لا تحاول

بقلم: ياسر حبوب

لا تحاول. هي عبارة قصيرة جدا لكنها تحمل عدة معاني. فمن منا لم يحاول. الجميع حاول ويحاول،  لكن الأمر الغريب .هو مرات المحاولة بل عددها. فالبعض ينجح من المرة الأولى من المحاولة. والبعض الآخر ربما من الثانية أو الثالثة، لكن المحزن هو ذلك الذي يحاول جاهداً دون نتيجة نعم من المحتمل أن ينجح ويفلح أيضاً، إلا أن الثمن باهظ، ذلك الثمن هو العمر الذي يمضي بالمحاولة. (معاودة المحاولة)

لماذا ينجح البعض بالمحاولة والبعض لا ينجح رغم معاودة المحاولة ؟

السؤال الذي يطرح نفسه هنا : لماذا؟  ينجح البعض بالمحاولة والبعض لا ينجح. أقول لا ينجح لأنه ليس فشل أو فاشل من يحاول. وأنا هنا فقط أحاول البحث عن إجابة موضوعية وربما علمية أيضاً. إن المحاولة أمر له دلالة، نعم لا تستغرب! لأن المحاولة تأتي من الشخصية. تلك الشخصية التي لها عالمها الخاص الداخلي والذي بدوره يؤثر على العالم الخارجي للشخص. ذلك أن هذه الشخصية هي وكما نعرف أنواع. ليس فقط من حيث الاسم والكلمة. بل أيضاً من حيث القدرة والطاقة والبيئة المحيطة التي تلعب دوراً هاماً في كل جوانب حياة كل شخصية حسب نوعها وميولها.

من جانب آخر نجد أن الشخصية التي تتكيف وتتأقلم مع الظروف والأوضاع هو الذي يفوز ليس فقط بالمحاولة الناجحة. بل أيضاً بالعلاقة والصداقة مما يؤثر عليه إيجاباً. لذلك تجد الشخصية المتكيفة هي غالباً واثقة.  نعم ربما هذه الثقة تكون مزيفة لأنها تستمد ثقتها من المحيط الذي يشكل طوقا يشد عضد هذه الشخصية. لكن رغم ذلك هي تنجح لأنها إضافة إلى تكيفها هي تنجذب لهذا المحيط الداعم الذي يقوي فيها هذه المحاولة.

ما هو سبب عدم النجاح من المحاولة الأولى أو الثانية وهل علي معاودة المحاولة ؟

السؤال لماذا؟ البعض كذلك. أقصد يتكيف مع البيئة المحيطة به. والبعض الآخر (يخفق ) لماذا؟  ما هو هذا السبب الذي يجعل الأمر صعب جدا على هولاء. نعم مرة أخرى العامل الخارجي له تأثير كبير للأسف غالباً ما يكون سلبي على الأغلبية. لكن ما هو السبب الرئيسي في عدم النجاح من المحاولة الأولى أو الثانية. لا أريد أن أكون في موقع الباحث أو العالم.

معاودة المحاولة

فأنا بعيد كل البعد عن ذلك. إلا أنني من منطلق من يتوق لمعرفة الإجابة. ذلك أنني بحثت ولم اجد ذلك السبب أو تلك الإجابة الكافية والوافية. وتلك هي مشكلة أخرى من مشكلات الحياة الإجتماعية ذلك أنها تستغرق فترة ليست بالقصيرة لتجد إجابة على معضلة واحدة فقط. فماذا نقول إذا عن الباقي. ناهيك عن أن هذه الإجابة للأسف نادراً جدآ ما تكون ملاصقة (للموضوعية  ).حيث إنها تعتمد المنهج العلمي،  وذلك بهدف تعزيز العلاقات بين الباحث والباحثين. باختصار هي (علاقة عمل ) ليست أكثر من ذلك. ختاماً إن المحاولة أمر رائع شرط أن تحقق النجاح. لذلك صديقي دع الأمر للحياة فقط. ارجو منك أن لا تفهم هذه العبارة على أنها دعوة للتخلي عن المحاولة. لا ولكن لقد دفعت ثمن ذلك كثيرا. (شاهد مقاطع فيديو موقع مقال على اليوتيوب)

بقلم: ياسر حبوب

 

أضف تعليقك هنا