليقات كانت مؤلمة للأسف، قل الاهتمام والقراءة والمطالعة بسبب كورونا فأغلب الأشخاص يقضون أكثر وقتهم في الحجر المنزلي على الإنترنت فقط والنوم بشكل عام، يجب الابتعاد أو التقليل من استخدام التكنولوجيا والأجهزة إلا للضرورة، وتعبئة الفراغ بالقراءة وليس على الإنترنت وبرامج الدردشة والنوم أثناء النهار.

إن لم تجدوا كتب ورقية عليكم بتحميل الكتب الالكترونية

هناك تعليقات أيضاً انهم لا يقرؤون الكتب بسبب عدم توفرها في المنزل بسبب الحظر لم يشتروا اقترحت عليهم أن يتجه إلى تحميل وقراءة الكتب الالكترونية البعض أعجبتهم الفكرة والبعض الآخر لا يحبون قراءة الكتب الالكترونية فاقترحت عليهم أن يشاهدوا الأفلام هناك العديد من الروايات تم تحويلها إلى أفلام، وهذه الأفلام متوفرة مجاناً.

بعض الكتب الالكترونية التي أنصح بها

  • سارقة الكتاب (بالإنجليزية: The Book Thief) ستيفن كينغ المُرعبة والغامضة والمثيرة ، قد تم إنتاج ثلاثة أفلام مقتبسة من ثلاث روايات مختلفة له
  • Murder on the Orient Express للكاتبة أجاثا كريستي
  • The Mountain Between Us للكاتب تشارلز مارتن
  • Before I Fall للكاتبة لورين أوليفر
  • Tulip Fever للكاتبة ديبورا مجاش

املأ وقتك واكسر الروتين

اترك الروتين الممل واقرأ الكتب المتنوعة، تواصل مع أفراد العائلة اجلس معهم، قم ببعض النشاطات المنزلية كالمشاركة في الطبخ يمكنك قضاء وقتك في ممارسة الرياضة المنزلية، لا تهدر وقتك الوقتُ كالسيفِ إنْ لمْ تقطعْهُ قطعكْ، الحياة مسالك ومدارج طرق متشعبة ودرابين خافية بين بساتين الذات وسواقي تحمل طيها انفاس الخير، فيها شتى الأشياء بين الخير وبين الشر والموازين ختام الأعمال، فالإنسان الناجح هو الذي يستغل، وقته بالطاعة ويملأُ فراغه بالعمل الجاد ويسعى بجد ويكدح بنشاط ومثابرة.

لا تتكاسل ثم تلوم القدر

اعمل من أجل حلمٍ تتوق لتحقيقه وتسعى له، وخدمة وطنك وعائلتك وتفر من نفسك وذاتك بعد اقتناص وقت شحيح لتقرأ الكتب وتكون لديك ثقافة وتفكر لبناء مستقبلٍ ناجحٍ لك ولعائلتك؛ أما الإنسان الفاشل هو الذي يهدر وقته بالنوم العميق طيلة اليوم بلا عمل ولا يخدم عائلته ولا مجتمعه ولا يقدم شيئاً لنفسه ولا لوطنه، قلبه يحلم ويركض إلى اللاشيء ولا يتقدم خطوه لما يصبو له، مصاباً باليأس والقنوط ودائماً يلقي اللوم على الحياة و القدر…
يقول الشاعر:
وعاجزِ الرأي مضياعٌ لفرصته***حتى إذا فاته أمرٌ عاتبَ القدرا

بقلم: رسل المعموري

أضف تعليقك هنا