أنت مخدوع ومسير.. هل تعلم؟

هذا المقال ستتذكره جيدا لأنه سيكون صالحا لكل الأوقات والدول، هل لاحظت أنه في كل فترة تتكرر نفس الموجة على وسائل التواصل والإعلام تلاحظ أنه من آن لآخر، التراشق والتهجمات والردود من قبل أفراد على بعض من الدول العربية على منصات التواصل الاجتماعي بشكل خاص..
هل نحن مسيرين؟ هل مخدوعين في تصرفاتنا؟ في هذا المقال سنتعرف معا على ما يحدث نفسيا واجتماعيا على المدى القصير والبعيد بالضبط وسنرى إن كنا مسيرين أم مخيرين..

مراحل الأزمات:

  • يقوم فرد (طرف أول) في مكان ما بتصرف معين وبالغالب توجيه نقد أو إهانه لتصرف أو أمر معين يمس (طرف ثاني) قد يكون جنسية معينة أو دوله أخرى.
  • يأخذ بعض الأفراد من الطرف الثاني الأمر بشكل شخصي جدا.
  • يبدأ الأفراد من الطرف الثاني بنشر ما اقترفه الفرد الأول وتعميمه مع عبارات مسيئة.
  • يقوم الأفراد من الطرف الثاني بالرد والسب على جنسية ودولة الطرف الأول المتهجم
  • يبدأ الميالون للطرف الأول بالسب والرد كذلك ويستحضرون أمور لم تكن بالأصل.
  • يتدخل أطراف خارجية لتعميق الشرخ والفرقة.
  • قد ينتهي الأمر بأزمة دبلوماسية أو قطيعه أو مشاكل.

والأهم الأثر النفسي والاجتماعي على الأفراد ونلخصه بالتالي:

 أولا:  على الاطفال:

  • في العقل اللاواعي يختزن لديهم مشاعر سلبية، تنعكس بالحقد والكراهية لكل عربي.
  • بالتالي مشاعر بعدم الانتماء والعدوانية للأخرين، تبقى دفينه على المدى البعيد.
  •  عندما يكبر ويصبح بالغا فعالا في المجتمع، سيكون لديه إحساسا بعدم الانتماء للعروبة وهو لا يدري أنه مخزن باللاوعي لديه من مرحلة الطفولة.
  • هذا ينعكس على تصرفاته تجاه الشعوب والدول الأخرى وتصل للمحيطين به بشتى الطرق التي تعمق الفرقة.

ثانيا: على البالغين:

يؤثر على جميع الأعمار بطرق مختلفة فنجد فئة الشباب عليهم التأثير الأكبر وهم الفاعلين الأكثر على شبكات التواصل. سيؤثر عليهم وعلى الكبار وقتيا ولاحقا بمشاعر متضاربة، تعمق الفرقة وتدمر الانتماء والتكافل بين العرب بشكل عام، إذن أن تفكرنا قليلا من له مصلحة في تدمير مستقبل الاتحاد والتضامن والتكافل العربي؟

من تعتقدون وراء ذلك!؟

ستفاجئون عند معرفة أن الفرد المتهجم، هو في الحقيقة شخص مر في طفولته بمواقف خزنت باللاوعي مشاعر مشابهه لما قمنا بشرحه مسبقا نتيجة نفس الموقف مماثلة، أو قد يكون مضطرب نفسيا، باحث عن شهره، أو مصلحة.. السؤال هل هذا يعني أن كل أفراد عائلته أو شارعه أو منطقته أو مدينته أو دولته متفقين معه؟ طبعا لا.. فلنفكر بعقلانية، من المعروف أن هناك جهات ودول ومخابرات، تعمل على تعميق تفرقه الشعوب لأهداف خاصه، والكل يعرف من المستفيد الأول والأخير من هذه التفرقة. أنت ونحن نساعدهم في نشر الفرقة والتشرذم، عندما لا نوقفهم عند حدهم.

إذا ما هي الطرق المنطقية لحق الرد والتعبير عن الرفض وتصحيح الاتجاه؟

هناك طرق مختلفة نذكر منها:

  1. يمكن تقديم الشكوى على الفيديو أو المنشور الذي يحمل إساءه، لإيقافه على منصات النشر.
  2. يمكن للجهات الحقوقية المختصة، تقديم عريضة للجهات القانونية بالشخص المسيء.
  3. يمكن عمل حملة توضيحية، دون المساس بدولة أو جنسية او شخصنة الموضوع.
  4. في حال المسلسلات أو الفيديوهات التي تشوه الحقائق، والتي تؤثر على الأجيال الصغيرة خاصه والكبيرة، يمكن مواجهتها بعمل حملات منظمه لتبيان الحقيقة، دون الخوض في شتم أو إهانه لشعب أو دولة بعينها.

هناك الكثير من الطرق المتاحة والمشروعة والراقية التي يمكن اتباعها، أنصحكم بالقراءة في موضوع أثر الهالة وفي قانون بيريتو 20/80 فهما يوضحان أيضا الكثير مما يحدث، وأخيرا يجب أن ننظر للأهداف الخفية المستقبلية المدمرة، وليس إلى ردود الفعل اللحظية، فمستقبل الإنسانية أنت تساهم في تحديده أيضا، ولتختار هل ستكون مسيرا أو مخدوعا أو لا؟

فيديو مقال أنت مخدوع ومسير.. هل تعلم؟

https://youtu.be/7bIZWajbghs

أضف تعليقك هنا