المال أصبح الهدف

بقلم: ياسر حبوب

صراع الإنسان الدائم حول المال 

مرحبا.. حديثي اليوم عن المال (الطمع بالمال) والحال وراحة البال. المال هذا العنصر أو بالأحرى هذا الشيء يلي كل العالم دون استثناء يسعى خلف الحصول والوصول إليه. لماذا؟ لأنه بكل بساطة هو خط الفصل والوصل بين الأفراد والجماعات وحتى الدول. المال الذي من أجله قامت حروب وتغيرت دروب لأجله. المال الذي المتدين والعالم والخطيب والعضو والعامل وحتى الملازم أو النقيب…. عنه يتحدث والكل من أجله ولأجله يتقدس، فلا قيام لدولة إلا بالمال، ولا وئام لرجل إلا بالمال، ولا هيام لامرأة إلا بالمال، المال الذي يصنع الثروات ويغزي النزوات ويروي الثغرات بل يغطي كل الثغرات.

الغني يطمع بالمزيد من المال ولا يتمنى الغِنى للفقير 

من بعض مظاهر الطمع بالمال

بالمال يتغير الحال، فالفقير الذي ربما يصبح غنيا (بالمال) وربما لا، لكنه يسعى خلف المال، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه ليقول. حسناً هذا فقير يريد الغنى وهذا حقه، لكن الغني الذي يريد فوق الغنى ثراء وفوق الثراء ثريا وفوق الثريا علييا (التعبير مجازي)، بل فوق كل ذلك يضيق صدرا  وحسدا وحتى حقدا على الفقير، فقط لأنه يريد الغنى، بمعنى أنه يريد أن تكون له من الأموال ما يكفيه ويرويه. لكن ذلك الغني لا يتمنى له ذلك، بل يريد له كل المهالك، فقط لاعتقاده (أي الغني) أنه هو ابن العز وابن الجاه وحتى ابن السلطة الاستقراطي. تلك الطبقة التي ربما بعضها أولادها جاؤوا وفي أفواهم أطباق من ذهب، لكن التاريخ له دلائل حتى وإن وضع عليه حائل؛ مما يعني أنك يمكن أن تكون فقير أو كنت كذلك.

القناعة والرضا بالمال تجلب السعادة وراحة البال  

فافهم يا هذا إن كنت حذا (يعني ذكي). أما راحة البال فهناك من يملكون الثراء وقد اكتفوا به -أعتذر عن بعض الأخطاء الإملائية حال وجدت- وهنالك أيضاً فقراء وقد قنعوا به، راحة البال هي نعمة من أجمل النعم، لكنها أصبحت في زماننا موهبة وجب علينا اكتسابها واجتذابها.

أضرار الطمع بالمال 

ختاماً. لست هنا في الدفاع عن الفقير ولا الهجوم على الغني ولا حتى القاضي أو الواعظ السنّي (بتشديد النون). إنما ما أريد قوله كلمة من لا يملك حوله، أي حيلة ولا وسيلة، خذ يا هذا حقك واترك الباقي لغيرك. لأن القادم علينا شيء لا يعلم به إلا الله، الطمع بلغ الحناجر والكل بالنعم أصبح فاجر، والبعض بالبعض صار يتاجر الدنيا مقبلة على الرماح والخناجر. فاحذر يا هذا قبل أن تقطع الجنازر (يعني السلاسل).. وشكراً. (شاهد بعض مقاطع فيديو موقع مقال على اليوتيوب)

بقلم: ياسر حبوب

أضف تعليقك هنا