ما تفكر فيه تحصل عليه

بقلم: أحمد عبدالله النفيسة

حدود تفكيرك هي حدود قدرتك، فمن يؤمن بالوفرة والسعة سوف يجد اليسر، لأن حدود تفكيره سوف تخرج من إطار الضيق والندرة  إلى احتمالات جديدة حدودها في حدود تفكيره المدعم بالمعرفة والمهارة والتدريب المستمر والخبرة والتجارب.

اسعَ لما تهوى يكنْ

إن محدودية الفرص من محدودية الإدراك والقدرات، ولهذا لابد مع التفكير من مهارة وقدرة؛ وإلا كان ذلك التحفيز نوعاً من التخدير والوهم، المهم أن تعلم أنك تصير إلى ماتفكر فيه معظم الوقت، فتفكيرك مرآة لعالمك الخارجي، وهو انعكاس له فحياتك ثمرة لمدخلات مشاعرك وأفكارك وخيالك ومخاوفك وآلامك وآرائك ورغباتك واتجاهاتك ومخاوفك ومغامراتك، فأفكارك تثير مشاعرك وتستدعي خيالك، فإذا تضخمت تلك الصورة الذهنية حدثت الانفعالات التي تحرض الفعل والسلوك فتؤدي إلى نتائج حياتك.

ثق بقدراتك تصنع المستحيل

المهم هو أن تستدعي شعور الثقة، الذي يشعرك بدوره بالقوة والكفاءة والتجريب، مهما ارتكبت من أخطاء فسوف تصرف النظر عنها، حتى تكتسب المهارة اللازمة والقدرة، فالحياة في الخارج محايدة جداً، وهي تستجيب لردود أفعالك ومواقفك الذهنية فوحدة المعنى الذي تسبغه عليها هو الذي يحدد اتجاهات حياتك (لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر كل نفس بما كسبت رهينة)

فإذا غيرت طريقة تفكيرك تجاه شيء (ما) سوف تغير بدورك الأدوات والوسائل التي تمسك بزمام ذلك الشيء،  فقانون الحياة ” أيا ماتؤمن به بإخلاص وعزيمة وثبات فسوف يصير حقيقة وواقع ” فأنت دائماً تتصرف وفق ماتفكر فيه، حسب معتقداتك ومفاهيمك وتصوراتك عن الحياة.

أحلام اليوم هي واقع الغد

إن معتقداتك تشكل واقعك، فأنت لاتعتقد ماتراه، ولكنك ترى ماتعتقد به، فأنت إما أن تحفز ذاتك بمعتقدات تجلب لك السعادة والرضا واليسر، وإما تعتقد بمعتقدات سلبية ترى بها الواقع غير متاح، فتقف الحياة عقبة في طريقك، لأن المعتقدات تضع حدوداً لذاتك، وكما قال المؤلف ” ريتشارد باش ” في كتابه أوهام : ” لو أخذت تدافع عن أوجه قصورك وتبررها ، لاشك أنها ستتحول إلى حقائق مؤكدة “.

بقلم: أحمد عبدالله النفيسة

أضف تعليقك هنا