بوليميا الكآبة في أوساط المجتمع الجزائري

تعرف الكآبة كاضطراب نفسي و مزاجي يسبب شعورًا دائمًا بالحزن وفقدان الاهتمام يمنع الفرد من أداء واجباته اليومية بالمعدل المطلوب وقد يؤدي في حالاته المتقدمة إلى الانتحار . في إحصائية مخيفة  احتلت الجزائر المرتبة السادسة إفريقيا من حيث عدد المصابين فيها بالاكتئاب، وذلك مناصفة مع كل من المغرب وليبيا حسب نتائج دراسة قام بها موقع ” بيزنيس انسايدر وحسب نفس الموقع  فإن مليون وستمائة ألف جزائري يعانون من الاضطرابات النفسية المترتبة عن الاكتئاب

وفي وقت تسعى فيه الأمم المتقدمة للتوعية أكثر حول مخاطر و مخلفات المرض إلا انه يبقى موضوعا نادرا ما يتم طرحه في الجزائر ولا يحتل أولوية الاجتماعات الطبية بالعودة إلى الرقم الكبير المسجل و المرشح للارتفاع أكثر بعد جائحة كورونا  فإنه من الواجب الاستعلام عن المرض  و عن مسبباته في  الأوساط الجزائرية في هدا المقال سنستعرض كل هدا

الأعراض الأكثر شيوعا للكآبة

يتم التشخيص وفقًا للأعراض التي تؤثر بشكل حيوي على الجانب العاطفي للفرد مثل  الحزن الدائم و الرغبة في البكاء تعكر المزاج و تقلبه بصورة غير مفهومة قد يعاني المريض أيضا من فقدان الشهية وفي حالات أخرى الإفراط بالأكل  إضافة إلى تذبذب في نسبة التركيز   وتذكر التفاصيل  والشعور باحتقار للذات أما الأعراض الجسدية فقد تشمل فقدان الوزن و غياب الرغبة الجنسية.

الأسباب المشتركة بين المصابين بالاكتئاب حول العالم

االتوتر الانفعالي والظروف الأليمة والأخبار المحزنة والكوارث القاسية مثل موت عزيز أو طلاق الوحدة، تدهور الكفاية الجنسية، الشيخوخة والتقاعد الحرمان(ويكون الاكتئاب استجابة لذلك)، وفقدان الحب والمساندة العاطفية وفقد حبيب أو فراقه، سن اليأس صعوبات مادية.

الأمراض المزمنة

  • مرض أديسون
  • مرض لايم
  • التصلب المتعدد
  • توقف التنفس أثناء النوم
  • اضطراب الساعة البيولوجية

أسباب المرض في حالة الفرد الجزائري كحالة خاصة

البطالة

تعتبر من بين ابرز أسباب الإحباط النفسي لدى الرجال من مختلف الأعمار ويبرز الشباب الجزائري كأكثر فئة عمرية غير موظفة في البلاد حيث و بمجرد إنهاء الدراسة الجامعية يجد نسبة كبيرة من الشباب في صراع للتوظيف وهو مايعجز عنه الأغلبية لأسباب متعددة  كالمحسوبية في التوظيف و نقص الشركات الرائدة في الجزائر إضافة إلى غياب الدعم من مؤسسات الدولة للمشاريع الناشئة و الاهتمام ب الستارتاب و غيرها من العوامل الأخرى.

الإدمان على الكحوليات و المواد المخدرة

 نتائج مقلقة للغاية تم تسجيلها في هدا الخصوص حيث أحصى المركز الدولي للدراسات و التحليل 180 ألف مدمن و 300 ألف مستهلك للمخدرات.

 العامل الوراثي

كباقي الأمراض النفسية فإنه من الممكن جدا توارث الاكتئاب عبر الأجيال وهو ما حدث في بضع حالات بالجزائر.

غياب الإحاطة النفسية في المؤسسات التعليمية

 من الملاحظ في المدارس الجزائرية وعلى عكس المدارس الأوروبية و الأمريكية هو غياب الأخصائي النفساني رغم أهميته في تأطير الطلبة في مرحلة حساسة حدا هي مرحلة التمدرس.

عدم الاهتمام بعلم النفس بدرجة كافية  

 لعل ابرز مثال على ما سبق هو عدم وجود أكثر من طبيبين نفسيين في مستشفى واحد وندرة المناصب في نفس القطاع

الكوارث الطبيعية والأحداث العنيفة 

و التي خلفت اثرا في نفسية المواطن مثل العشرية السوداء و زلزال بومرداس و غيرها

وسائل التواصل الاجتماعي

  متابعة حسابات المشاهير و نمط عيشهم المترف يعتبر من بين ابرز الأسباب في توليد حالات عدم الرضا عن النفس

الأساليب المتعارف عليها في العلاج

  • المعالجة الدوائية
  • المعالجة النفسانية
  • المعالجة بالتخليج الكهربيّ (المعالجة بالصدمة الكهربائية – Electroconvulsive treatment Electroshock treatment – ECT)

كما إن هنالك طرق لعلاج الاكتئاب لم تستوف البحث والتجريب مثل الطرق المقبولة المذكورة أعلاه، من بينها:

  • التنبيه (التحفيز) الدماغي
  • علاجات مكمِّلة وبديلة.

 وفي النهاية يجدر القول  أن الكآبة و كمعظم الأمراض المعروفة لها أعراض متعارف عليها  و علاجات متبعة  ولكن الأهم من كل هذا  هو التشهير بالمرض أكثر وحث الناس التي تشعر بالاكتئاب على مشاركة مرضها مع أخصائيين مؤهلين  لأنه يعد من الأمراض المجهولة نسبيا بالنسبة للمواطنين الجزائريين  و نشر التوعية قد يعني إنقاذ حياة الأشخاص مستقبلا و تفاديا لعواقب وخيمة.

فيديو مقال بوليميا الكآبة في أوساط المجتمع الجزائري

 

أضف تعليقك هنا