کارثة الكون (covid19) “صراع مع الحياة”

کارثة الكون (covid19) انتشرت في هذا العام 2020م حيث أصيب العالم بكارثة وسميت فايروس كورونا المستجد covid -19 الذي اجتاح معظم دول العالم إن لم يكن جميعها، فمنذ بدايتها اصيب اشخاص كثيرون مع أمراض مزمنة كثيره وحروب طاحنة وقد آصبحت اشد مما كانت عليه في الأعوام السابقه فمثلآ مرض الطاعون الذي قد أتى فى الزمن الماضي لم يمر على الناس مثلما مر عليهم (covid-19) في قسوته وشدته ؛ففي هذا العام زادت ضغوطات الحياه التي يمر بيها الانسان مما ادى اصابته بامراض مزمنة و نفسيه لم يتحمل مقاومتها مهما حاول علاجها او ان يتم التآقلم معها بصعوابات اكثر منها.

إلى أين يا 2020؟؟ “زمان کارثة الكون (covid19)

عام 2020 يعتبر عام الازمات الذي مر على البشريه على مدار التاريخ كل شيئا تغير !!
أصبح الموت يزداد بالثانيه؛ دهورت المعيشه ؛ انهار الاقتصاد؛ زاد الفقر ؛ ازدادت البطاله؛ تخالف رؤساء الدول؛ احتارات منظمات الصحه؛كثر اليتم؛ فقدت العافيه وفقد اهم مصادر الحياه النفط!.كل شيئا اختلف حتى الاطفال لم تعد قلوبهم تحمل الامان والحنان الذي يجب أن تلقاه بل آجتاحهم الخوف سكنتهم كوابيس الليل دخلهم الظلام وغير حياتهم تحطمت أهدافهم في الحياه أصبحوا يرون كل شئ صعب ومستحيل لديهم لأن الأمل إنتهى لا امل لديهم بالعيش الى الغد اصبح طفلا عمره بين 5-10 سنوات يعرف الموت ! بل ويخاف منه كانما حدث له من قبل !

کارثة الكون (covid19) يا ترى هل سيتغير الوضع؟؟ في زماننا هذا!!

الآبن اصبح يتيمآ والغني أصبح فقيرا والموظف اصبح عاطلآ لم يعد الناس كما كانت قبل حتى قلوبهم قد سكنتها القسوه لم يعد هناك ضمير قلوبهم كالحجاره لا يسالون عن احوال الناس! المعروف لديهم اصبح منكرا كل ما يستطيعون قوله أن فلأن فعل فلأن قدم فلأن اخرّ؛ في هذا الزمن لو قيل للحجر كن إنسانا لقال لست قاسيآ بما يكفي! .ألا هذا يكفي كدليل عن اختلاف العالم .
فلننظر الآن ولنفرق هل في الدول الاجنبيه يحدث كما يحدث لنا ؟!
ففي الدول الاجنبيه لا تفرقه لا عنصريه ولا ضد الاديان المختلفه !
اما ما نحن عليه تفرقه عنصريه كذب كل صفات الجهل لدينا الا هذا زمان كارثه؟

او الابن الذي أصبح كل ما يشغل تفكيره راحه نفسه فقط حتى لم يفكر في التي انجبته على هذه الدنيا وظلت تسعى لراحته ورقدت فراش الموت حفاظا على روحه!!
أصبحت الأم رخيصه في نظر الابن؛فلو خيرت في زماننا هذا الابن بين الام والمال لقال بدون تفكير المال!
ابن عاق ليس له سوى نفسه يريد ان يريحها حتى لو كان مقابل حياه بشر ويموت على معصيه فمن مات بلا مبدا مات بلا شرف الا هذا زمان كارثه؟؟!!

ما هي مصيبة البشر في يومنا الحالي في ظل کارثة الكون (covid19)؟

مصيبه البشر الجهل “الجهل حقا مصيبه”سمعنا قبل ان تاتينا هذه الازمه عن مرض منتشر في الصين لكن لم نعطه كل الأهمية لاننا لم نعتقد ابدا انه سيصيبنا؛ لو أخذنا الموضوع بجديه لما اصابنا شئ “فالوقايه خير من العلاج” .
الان أصبح الإقتصاد شيئا مفقودا بسبب ماذا ؟بسبب فايروس لا يرى بالعين المجرده !
اصبح العالم عباره عن مقبره عن حفره مات معظم الناس فيها؛بسبب شيئا صغير قلب العالم رأس على عقب ؛ احتار العلماء في الدواء فمعظم الناس في قلق أنجاه من هذا الفايروس ؟ام نبقى في البيوت كي لايصيبنا ؟

دور وسائل التواصل الاجتماعي السلبي في زمن کارثة الكون (covid19)

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي حمقاء ليس لها دون نشر الاكاذيب والاشاعات التى تنطلق اسرع من الضوء لتثير الجدل والفتن التى ادت بحياه الكثير الى الانتحار وكما قيل لا تطمئن!!
حجر نصف سكان العالم بما يسمى”الحجر المنزلي”اصبح الالم يزداد شيئا فشيئا ترى هل ستنهار البشريه التى نراها؟! أصبحنا في سجن من الأحجيات فإذا نجت الناس من هذا الوباء هل ستنجوا من التعب النفسي والاكتئاب والارهاق ؟؟
لا اعتقد ففي هذا الزمن نحن نعيش الواقع المر ولا نعيش بامآل كاذبه كما يقال ان كل الخسائر قابله للتعويض الا ان تخسر سنوات من عمرك تبحث عن ما يريح الناس ويرضيهم.
انظروا جيدا حولكم!

