كورونا والقوى الصاعدة

إن السؤال المركزي الذي يطرح اليوم هو الكورونا، والوضع الوطني كيف سيكون، وكورونا والوضع العالمي لما شهده العالم من تغيرات، وظهور موازين قوى جديدة.. فهل ستظهر قوى جديدة؟ هل سيستعيد المعسكر الشرقي دوره التاريخي ووزنه الاقتصادي؟

كورونا يقلب الموازين ويرسم خارطة جديدة للعالم

الأنظمة الرأسمالية تشهد أزمات اقتصادية

إن المتطلع إلى الواقع الجغراسياسيي اليوم يرى أزمات ظهرت من جديد مع الكورونا كأزمة النظام الرأسمالي الذي أثبت فشله وقام بمراجعات، ولعل أكبر دليل على قولنا خطاب الرئيس الفرنسي ماكرون القائل أن الدولة تتكفل بالقروض والفواتير أو الأجور المهم أن يلتزم الشعب بالحجر الصحي، وتخبطات إيطاليا في ظل هذا الوباء.

فقد زادت أزمة الاتحاد الاوروبي منذ هذا الوباء خاصة لطبيعة النظام الرأسمالي المتمثلة في حرية الاقتصاد والملكية الفردية لوسائل الانتاج الذي سيخرج منكسرا من الوباء، أما عن الولايات المتحدة فنظامها أيضا الرأسمالي المتوحش سيعرف انكسارات فكيف ستكون نهايته إن لم تقم الدول الرأسمالية بمراجعات في النظام الليبرالي فانها ستعرف ازمات اقتصادية كبرى بعد الوباء.

الأنظمة الاشتراكية تشهد نهضة اقتصادية

أما الدول الاشتراكية كالصين وكوريا الشمالية فإنها قد عرفت نهضة اقتصادية كبرى جعلتها منافسا شرسا للولايات المتحدة الامريكية بفضل سيطرة بضائعها على أسواق التجارة العالمية، وكذلك قد أصبحت شركة هواوي huawei أكبر شركة تكنولوجيات في العالم مسيطرة على التجارة الالكترونية، وشبكات الاتصال الرقمي، وقد عرفت الصين ايضا نهضة علمية طبية في هذه الآونة نظرا لدفعها بالبحث العلمي وصناعة المخابر مما جعلها تتجاوز الوباء سريعا في حين مازال العالم يتخبط في ظل وجوده، فكيف سيصبح وضع الصين بعد الوباء بفضل قدرة الصين على مقاومة الوباء سربعا فإنها ستصبح المسيطر، وستكون حلفا مع كوريا الشمالية، وقد تتوحد الكوريتين بعد انتهاء أزمة وباء كورونا وكذلك سيقوى المعسكر الشرقي الذي سيطيح بالمعسكر الليبرالي الذي يتفكك بسبب وباء كورونا وقد يختفي.

نستنتج أن الكورونا ستساهم في بناء خارطة جغراسياسية جديدة للعالم المتقدم فماذا عن دول العالم الثالث كيف سيكون وضعها خاصة وأنها تعيش تبعية اقتصادية للمعسكر الليبرالي.

فيديو مقال كورونا والقوى الصاعدة

إن المتطلع إلى الواقع الجغراسياسيي اليوم يرى أزمات ظهرت من جديد مع الكورونا.

 

 

أضف تعليقك هنا