السمات الشخصية للقائد في العصر الحديث

هل سألت نفسك يومًا إذا أصبحت قائدًا، ما هي السمات التي يجب أن تتحلى بها؟ فكوننا نعيش في فترة نتغيرة وسريعة في التغيير فما هي الصفات والسمات التي تحتاجها حتى تواكب هذا التغيير؟…

يجب أن يمتاز المدير في هذا العصر بروح المعرفة وذكاء الموقف

هناك تعاريف كثيرة كثيرة للقيادة على مر الأزمان والعصور وأيضًا للاستخدامات التي كانت تعرّف فيها القيادة على حسب الاحتياج لكل حقبة، لكن اليوم في العصر الحديث، نرى المواكبة الحديثة للقيادة تتزامن مع كلمة مهمة جداً ألا وهي “التأثير” فالقيادة بشكل عام أو بشكل مباشر هي التأثير وإن كانت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على الأفراد أو على المجموعة أو كانت على مستوى محيط العمل، أو المجتمع أو الأفراد الذين تتعايشون معهم بشكل يومي.

فصفات القائد بالعصر الحديث كون القائد متماشي مع المتغيرات من الضروري أيضًا أن تكون الصفات والمهارات التي يمتلكها موائمة للعصر الحديث، ومن أهم الصفات التي يجب على القائد في العصر الحديث ان يتحلى بها هي الفكر الابداعي، الابتكار وأيضا بعض من المهارات التي ممكن ان تستخدمها في كثير من المواقف منها الذكاء العاطفي والذكاء المعرفي والذكاء السياسي والذكاء الاجتماعي، هذه الذكاءات الأربعة ممكن أن نوحدهم بـ ذكاء الموقف.

المدير الناجح هو مدير ذو خطة استراتيجية وهدف ذكي

القائد أيضًا في العصر الحديث أن يتحلّى بذكاء الموقف ويحكّم نفسه بحيث يتحكم بقرارات أو أشياء ممكن ان تساعده في اتخاذ قرار أو أن يتجاوب مع موقف معين، ومن الصفات والسمات التي ممكن أن يتحلى بها القائد في العصر الحديث هي البحث عن الحلول والتفكير الايجابي ويناقش ويستشير الفريق والأفراد الصحيحين حتى يصل للمخرجات التي يبحث عنها.

نصل لخاصية مهمة جداً وليست شرطاً على القائد فهي مهمة لأي شخصية في المجتمع ألا وهي التواصل الفعّال، وفيه ثلاث ميزات أساسية للقائد في العصر الحديث أن يتحلى بهم، أولاً: الانصات الفعّال، وذلك عن طريق أن ينصت للطرف الآخر ويتجاوب معه ويؤكّد ذلك عن طريق طرح أسئلة على المتلقّي

ثانيًا: الحوار ويقصد به الحوار المنطقي الذي ينبني على بعض المعلومات وبعض الدلالات والمعطيات التي تساعد القائد على أن يبني قراره أو يبدي فيه رأيه في موقف معين أو تجارب أو تحديات مختلفة، ثالثًا: وهو الأهم في وقتنا الحالي فوز الجميع، القائد في العصر الحديث يرتأي أن يدفع الجميع للفوز وذلك بإرضاء جميع الأطراف بالحل الذي ممكن أن يصل له، هذه طريقة من الطرق التي يفكّر فيها عن طريق ذكاء الموقف.

ما دور القائد في قيادة التغيير؟

نحن نعرف كونك أن تكون قائدًا اهم شيء أن تكون قدوة لنفسك ثم للآخرين، وذلك لأنك إذا كنت آمنت بالتغيير ستقتدي به بنفسك وذلك ينطبق في سلوكك، أفعالك وأقوالك، بحيث تستطيع ان تمارس ما تؤمن به متماشياً مع التغيير قولاً وفعلاً وليس فقط عبارات تردد، والقائد الفعّال بامكانه في عملية التغيي ان يقول للمتلقّي أو المجموعة التي يقودها ماذا لهم في التغيير؟ وإلى أين هذا التغيير؟ وما هي النتائج المرجوة من هذا التغيير؟

القدرة على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية من أهم سمات القيادة

السمة الأخيرة والمهمة هي اتخاذ القرارات، كيف يجب على القائد في العصر الحديث أن يتخذ قرارات في ظل المعطيات والبيانات وطرق إدارة المعلومات المتوفرة بطريقة جدًا سهلة فعلى القائد أن يجمع قدر ما يستطيع من معلومات وبيانات التي ستساعده في اتخاذ القرار المناسب في المواقف من ثم يحلّل هذه البيانات بطريقة صحيحة حتى يؤكد على اتخاذ القرار إعطاء رأي مناسب بما هو معطى له من البيانات وتفاصيل وأخيراً أن يستغل التفاصيل حتى يصل للنتائج المرجوة، كل شخص فينا ممكن أن يكون قائداً، وكل شخص ممكن ان يقوم بالتغيير ولكن كن جريئاً واتخذ القرار ولو كانت بعض الأحيان هذه القرارات خاطئة نتعلم منها ونكسب فيها تجارب تقودنا للمراحل القادمة.

فيديو مقال السمات الشخصية للقائد في العصر الحديث

أضف تعليقك هنا

ياسمين الموعد

كاتبة فلسطينية