كلنا مسؤول

بقلم: أسماء يوسف

نحمد الله سبحانه و تعالى على وافر نعمه و عظيم فضله وواسع كرمه و جزيل إحسانه أن من علينا بنعمة الإسلام و أن جعل لنا سبيلاً نهتدي به و نوراً إلى الحق و الصراط المستقيم و ذلك بديننا القويم المرسول رحمة لنا و للعالمين عن طريق خير المرسلين محمد بن عبدالله رسول الله و خاتم النبيين وبعد…

الحديث عن كورونا يتصدّر العالم

فقد انتشر في الآونة الأخيرة وباء يفتك بالنفس و يزهق الروح؛  وباء مر على أقوام و لم يبقي لهم أثر,، وباء أنزله الله سبحانه وتعالى ليري الذين كفروا سلطان قوته و عظيم جبروته و أنه أهلكهم بما لا حجم له و لا عيناً تراه… و بالوقت عينه قد كان  تحدياً للأمة البشرية أجمع على الوقوف جنباً إلى جنب للتعاون ضد هذا الفيروس وذلك باستخلاص دواء لما لا دواء له و داء لم يكن في حسبان كثير من الناس، أتكلم إليكم اليوم عن فيروس كورونا

هذا الداء القاتل الذي خرج مؤخراً من دولة عرفت بالصناعة و العلم و الإزدهار قد أصبح حديث العالم أجمع وعليه ترتب كثير من الاحترازات الداخلية و الدولية للوقوف معا على معطيات هذا الداء و الحيلولة للخلاص منه و أخذ الكثير من الاحتياطات و العمل عليها و ذلك بالتعاون مع الأطراف المحلية و الشعب… حيث أن أهم ناقل لهذا المرض وانتشاره يكون عن طريق التواصل بين الأشخاص و المخالطة و غير ذلك من الأمور التي تندرج في معيشة الشخص ليومه العادي.

الدول تحشد كل طاقاتها لمواجهة الفيروس

إن الحكومات فرضت حجراً صحياً للمشتبه بهم قامت أيضاً بفرض حظر داخلي على المجتمع أجمع للتضامن معاً يداً بيد ضد هذا الفيروس و الحد من انتشاره و بذلك يصبح كل فرد من المجتمع مسؤولاً عن تصرفاته ليصبح لدينا مجتمعاً صحياً نكتسب فيه احترام الجميع فلا يقوم أحد بإلقاء اللوم على آخرين، فالجميع سواسية في تحمل المسؤولية،  و الجميع موقع ثقة بأنهم قادرين على أن يغيروا من سلوكياتهم و يطوروا من قدراتهم ليساهموا مع بقية أفراد المجتمع في إنقاذ أنفسهم  أي خطر أو سوء يحيط بهم و سد أي ثغرة قد تنتج دون ذلك بالتعاون مع بعضهم للدفاع عن مجتمعاتهم و حمايتها من أي ضرر.

هناك وسم قد نشر مؤخرا بعنوان ( #كلنا مسؤول ) شارك فيه العديد و العديد من قادة الدولة و أهم سياسييها إلى  الإعلاميين و المجتمع عامةً الغرض منه نشر الوعي الفكري و الثقافي للجميع و إرشادهم بشتى الطرق المختلفه و نصحهم بما هو أفضل للوقوف احترازيا للوقاية من هذا الفيروس مشيدين جميعاً بأهمية الجلوس في البيت و البقاء به دون حاجة ماسة للخروج منه و ذلك للحيلولة دون انتشار العدوى.

المسؤولية تقع على عاتق الجميع

أخيراً عزيزي القارئ يجب أن تعلم أنه حين تتوحد الرسالة نصبح أكثر قوة و صلابة و أعظم التزاماً و إرادة و أكثر انتشاراً و مساهمه ( كلنا مسؤول ) هي كلمتان بسيطتان إلا أنهما بليغتان في المعنى و المقصود… فاعمل قدر ما استطعت على البدء بنفسك و لالتزام بما يتطلبه الأمر للعمل معا كفريق واحد للتصدي لهذا الداء الذي يتطلب مسؤولية كبرى فنحن نتحدث عن أرواح أفراد هذا المجتمع و هي أمانة في كل عنق فعلينا جميعاً الالتزام و التحلي بالإيمان و الصبر و نكون فعلاً مسؤولين بدءاً من أنفسنا إلى مجتمعنا الأقرب فالأقرب.

بقلم: أسماء يوسف

 

أضف تعليقك هنا