من الثراء حتى إعلان الإفلاس و الثراء من جديد

بقلم: قاسم الجهني

قررت اليوم أشارككم قصتي في الثراء و إعلان إفلاسي و عودتي من جديد للثراء مستغلاً أزمة كورونا كفرصة مناسبة لدخول عالم الثراء من جديد…

محاولات في الريادة

القصة بدأت عام ٢٠١٨ تقريبا تلك الفترة بدأت أبحث عن طرق الثراء ففكرت في المحلات التجارية من مغاسل إلى مطاعم مروراً بالمقاهي لم أترك حي في الدمام أو الخبر إلا بحثت فيه عن مكان مناسب  لكن اكتشفت أن الإيجارات مرتفعة و قد لا تغطي تكاليف رأس المال خلال السنوات الأولى لشخص على باب الله.

فكرت مراراً وتكرارا بأن أغامر خاصة بعد أن حصلت على بكالوريوس إدارة الأعمال لهذا الغرض لكن بحسبه بسيطة ونظراً لعدم استقراري بالشرقية كموظف قطاع خاص و كتاجر لا بد أن أظل قريب جداص ومهتم بأدق التفاصيل من مصاريف و إيرادات و خلافه قررت الغي الفكرة حتى أسافر و أرى العالم.

ثم قررت أن أعمل متجر لمنتجات I herb بأرباح بسيطة مستغلاً جهل الناس بالشراء من خلال الإنترنت أو تخوفهم من استخدام بطاقاتهم المصرفية أو عدم معرفة المنتجات المناسبة لهم لكن بعد أن تواصلت مع هيئة الغذاء والدواء اكتشفت أنها تعتبر منتجات طبية ولابد أن تكون عن طريق موردين معتمدين.

بعد كل تلك المحاولات ماذا حصل؟

 اتجهت لسوق العملات الرقمية بيتكوين و ايثيريوم و خلافه فأخذت اشتري هنا و هناك لعل و عسى تطلع شمس عام٢٠٣٠ واذا بي ملياردير تحت أمل تحول النظام المالي العالمي أو بأقل الأحوال الدول التي تعاني من تضخم كفنزويلا و الأرجنتين تعتمدها كعملات رسميه وأكون بذلك قد سبقت القطيع ولكني ما زلت أريد ثراء سريع.

ولأني أحب أن أصبح ثري و فاحش الثراء قررت ان أعيش حياة الأثرياء كتجربة حسية تتبعها كل التجارب الأخرى ايمانا مني بأني خلقت عظيما ومختلفا و العظمة لله وحده ذهبت للبحرين لمشاهدة السينما ثم العودة بنفس اليوم لكن فجأة حولت المسار لمنتجع فاخر هناك كان لديهم فيلا خاصه بمسبح.

كيف كانت حياة الثراء ولو كانت مؤقتة؟

لك أن تتخيل أني كنت استيقظ من سريري صباحاً كي أرمي نفسي في هذا المسبح قبل أن اغسل وجهي حتى أحصل على ذلك الشعور الجميل وعلى الطاولة سيقار كوبي و فنجان قهوة سوداء وتلفني فوطة بيضاء أنصع من وجهي الجميل كان لديهم نادله جميله أظنها روسيه أجمل من سنوات خريفي الثلاثون ابتسامتها تزهر أحلامي.

عملت الشيك آوت بكل حزن و كأنني صاحب المنتجع و قد بعته تحت مزاد علني لسداد مديونيتي و أخذه الهوامير بثمنٍ بخس و ددت أن أعود و أفاوض معهم أن يأخذوا المنتجع و يتركوا لي النادلة كي أكمل معها ما تبقى من حياتي.

كيف كانت التجربة مع سوق الفوركس؟

بعدها قررت أدخل سوق الفوركس وكل ما دخلت أمنى بهزيمة نكراء فتذهب أموالي ثم أعود من جديد وهكذا حتى فهمت جزء من اللعبه فأخذت أربح فأشعر بنشوة عارمه وكأنني سرقت هذه الأموال من جيب وارن بافيت، لكنه سوق مخادع سوق تحكمه الشائعات و الأخبار قبل أن يرتفع لا بد أن يجعلوه في الحضيض وهكذا لك أن تتخيل تدخل السوق بتوقعات ثم يصاب رئيس وزراء بالرشح فتسقط عملة بلده ثم  تحرك أميركا بارجه حربيه خوفاً عليها من الصدأ بعد أن ظلت دهراً متوقفة فيرتفع الدولار.

كيف كانت تجربة التجارة الالكترونية؟

بعدها دلني صديق على تطبيق في متجر أبل يمكن للناس من خلاله المتاجرة من الصفر فدخلت هذا التطبيق وبدأت أنغمس فيه حتى عرفت كل تفاصيله فأصبحت أجمع به الملاييين كنت اأعامل فيه مع سعوديين تجارة فرد لفرد أو كما يحب أن يسميها الإقتصاديين Customer to Customer C2C وضعتها باللغة الإنكليزية كي تشعر بأنك تقرأ مقال شخص فاهم وتستمر بالقراءة عموماً بكل الأحوال كنت اربح.

بدأ المال يتدفق لحياتي أكثر مما كنت أريد لدجة أني كنت أتصدق على السعوديين بالملايين دعماً لأبناء الوطن هذه الفئة الغالية كنت أعطيهم عطاء من لا يخشى الفقر أعرف أنهم في بداية الطريق لذلك وددت أن أدعمهم وأراهم قامات نفتخر بها معا و نرفع راية هذا الوطن فوق كل أرض وتحت كل سماء.

كيف انتهى بي المطاف؟

ذات يوم صادف أن تاجرت مع شخص من جنسية آسيوية وهذه الجنسية لا تدخل معها بمشروع مثل هذه المشاريع لأنها لعبتهم، وضعت كل رأس مالي لكنه ماكر مخادع عارف بالسوق متشبع به يديره من غرفه فراشها الحصير وسقفها السماء لا عمل له سوى ذلك فخسرت كل ملايين لعبة لودو ستار وحذفتها وها أنا احملها من جديد حتى نهاية منع التجول

بقلم: قاسم الجهني

 

أضف تعليقك هنا