كيف نتعامل مع الإنسان السلبي

الحزن قد يأتي على القلب فيدعه في هم وانشغال..وفي حيرة وانفعال.. ولكن كل هذا ما إن يزول بفرج من الحي القيوم.. الأشخاص السلبيين لا تطيب معهم الحياة ولا يرتاح معهم بال.. لأنهم ينظرون لأي شيء بسلبية وظلام، ولكن ما سبب هذه النظرة وهذا الشعور؟؟

لكي تتخلص من نظرتك السلبية للأشياء عليك أن:

تحسن الظن بالله

الشخص السلبي عاش المعاناة وذاق الآلام.. وقد يقال كل الناس هكذا.. ولكنه ضعيف لم يرتق لدرجة المقاومة والصمود.. ويكفي في حقه حسن تفهم وكلمة طيبة تجعله يتفاءل من جديد، فكم من شخص كان مدمرا داخليا ويرى كل شيء سوداويا، وبعد ذلك هداه الله وأرشده، حتى اصبح إنسانا متفائلا منفتحا، يحسن الظن ويلتمس العذر للجميع، وخرج من دائرة الضيق والتشاؤم وفقدان الأمل إلى مجال أوسع من ذلك فيه التفاؤل واليقين بأن وعد وعد الله حق، قال تعالى: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب”، وكل هذا بفضل الله عز و جل الذي بذكره تطمئن القلوب وترتاح.

ألا تعطي للهموم وقتا أكثر مما تستحق

الشخص السلبي تذكر ذكر الله وفكر بأن فكره السلبي إنما هو أفكار تأتي بها النفس ووساوس يطرحها الشيطان، فهناك من يتحكم فيها بحيث لا يفكر فيها كثيرا، وهنا نضرب مثالا : شخص يحمل كأسا فيه الماء وتعبت يداه لأنه حمله لمدة طويلة، وإذا حمله لساعة فان ذراعه ستألمه، وإن حمله ليوم قد لا يحس بيده… وزن الكأس لم يتغير ولكن مدة حمل هذا الكأس هي التي كانت السبب في ذلك، كذلك الهموم إذا حملناها مدة طويلة واستغرقنا في التفكير بها، فإنها ستألمنا كثيرا …بدل هذا نسعى لحلها إن استطعنا بالتوكل على الله والاستعانة به.

تذكر الله على الدوام

وهكذا أيقن الشخص السلبي أن ذكر الله يزيل الهموم والأحزان، ويقدر عز و جل بقدرته أن يزيل تشاؤمه حول كثير من الأشياء، وأن ما عليه إلا اللجوء الى خالقه ودعاءه ورجاءه ..

فرفقا بالاشخاص السلبيين، فلربما يوما ما يصبحون ايجابيين، فقط ينقصهم قليل من التفهم، وتذكيرهم بالله، وإن الله مولاهم وخالقهم قادر على تدبير أمورهم و قضاء حوائجهم، لأنه عز و جل على كل شيء قدير، لنزرع الخير والحب في كل مكان ونطرد التشاؤم والأفكار السلبية التي قد تقلب حياتنا رأسا على عقب، لنعش بالتفكير الإيجابي وحسن الظن بالله جل في علاه.

وفقكم الله لكل خير و أبعد عنكم التشاؤم و السلبية، ورزقكم حسن الظن به و أراح قلوبكم و أبدانكم .

فيديو مقال كيف نتعامل مع الإنسان السلبي

 

 

 

أضف تعليقك هنا