ماهي الحضانة؟ ولماذا سميت بهذا المصطلح؟ ومن له الحق في رعاية المحضون؟
الحضانة: هي الرعاية والحماية والتربية، وقد سميت بهذا المصطلح القانوني لتمحورهُ حول العناية بالطفل أو الصبي المميز ومن له أحقيه في أن يكون حاضن للمحضون، فكثير من الخلافات تحدث بين طليقين حول امور عن حق الحضانة حتى تصل الى حد النزاع والضرب والشتائم المتبادله والتهديد المستمر ولكن القانون وقف رادعاً في صف مصلحة المحضون “المتنازع عليه”. (إقرأ المزيد من المواضيع المتعلقة بالأمور القانونية على موقع مقال في قسم قانون )
المواد القانونية المتعلقة بالحضانة
القانون العراقي قد صنف الحضانه الى مراحل حتى يعطي مساحة كامله لمصلحة المتنازع عليه وايضاً وضع شروط للحاضنة ووضع سن معين للمحضون، في المادة 57 من قانون الاحوال الشخصيه ( رقم 188 لسنة 1959 ) الام احق بحضانة الولد وتربيته , حال قيام الزوجيه , وبعد الفرقه, ما لم يتضرر المحضون من ذلك، وهنا نجد ان القانون أعطى للام احقيه كامله في رعايته حتى وان حصلت الفرقه بينهم لكن في حالة ان لا يتضرر المحضون من رعاية امه له.
بعض الأسئلة التي تخص ” حق الحضانة ” قد ترد في ذهن الكثير
ماهي الشروط التي يجب أن تتوفر في الحاضنة؟
المادة 57 من القانون ذاته وضعت شروط للام وان كل شرط يكمل الاخر وان اي اختلال يصيب احدهما من الممكن ان تسقط الحضانه عن الام وتنتقل الحضانة الى الاب ومنها ان تكون:
- بالغة.
- عاقلة.
- أمينة.
- قادرة على تربية المحضون وصيانته.
- أن لا تكون قد حُبست بقضية مخله للشرف ومنافية للأخلاق.
عند زواج الأم بزوج أخر من له أحقية الحضانة؟ وهل يسقط حق الحضانة عن الأم؟
هنا يكون الجواب لا .. لا تسقط الحضانه عن الام في حالة زواجها من رجل اخر بموجب قانون الاحوال الشخصيه العراقي , لكن يجب ان يتعهد الزوج امام القاضي انه يكون راعياً للطفل واميناً عليه وان لا يتضرر المحضون من تلك الزيجه.
أما في حالة النفقة؟؟ من سينفق على المحضون؟؟
الأب هو من يقع على عاتقيه النفقة وهي واجبه بقرار من المحكمة وتحتسب بتقدير موارد الاب وايضاً بتقدير سن المحضون واحتياجاته.
هل هناك سن معين للمحضون ويسقط حق الحضانة عن الأم؟
لا تسقط الحضانه عن الام الا في الحالات التي تم ذكرها لكن عندما يصبح المحضون صبياَ في سن العاشرة حيث يتعين على المحكمة تجديد الحضانه للام وعندما يصبح مميزاً في عمر الخمسة عشرة سنة يُخير بين والديه، اما في سن الثامنه عشر ويصبح بالغاً عاقلاً يخرج من دائرة المحضون، فقد حرص المشرع العراقي على ان لا يصيب المحضون اي ضرر في حال بقائه مع احد ابويه وان ثبت الضرر فأن المحكمة مكلفه بتعين حاضن للطفل ويكون امين عليه وعلى مصالحه.
الام هي الحضن الدافيء , والملجأ الامن , الستر والغطاء والعطاء المتواصل ولا يحق لأحد ان يحرمها من فلذة كبدها لن يكون هناك احن من الام على ابنها فلا تقحمون اولادكم في سلسله من مشاكلكم بغرض الانتقام ورد الاذى.
إن ما يعانيه الطفل من فقدان أمه أثر نفسي بالغ وأثبتت عدة دراسات سلوك الطفل وعدوانيته أحد أسبابها بعده عن أمه، وهنا أختم مقالتي هذه على أمل أن تكون مصدراً مهماً بين أيديكم.