كيف تؤثر المشاكل على الإنسان وعلى روحه؟

بقلم: مريم شنايت

لكل واحد منا له قلب أو بالأحرى مشاعر و لا تستطيع هذه المشاعر تحمل مشاكل الحياة القاسية والتي تدفع الشخص بالمشاكل بجنون.

لا تلُم نفسك على مالا ذنب لها به

و خاصة إن كان المشكل عميق لدرجة التفكير به ليلاً و نهاراً و تصبح في كل تصرف تفعله أو حتى كلمة تقولها تذكرك بالمشكل و تتحدى نفسك كل يوم لذهاب لحله لكن تتراجع في الدقيقة الأخيرة وتصبح تلوم نفسك لوصولك لهذه الحالة التي أنت فيها، وفي آخر اليوم يصيبك بعذاب الضمير ويصبح المشكل يراود مناماتك وكأنه قد حُل لكن الخيبة عند الاستيقاظ من النوم  وتحاول استوعاب نفسك أنك لازلت في دوامة الرعب و التوتر من المشكل ورأيت المشكل في الحلم عند علم النفس يعني أنه درجة ولوعك  بالتفكير فيه، وتجعله روتينا لك دون أن تحس بذلك سواء أن كان المشكل صغيراً أو كبيراً.

تعلم أن تضبط نفسك

فاضحك رغم المشاكل فتتعلم القوة من اللحظة التي تضحك فيها رغم حزنك، و هناك نوع نادر من الناس أو بالأحرى الناس المتوازنين في حياتهم حيث يمكنهم السيطرة على المشكل لمدة معينة لكن يأتي يوم و ينهار صبرهم و يصبحوا عاجزين عن فعل أي شيء، لنضرب مثالاً عن الميزان، فهو أدق و أكثر شيء متوازن، لنقل مثلاً أن الميزان حمل طوال سنة كاملة للأشياء الثقيلة و الخفيفة، بالطبع لن يتحمل و يصبح فيه خلل ما و يصبح غير متوازن و يفقد سيطرته على كفيه و أصبح لا يستطيع فعل شيء.

قد تنتقل الأسقام من الجسد إلى الروح 

لا يوجد أي إنسان على وجه الأرض يمكنه تحمل عوائق الحياة، فبذلك لا نؤذي جسمنا فقط بل تنتقل عدوى الأذى إلى روحنا الغالية، فتنجرح وتتعب فنفسية الإنسان مرتبطة بروحه فيصبح مشوشا حتى وإن حُل المشكل لن يتلذذ طعم السعادة لأنه ضغط على نفسه مما يجعل روحه غير مستقرة يصبح يفعل و يقول أشياء غير إرادية، وربما يصاب بالجنون أو الهوس، أو يصاب بتلف الخلايا العصبية لدماغ أو إعاقة ذهنية… إلى آخره.

بقلم: مريم شنايت

أضف تعليقك هنا