جيل بعمر الزهور

بقلم: أمة الرحمن العزي

قالوا لنا أننا جيل في عمر الزهور أننا  بالفرح والنشاط والهمة والأحلام ننعم بالسرور..ولكن أين كل هذا ؟ فنحن جيل قطفت جميع زهورنا تبدلت بالشوك أمانينا رأينا مالا يُرى عشنا مالا يعاش.
راينا وطنا يحترق راينا حلمنا يتحطم.
رأينا الفرح يلوح لنا ويرحل في اتجاه معاكس لطريقنا.
رأيناه يلوح لنا بيده مسرعا إلى مكان لا نعلم وجهة.
رحل تاركا ورائه الحززن يرحب بنا ويلتفنا بالاحضان لينقلنا من هم الى هم ومن كرب الى كرب
أفلت شمسنا وغابت لا نعرف متى ستشرق. (اقرأ المزيد من المقالات من قسم: مهارات شخصية)

أين نحن من السعادة في عمر الزهور؟

أين نحن من تلك السعادة أين نحن من ذالك الشعور  المسيء بالفرح؟ متنا على متن هذه الحياه ولم نرى سوا الألم نحن جيل ضاعت بالامل أعمارنا بين الرجاء والتمني وبين الغربة والضياع عشنا بلا أرواح وبقينا اجساد بلا اهداف. “لسنا با أعمار الزهور فقد بدلت أزهارنا بالشوك”

كم يجب علينا أن نموت ليحيا الوطن؟

في عمر زهورنا رأينا بأعيننا دمًا يسيل على الطرقات حتى أصبح بالنسبة لنا أمرًا سهلًا وعاديًا دفاعا عن شيء اسمة الوطن . حقا كم يجب علينا ان نموت مرات لتحيا أوطاننا؟ وهل تحيا الأوطان فعلًا بموتنا.ام انها ستكون كما قال اديبنا الراحل الشاعر ‏أحمد مطر نموت كي يحيا الوطن
” يحيا لمن ؟
نحن الوطن !
إن لم يكن بنا كريماً آمناً
ولم يكن محترماً
ولم يكن حُراً
فلا عشنا .. ولا عاش الوطن!”

كم زهرة في عمر الزهور تموت كل يوم في بلادنا؟

قبل ان انتهي سوف اذكر لكم مقولة لا اعرف من كاتبها حتى نضعها امامنا تقول المقولة ” الجدير بالذكر ان عقلك هو قدس الاقداس ، فلا تسمح لاي فكر ان يدخله مالم تطهره بنار الشك” هكذا نريد ان نحمي عقولنا من التفخيخ والاغتيال.تفخيخ او اغتيال العقول هكذا راق لي ان اسميها لما وصلنا الية من حرب تحت مسميات دينية ومذهبية عاف عليها الزمان نعيش الان في تدمير الاوطان وقتل الانسان ومع كل هذا التخبط والصعاب والغموض الذي وصلنا له ستشرق شمسان ومهما طال ليلنا لابد من فجر يبدد ظلمته ستشرق يوما ما معلنته يوم جديد لكنه لن يكون يوم مثل سائر الايام وحتى ذالك اليوم ياترى كم زهرة سوف تموت كل يوم.. كم زهرة تقهر كل يوم في بلادنا.. كم يكفي من الحزن لتفارق الزهور الحياة، وكم تحتاج من الشجاعة لتبقى وتتابع المسير..!

فأنا سأضل زهرة تنشر عبيرها رغم الظلام والحروب والوباء فالزهور لا تجيد غير إنتاج العطور،لذلك علينا أن نتبنى أفكارنا ومعتقداتنا مع كامل الرضى والقناعة من داخل أنفسنا وأن نسير في الطريق الذي نحلم به حتى لو كلفنا الأمر أن نسير وحيدين، ولنجعل حبنا الخالص دائماً لأنفسنا، فلا بأس بقليل من الأنانية حتى لا نستيقظ متأخرين عن كل ما كنا نريد ونحلم، ونجد أن قطار العمر قد سار بنا إلى درب لا نريده دون أن نحقق شيئاً يذكر، فيأخذنا الندم حينها لأوقات وضعنا فيها أنفسنا في آخر قائمة الأولويات، ولم يصل الدور إلينا حتى هذه اللحظة..

وسوف اختتم لكم بقول اديبنا المفكر والأديب عبدالعزيز المقالح

” سنظل نحفر في الجدار
اما فتحنا ثغرة للنور
او متنا على وجه الجدار
لا يأس تدركه معاولنا
ولا ملل انكسار
ان اجدبت سحب الربيع
وفات في الصيف القطار
غدا يكون الانتصار”

لنزرع الورود فنحن في عمر الزهور

لنزرع احبتي الورود بداخلنا في كل يوم، فالعمر لا يقاس بالأرقام، بل بجمال المشاعر التي نحملها، ولنتعلم كيف نولد من جديد كالعنقاء من الرماد، ولكننا سنولد من أجل أنفسنا أولاً، ثم من أجل من نحب من اجل وطننا الجريح بدمائة .ولنؤمن أن ما خسرناه لم يكن مخططاً لنا في صفحات قدرنا، وما لم نستطع الوصول إليه، سنصل إلى ما هو أجمل منه، وسيجبرنا الله جبراً يوسفياً، وستعجز الكلمات أن تكتب. (شاهد بعض مقاطع فيديو مقال على اليوتيوب)

بقلم: أمة الرحمن العزي

 

أضف تعليقك هنا