هل نؤرّخ لزمن كورونا؟

بقلم: د. إيمان عقرباوي

في زمن كورونا خلت الشوارع من سياراتها، وفرغت الملاعب من لاعبيها، وتحولت المقاهي والمدارس والمعاهد والجامعات إلى حجرات أشباح، ولا صلاة جماعة ورفع المؤذن صلوا في رحالكم، وصلاة تراويح في المنازل، و الكنائس بلا مصلين، وأعياد في المنازل.

ماذا حصل في زمن كورونا؟

وفي زمن كورونا أغلقت الأبواب على ساكنيها، هدوء عم المكان، وصورلكآبة الطرقات، لا صوت بائع تجزئة ولا زامور باص، وكأنني أشاهد فيلم مدن أشباح، وخرجت الحيوانات تتجول بالطرقات بل فزع او خوف. ورفعت التهاني والتعازي على وسائل التواصل الأجتماعي.

هل هذه هي نهاية العالم؟

صورة لم نشاهدها بحياتنا الأ بزمن كورونا، حظر تجوال فرضته السلطات الحاكمة، أشعرت البشرية بالرعب والخوف، كارثة عالمية حلت بكوكب الأرض، يقف المرء متسائلاً هل هذه نهاية العالم، هل اقترينا من نهاية الحياة، وكأننا نركب سفينة الموت، فكان خلق من خلق الله لا يرى بالعين المجردة وأطلق عليه Covid 19 فيروس كورونا.

سلبيات فيروس كورونا

بسببه شارفت أقتصاديات دول على الأنهيار، وتراجعت أرباح شركات عالمية، وانهارت شركات، واقلقت رؤساء دول، وفزعت قيادات عليا، ومنظمات دولية، وعقدت لاجله إجتماعات دولية ……في زمن كورونا عملت كوادر طبية ومختبرات على مدار الساعة لم يغمض لهم طرف، وقوات عسكرية مجندين على جبهة الطرقات. وأغلقت الدول مطاراتها وحجرت نفسها، وأعلنت الدول العظمى حالة الطوارئ، من أجل مواجهة فيروس غير مرئي، بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية في يوم 11 أذار 2020م أن كورونا حائجة عالمية ووباءاً عالمياً، لا لقاح ولا علاج له.

عدد الوفيّات والإصابات بذلك المرض

وتسبب بوفاة أكثر 200 ألف شخص وأصابة  ما يقارب 3 مليون شخص. وبعد مضي أربعة أشهر لأحتياح الفيروس، سيأتي يوما ينتهي ويضمحل هذا الوباء، وتعود الحياة الطبيعية لمجراها، سوف تذهب كورونا وتجر معها الالم وتذهب بلا رجعة، مخلفة وارءها آثار قد تطول مداها.

هل سيبقى عام 2020 الذي ارتبط به انتشار فيروس كورونا في الذاكرة؟

لكن يبقى عام 2020م الذي ارتبط به انتشار فيروس كورونا في الذاكرة، وتبقى ذكرى مؤلمة لما فقدته البشرية من ضحايا وخسائر أقتصادية، وتجربة للدول وانظمتها الصحية لأجراء تعديلات في خططها المستقبلية ، واصلاح الثغرات من جميع نواحي جوانب حياتها من أجل خلق بيئة صحية افضل، ورفع مستوياتها الصحية والخدمية. لعل هذة المرحلة كانت مرحلة حاسمة في تقييم الدول لنفسها وادراتها وانظمتها في إدارة ازماتها .

وهذه سنة كورونا التي عشناها بلاحظاتها وايامها وألالمها، لا يمحوها الزمان….، وكما كان أباؤونا وأجدادنا يؤرخون الأحداث  نسبة لكارثة أثرت على مسيرة حياتهم كما كان يقال ” على زمن الثلجة الكبيرة….. او زمن سنة القحط…..اوزمن سنة السيل” نحن وابناؤنا نؤرخ “على زمن كورونا” لما ستتركة من أثر على مسار حياتنا .

بقلم: د. إيمان عقرباوي

أضف تعليقك هنا