تحسبها تجود في قاع ألَمِها! #شعر_حر

رسالة إلى المحبوبة

كتبتُ لها ذات يوم

جودي يا حسناء جودي، فالعطر يفوح جوري!
والليل من بعدك حزين والناس رقودي
والنهار كئيب والنبضاتُ تفور
جودي فـ”ما في الحياة هنيئاً ولا في ربيعي
وقولي للأيّام جوري فـ”مات القلبُ من بُعدِكْ ولم يبقَ في العين دُموعي!!
أيا ليتَ الزمان يعودُ لـ”كُنت غيَّرت طريقي

ويا ليتَ الذي بيني وبينك لم يَكُن ولا حتى في خُمودي
وللهِ ما قالَ القلبُ آهٍ إلّا على فُراق المحبوبةِ!
ولولا المحبوبةُ لما كان هنالكَ قلبٌ ولا وعودي!

أيا غزالةً شَردتّ في الهوىٰ
جفَّت عيون النَّوى!
وأصبح القلب لتِلقاء
أنغومةٍ يَبكي.
لا تشكني همّاً ولا ألماً
فـ وللهِ الذي في القلبِ يكسر الصّخر
وإن كُنتِ في بلاد الندم عودي
ولا تُقلقي العَقلِ

لا تَنسي حُباً باتَ لعنة

لا تَنسي حُباً باتَ لعنة
حُباً ذكراهُ للقلب لا يجدي
فيكِ من الحُب ما يكفي
لـ طفلٍ بات في حُضن يروي
يروي الغزل والطمأنينة والأمنِ

يا بنتَ القدسِ
يا بنتَ الياسمين الدمشقي
عودي إلى كفني
وتراقصي في الأبيض حتى تُشقي
تراقصي بآلامي على لحن الحُبِّ
وتمايلي ميلَ العروس على يأسي

وكوني للأيام مطراً على بساتيني إطفي..
إطفي كـدمعٍ مُنهلٍّ
كـدمع الموت والفقدِ
حطِّمي النَبت والزَّهرِ
وازرعي البُعد واليأسِ!
حُبُّكِ سكينةٌ في القلبِ
حُبُّكِ غصةٌ للعُمرِ

بعدها لم تُجب، فقلت

ولله منذ رحلتِ عن العَينِ
باتَت ملامحك مُستوطنةَ عيني!
رحلتِ و بَقيت وحيداً في ليلي
وحيداً أداعب الحُزنَ والقلمِ.
لا تُجيبي فـأنا المتيم للقلمِ
أتيتني فتاةً روايةً ستُخلدي

ثم قالت بعدها متنهدةً

رحلت عنكَ وبقلبي غصة
أنتَ الروح والدمع والكُتبِ!
وأنتَ الشعر والمدح والغزل

فأجبت

مالي أرى حزنك وسعادتك يمتزجان؟
وأنت الجريحة والجارح والجُرحِ.

قالت

كيف لقلبِ طفلةٍ يبكي؟
وهي بالسعادة والحزن تَرضي!
أنا الجريحة في بُعدك
والجارح في فؤادي
وأنا الجرح الذي يشفي!

فقلت

وهل من جُرحٍ يشفي بدل أن يؤلم
أو أنَّ اليأس في فوضانه يُنسي؟

فقالت خاتمةً

اليأس والبُعد أيقونةُ حُزني
وأنت والقلمَ أيقونة ندمي.

ختمت بـ

لا أسفَ ولا حُزنا
حاربي لكي تصلي..
أو ابتعدي لكي تتفكري!

فيديو قصيدة تحسبها تجود في قاع ألَمِها!

أضف تعليقك هنا