معظم سكان الارض عاطلين وانتشرت البطاله ولكن ما هو الشئ الذى ادى الى ذلك ؟الطيران توقف ومن دونه لا عوده للمواطن الى موطنه فقدت السياحه، المطاعم لا تعمل، الأسواق مقفلة، التصدير والاستيراد وعمليات الانتاج توقفت؛ الشركات لا تعمل؛ وكثرت الضرائب الماليه؛ وازدات متطلبات المعيشه ولا مصدر للعيش بدونها!!

دور الأطباء في ظل کارثة الكون (covid19)

اصبح الاطباء منهكون من العمل ليل نهار كل ذلك لحمايه الارواح البشريه البريئه التى قد انهكها التعب من هذا الفايروس المستجد”covid-19″
وهنا تبدا رحله الفتن في العالم هل هذا الفايروس السام الذى أخذ نصف العالم تحت التراب قد آتى من خفاش يحلق في مختبر صيني بوهان؟.
ولماذا لم يستمع الناس او لم يصدقوا عندما قيل لهم انه خطير؟

لا باس ولكن ماذا بشأن من ابعدته ظروف الحياه عن موطنه بما انه قد يصارع الموت وهو كان على تمنى بلقاء والديه اللذان كانا بنتظرانه بآحر من الجمر ؛ هل سترد الدول كل اجنبي لدياره هل سيعود الحبيب الى امه التى وقفت باكيه تستودع الروح التى قضت حياتها وهي تسعى لحمياتها؟ّ

تساؤلات في ظل کارثة الكون (covid19)

فهل سينتهى الصراع مع هذا الوباء بنهايه الكون ام سينتهى بعلاج لكي يصبح كنزلت برد؟
هل سيرجع المواطن سليما معافا الى موطنه ام لا؟
هل سنصتطيع الانتقام من هذا الوباء الذي اغلق ما احب الى قلوبنا الا وهي المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف؟
هل ستعود حريه المواطن داخل بلاده؟
وهل ستذكرنا القرون الاتيه بجيل “19-covid”
هل سوف تزداد المعاناه مع هذا الوباء؟
هل سنرى المستقبل بعيون امال متفتحه ام بدموع وحزن واكتئاب؟

الان كل الدول تتنافس على انتاج لقاح كلها تسعى لذلك اكثر من (1000)شركه كلها تسعى الى انتاج لقاح ولكن ما هي نيتهم وهم يبحوث عنه اهي التفاخر بين الدول ام السعى لحمايه الارواح البشريه وإنقاذها من الموت “الحياه الابدية”

وبشأن الحرم المكي الشريف هل سنذهب اليه ركضا كما نتمنى؟
الا ترون اننا نستحق كل هذا؟

ذنوبنا هي أحد أسباب حلول کارثة الكون (covid19) بنا

لاننا لم نشكر الخالق على كل ما اعطانا فهذا ذنبنا نحن ولذلك فلنتحمل كل ما ياتينا من عذاب “فما انزل البلاء الا بذنب وما رفع الا بتوبه” لا باس نمرض ويصيبنا الفقر كل هذا لا باس الا ان ننال رضا الله علينا كيف اصبحت علاقتنا مقطوعه مع الله فقليل من في زماننا هذا من يؤدي الصلاه قليلا من يقوم الليل قليل من جعل رسول الأمة قدوه له الا نستحق كل هذا؟!

من تصدق على احد لم يصمت فلا يوجد احد الا واخبره انه تصدق على فلأن ليس له إلا ان يذاع في التلفاز وهو يقول انا تصدقت انا تصدقت وكل هذا ريا!!
ومن يصلى أصبح يصلى لكي يقول انا قمت بالصلاة !
في صيامك تشتم وتلعن وقد تجرح صيامك تماما !
واذا اردت له خيرا قال ما شأنك!

حرماننا من زيارة الحرم المكي بسبب کارثة الكون (covid19)

هل تعلمون ان هناك اناس تمضي عمرها كاملا بحثا عن لو قليلا من المال لكي تسافر الى مكه وتلاقي ربها ..وهناك اناس لديها المال وتقدر على كل شئ وليس لها وبين بيت الله الا مسافه قليله ولكن بعد هذا كله تدخر المال لكي تسافر الى دول اجنبيه واذا قلت له قم بزياره بيت الله لقال في وقت اخر انا ذاهب لاشتم بعض الهواء!!!

الا يوجد اطيب من هواء بيت الله؟ الا هناك اجمل من منظر بيت الله!؟ هكذا هي الحياه لن تتعافى دون ان تتالم ولن تنجح دون ان تفشل فإذا فشلتم لا تحزنوا ولا تياسوا ولا تغيروا سلالمكم ولا اقدامكم غيروا نياتكم فقط”فعلا نياتكم ترزقون” فان سار القلب بصدق مع الله وصل!
تاملوا وترقبوا خيرا وانتظروا الغد بابتسامه تطلق الروح في من يراها فيمكن ان يصبح الكون بدون كارثه بدون وباء؛ بقلوبآ رقيقه ليس لها دون التفاؤل انظروا للحياه بجانبكم المنير وليس بجانبكم المظلم لتتقدم اجيال الغد في امن وامان.

الشابه السودانية: سجدة عادل عباس

أضف تعليقك هنا