مضادات الاكتئاب في زمن الكورونا

هل بدأت تشعر بالملل بسبب مكوثك طوال اليوم في المنزل؟ هل وقعت فريسة للاكتئاب وترغب في التخلص منه وتغيير روتينك اليومي بشكل يمنع هجوم موجات الاكتئاب عليك؟ لا داعي للقلق فمن الطبيعي أن تراودك تلك المشاعر السلبية بسبب مكوثك طوال اليوم في المنزل بلا عمل، ولكن هناك ما يسمى ” مضادات الاكتئاب” والتي تجعلك تسيطر عليه وتبدأ بداية جديدة وتستمتع بيومك!

ماذا عليك أن نفعل لتقتل الروتين مع الحجر المنزلي؟

أولاً: احرص على أداء الصلوات الخمسة في وقتها وإياك أن تهجر القرآن الكريم والأذكار الصباحية، فهذه الأشياء هي من أنجع مضادات الاكتئاب، وتذكر قوله تعالى: ” فمَن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكا”، فكيف تصبح فريسة للاكتئاب إذا بدأت يومك بركعتي الفجر وأصبحت في ذمة الله وحمايته، ويا لها من بداية جميلة عندما تبدأ يومك ولو بقراءة صفحة من القرآن الكريم وتتدبر معانيها، فإذا كنت مداوماً على ذلك، فستشعر وكأنك إنسان وُلد من جديد.

ثانياً: رضا الوالدين فاحرص كل يوم على رضا والديك وتقبيل يديهما، لأن دعواتهما هما أساس توفيقك ونجاحك في هذه الحياة، فبرضا الوالدين يضع الله لك القبول في الأرض وتستشعر بقوة إيجابية بداخلك.

ثالثاً: إدارة الوقت فهل سألت نفسك لماذا تصبح فريسة للاكتئاب؟ سأشرح لك ذلك ببساطة! عندما تكون جالساً وحدك، تبدأ باسترجاع الماضي وبعض الذكريات المؤلمة لك أحياناً، وهذا هو بداية الطريق لتدفق المشاعر السلبية في نفسك، ولكن ماذا لو قمت بإدارة وقتك؟ نعم! استثمر وقتك في هذه الأيام بتعلم مهارة جديدة أو تعلم اللغة الانجليزية أو بعض من مهارات الحاسوب أو قراءة كتب من المجالات التي تهتم بها أو تعلم مساقات الكترونية في مجالات اهتمامك، وأنت تعلم أن هناك الكثير والعديد من المساقات المجانية عبر الانترنت.

لماذا لا تستثمر وقتك بتعلم الأشياء التي تهتم بها؟

ستصبح إنساناً آخر، ستكتسب بعض المفاهيم الجديدة وستتغير طريقة تفكيرك للأفضل كلما كنت مُطالعاً للكتب، فعندما تستغل وقتك في تعلم تلك الأشياء ستكتسب تجربة جديدة ستضيفها إلى حياتك، وربما تلك التجربة قد تفتح لك مجالات أخرى في المستقبل، وبذلك ستكون في آخر اليوم عندما تأوي إلى فراشك قد حققت إنجازاً لنفسك خلال اليوم وستشعر بالرضا إزاء نفسك، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الثقة بنفسك وقدراتك، وإذا نجحت في إدارة وقتك ستنجح أيضاً في تقسيم وقتك بطريقة تجعلك لا تشعر بالملل، فمثلاً قم بتقسم يومك، جزء منه للعبادة وجزء منه لتطوير نفسك، وجزء آخر لممارسة هواياتك المفضلة، وآخر للجلوس مع عائلتك، هكذا سيمضي يومك وستكون قد حققت إنجازاً في مختلف المجالات التي تصب في مجال اهتمامك.

في النهاية دعني أروي لك تجربتي

في يوم من الأيام قمت بإنتاج فيديو تمثيلي ولكنني كنت لا أجيد استخدام برامج المونتاج، فكنت أذهب إلى أحد أصدقائي كي يساعدني في عملية المونتاج، وقام بمساعدتي وسارت الأمور كما كنت مخطط لها، بعد عدة أيام من ذلك كنت قد شعرت بالملل فالتحقت في إحدى المساقات الالكترونية المجانية المتوفرة على المنصات التعليمية المختلفة وقد قمت بالتسجيل في إحدى مساقات تعلُّم المونتاج، والآن أصبحت أقوم بإنتاج الفيديوهات التي أرغب بها

وأقوم أيضاً بعملية المونتاج بنفسي بعدما كنت أطلب المساعدة من الآخرين، وحينها شعرت بالرضا إزاء نفسي وشعرت بأنني بالفعل قد حققت إنجازاً خلال يومي، هكذا استثمر وقتك بأي شيء ولو كان بسيطاً أفضل لك من أن تقضيه بلا جدوى ويكون كل يوم لك هو ذاته الذي عشته بالأمس وهو ذاته الذي ستعيشه غداً، لذلك احرص على أن يكون اليوم الذي عشته بالأمس مختلفاً عن الذي ستعيشه غداً، إن نجحت في ذلك فأنت إنسان مثابر!

فيديو مقال مضادات الاكتئاب في زمن الكورونا

أضف تعليقك هنا