مشاعر بأثر رجعي

هل فكرت يوماً بتعويض شخص مر بفترة في حياتك وانتهى تواجده بمجموعة مشاعر مضاعفة والتعامل بلطف وحنية لتعويض فترة الابتعاد؟ وهل تتقبل النفسية التعامل بهذه الآلية وتناسي السلبيات التي أدت إلى إنهاء العلاقة؟

العلاقات هي مفهوم قابل للقبول والرفض

نعم هذا الشي ممكن الحصول في بعض الأحيان عندما تنتهي العلاقة وترجع للتفعيل من جديد ولنضع ونوضح حصول هذا الشي في أول ركيزة بالمشاعر التي تكون من أنقى أنواع المشاعر هي علاقات الحب التي تتميز بقدسية وروحية خاصة ومعينة في فترة الابتعاد وضعف العلاقة والمشي في الطريق التدريجي لإنهائها من الممكن أن ترجع العلاقة وبمشاعر مضاعفة من الطرفيين ولكن يوجد بنفس الوقت رفض للرجوع وعدم نجاح العلاقة أي أن هذا الشي قابل للقبول والرفض ولكن نحن هنا للاستفسار على مابعد الرجوع وكيفية التعامل بنفس المشاعر

وربما بمشاعر ترجع بصورة أخرى متخذة غير أساليب للتعبير عن الحب والعاطفة التي تجددت وربما حتى تجدد الشخصية وربما للتكوين العاطفي للشخص يكون هو الأداة عمل بهذه الآلية فالإنسان خير بطبعه محب ولكن مايشكل ملامح شخصيته هو التجارب والمواجهات التي يتعرض لها أو لربما يكون عامل الاشتياق والحنين هو السبب والذي يعمل على تناسي السلبيات وتذكر اللوحة الخاصة التي رسمتها الأحداث مع الشخص الآخر وصاحب الطرف الآخر في العلاقة.

لا بد من تعويض الخسارات الاجتماعية لأن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه

إن التعويض يحدث تحقيقاً لمقولة أن الإنسان كائن اجتماعي لايستطيع العيش منفرداً ولو توفرت كل سبل العيش أي أنه في بعض الأحيان يكون قاصداً للنسيان والبدء من جديد وخاصة مع شخص كانت له لحظات خاصة معه متكونة من ذكريات بكل صورها مما نعبر عنها بالعلاقة العاطفية أو مايسمى الحب.

للإنسان حق بدء وانهاء علاقاته

كان للشاعر عرقلة الكلبي بيت لترجيع العلاقة العاطفية إلى ماكانت عليه والتعويض وإنهاء الابتعاد يقول فيه: (أما آن للغضبان أن يتعطفا لقد زاد ظلماً في القطيعة) فكل إنسان من حقه الطبيعي الزعل والابتعاد وأخذ المساحة الشخصية الكافية لأخذ القرار الصحيح في أي نوع علاقة سواء عاطفية أو اجتماعية وغيرها ولكن مانأمله إذا كان هناك فرصة للإصلاح وعدم تضيع شخص له مكانه خاصة وتأثير وسحر خاص لنا مجرد الالتقاء به يرسم ملامح اليوم الكامل والسعادة المطلقة بغير شرط أو قيد، للجميع حق الحصول على فرصة ثانية والتعويض بأثر رجعي.

فيديو مقال مشاعر بأثر رجعي

أضف تعليقك هنا