مابين يتيم الإدراك ومُتيَّم الحُب

دائماً ما أغدو وحيداً كيتيم الحياة تماماً حيث أنني ألهو في النفي فأتعثر في خيبات الوطن..وأتعثر في خيبات الهوى حتى أنَّ الهوى كانَ يجعلني أضيع في عالم الخيال.

الحب الكاذب

كنت أهرب مهرولاً من حبًّ سرابيّ اللون نحو هاوية الحقيقة التي كانت تجعلني أصرخ من صميم القلب إلى حقيقة الواقع الذي أعيشه و كنت أقول: إرحلي إرحلي.تَعبتُ من الانشاد في ظل حُباً كاذباً حباً بات لعنةً حتى تنتشلُ روحي!

الغربة اللعينة

ثم أغير دربي نحوَ الواقع فأجد وطناً غارقاً في دماء الزهرات الذابلة! بات ياسمين الوطن في ذبول و أنهاره في جفافو أمطاره تتساقط تراباً جافاً لطالما يبدو لي حزيناً.و بالعودة الى أحبتي في المنفى و الى أختي العزيزة..في غربةً لعينة تجعل منهم غرباءً مابين محيطاً غريباً حتى أنهم يدركون الليل والنهار في دموعاً مختبئة خلف أعينهم و قلباً يسافر الينا نحن أبناء اليأس و القهر أبناء الآلام و الأحزان.

يسافر في مدى الشوق و الحنين المبعثر!و أرى دمعات أمي التي لا تستطيع إخفائهُنَّ كدماء شهداء الوطن!الحُزن إستوطنَ قلوبنا لـ درجة الهُيام!”أرهق أجسادنا و جعلَ منّنا جُثثاً خامدة تسكن كفن البلاد الحزينة!
جعلَ حياتنا هاربةً مُهرولةً من الحقيقة.

الندم

أما عن الندم ..الندم ليس إلّا موتاً عبثيّاً إستطونَ حياتنا يأخذنا إلى يمينهِ حيثُ الندم القاتل و الحرب المُشتتة و إلى يسارهِ حيث سيوف الحب الغارزة حتّى أعماق قلوبنا و الفراق الكئيب حتّى أنك لا تستطيع الفرار منهُ إلّا بعد موتاً عبثيّاً يأخذك إلى عالَماً ترقد فيه هُنا حيث السلام و الرّحمة !
و الإستمتاع بـ لذّة الموت”.

ألم يأتي موعد رقود هذا القلب هنيئاً مُطمئنَّاً؟

الم يأتي موعد رقود هذا القلب هنيئاً مُطمئنَّاً أم أنَّه إعتاد على التطاير في بلاداً يأسة! كيف للوردة أن تذبل بعد أن كانت المياه لها كُل شيء؟
يبدو أن المياه تعكّرت!! و يبدو أن بلادنا يستوطنها اليأس..لم تذبل تِلكَ الوردة بخيبةً من حَرقةَ الشّمس إنما ذَبُلَت بـخيبةً من عدم الإعتناء بها
بعد أن كانَت هي كُلَّ شيء! و بالنهاية سيغدو لنا يوماً مليئاً بالسعادة و الطمأنينة لدرجة أنه سينسينا ماضينا العبثيّ.

فيديو مقال مابين يتيم الإدراك ومُتيَّم الحُب

https://youtu.be/Gx88iYAWu_E

 

أضف تعليقك هنا