تتنوع الأحداث في سورية في ظل الثورة والحرب القائمة إلى درجة غريبة حتى بلغت أن تنقسم أركان نظام الأسد وتصبح خصوما لبعضها. رامي مخلوف الملياردير السوري الشهير وابن خال بشار الأسد من أبرز هؤلاء في الفترة الأخيرة.

برنامج رامي مخلوف يحقق مشاهدات عالية

ظهر رامي خلال شهر رمضان في ثلاث مقاطع مصورة بثها عبر صفحته على فيس بوك، يشكو الضرائب الزائدة التي تفرض على شركاته، ويناجي بشار الأسد أن يحل هذه الأمور بنفسه، ويتمثل بآيات قرآنية وقصص المؤمنين، ويطلب أن يزال الظلم الذي وقع عليه ورامي مخلوف في كل ذاك يتكلم بنبرة حمل وديع ويأخذ دور الرجل التقي الصالح الذي يقدم الخير ولا ينتظر جزاء عليه.

وقد ظهر رامي مخلوف في المقاطع الثلاثة في المكان نفسه، وعلى الهيئة نفسها جالسا يتكلم أما ثيابه فيغيرها في كل مقطع، وإن كانت تتسم بأنها ثياب عادية ليس فيها ما يشعرك بأنه يشتري ثيابا خاصة من العلامات ( الماركات ) العالمية. ولعله في ذلك يقلد الشخصيات الأغنى في العالم مثل: بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت، وستيف جوبز مؤسس شركة آبل.

عبارات إيمانية في فيديوهات الملياردير السوري رامي مخلوف

•  أرفق الملياردير السوري المقطع الأول بعبارة “كن مع الله ولا تبالي”
• وأرفق المقطع الثاني بعبارة “وكان حقا علينا نصر المؤمنين” وهي من القرآن الكريم.
• وأرفق المقطع الثالث بعبارة “إن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين”.

رامي مخلوف الشبح الذي كان يطارد جميع المستثمرين السوريين لمحاصصتهم في أرباحهم والذي صار يعرف بلقب 5% خمسة بالمئة، التي يأخذها من كل مستثمر يريد العمل في سوريا. رامي مخلوف الملياردير السوري الأشهر صار اليوم يشكو ظلم الحكومة وشركة الاتصالات العامة.

اعترافات رامي في دعم المؤسسات الأمنية

يؤكد رامي مخلوف في كل المقاطع التي نشرها على مساعدته للعناصر الأمنية ورعايته للمؤسسات المخابراتية، ويلومهم على ما يفعلونه اليوم من اعتقال موظفيه، وتهديدهم، ويذكر بشار الأسد والاتصالات العامة بما قدمه من أموال وضرائب دفعها للدولة، بالإضافة إلى الأرباح التي يعد الحكومة شريكة فيها.

وكانت حكومة بشار الأسد قد طلبت من مخلوف دفع 180 مليون ليرة سورية، ضريبة عن شركة سيريتل الأمر الذي يعتبره رامي مخلوف مخالفا للقانون وللعقود الموقعة بين الشركة وبين الحكومة، مما جعل الخلاف يزداد حتى وصل إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وصار موضوع سخرية من السوريين الذين أكلت حقوقعم وأرزاقهم  وسفكت دماؤهم على يد رامي وبشار وأتباعهم.