كورونا أمل المستقبل

كورونا أمل مستقبلنا… كيف؟

كورونا ساهم في إحياء البيئة

نعم أصدقائي فايروس كورونا هو الأمل في تحسين مستقبلنا وتغير مستقبلنا من سيء إلى الأفضل، أعلم أن الفايروس لا يفعل أي شيء منذ أتى سوى قتل البشر والفتك بهم إلى هذه اللحظة الحالات قاربت إلى المليون ونصف والوفيات إلى التسعون ألف، اتفق معك الوضع في ظاهره لا يبشر بالخير ولكن في باطنه هنالك خير كثير، ومن هذا الخير أو الأمل من كورونا اولا أن البيئه والطبيعة بدأت تلتقط أنفاسها بعد أن دمرها الإنسان بإهماله لها، هنالك تقارير عدة تؤكد أن البيئة أصبحت أقل تلوث وأن الهواء أصبح نظيف أخيرا، وبدأت الطبيعة تعود لجمالها من جديد.

كورونا أتاح المجال لافتتاح شركات جديدة

أما بالنسبة للاقتصاد سأكذب عليك إن أخبرتك بأن الأمور بخير، ولكن هنالك شيء إيجابي في هذا الأمر يحدث عالميا وربما في دولتك، لم يعد سوق العمل الآن حكر على أحد، فخسارة الشركات الكبرى أعطت الشركات المتوسطة والصغرى متنفس وقوة للمنافسه على المدى البعيد، كمثال انظر حولك الأن ستجد شركات جديده أو ماركات جديده في بيتك سواء كانت معقمات أو مناديل أو كمامات أو مواد غذائيه حتى، في أثناء هذه الأزمة هنالك شركات عدة لم تكن معروفة بدأت منتجاتها تنتهي من على أرفف المحلات التجارية، وهذا الأمر سيجعل أغلب الناس يتعرفون على شركات وماركات جديدة وسيخلق منافسة جديدة في سوق العمل.

كورونا غيّر من نظرتنا للأشياء والأفكار

أما على الجانب البشري نحن كأشخاص ما هي فائدتنا من هذا الفايروس وكيف سيكون أمل مستقبلنا؟ انظر إلى نفسك الآن ستجد أن أشياء عدة تغيرت بداخلك وأن أشياء كثيرة لم تعد بالأهمية التي كانت عليها بالسابق، وأن عادات خاطئة كثيرة توقفنا عنها رغما عنا فجعلنا ذلك نتفكر في هذه العادات وقرر كثير منا تركها، الشيء الآخر أننا اكتشفنا أنه يمكن أن نقيم أفراحنا بدون بهرجة وبذخ وبكل بساطه ولقد شاهدنا صور كثير لأفراح قامت بأبسط الأشياء والطرق، علاقتنا مع عائلتنا تحسنت وأصبح لدينا وقت طويل لنكون معهم ونشاركهم ونعرف في ماذا يفكرون وكيف هي شخصياتهم وأحلامهم أليس كذلك.

كورونا جعل الناس ينشغلون بما هو مفيد لهم

وفي الجانب الديني أيضا أصدقاء كثير لي حدثوني أنهم بدؤوا بالالتزام بصلواتهم وقراءة القرءان وما إلى ذإلك، في الجانب العقلي أيضا والنفسي بدأ أناس كثيرون بقراءة الكتب لما لديهم من وقت فراغ طويل، ومنهم أناس كانوا يشغلون أعمال صعبة وفيها ضغوطات كثيرة، حدثي مدير صديق لي وقال لي: لقد عدت لقراءة الكتب أنا حقا ممتن لهذا الفايروس الذي جعلني أعود لأغذي عقلي من جديد، أصدقائي -هذه الأزمة- لن أقول أنها أوقفت العالم عن الحركة، ولكن سأقول أبطأت سرعة هذه الحركة، أو هذه الدوامة التي جميعنا كنا في داخلها ندور ولا نعلم ماذا يحدث حولنا، لقد توقفت هذه الدوامة الآن أو أبطأت حركتها لتعيد كل الأشياء إلى مكانها الطبيعي، البيئة والطبيعة والاقتصاد والإنسان والقلب والعقل والروح والعائلة لذلك فايروس كورونا هو أمل نعم أمل لمستقبلنا جميعا وللأجيال القادمة أيضا.

فيديو مقال كورونا أمل المستقبل

أضف تعليقك هنا