ما رأيك:أيهما الأكثر سبباً في وجود المشاكل الاجتماعية؟ . القيود الذاتية التي وضعتها لنفسك أم القيود التي وضعها الآخرون معك. لما كان الإنسان يعيش وسط المجتمع، كان من الطبيعي أن تكون هناك مشاكل ناتجة من ذلك التجمع وهو ما يُسمى بالمشاكل الاجتماعية، بين الزوج وزوجه،بين الآباء والأبناء، بين الأخوة والأخوات، بين الأقارب والأصحاب وغيرها. (خلافات المجتمع)(اقرأ المزيد من المقالات عن القضايا المجتمعية على موقع مقال).
خلافات المجتمع
ومن طبيعة تلك المشاكل أنها متجدده ومتنوعة بتغيير المجتمع ، ومن الملاحظ في الفترة الأخيرة كثرتها وظهورها على السطح ، ففي كل يوم نسمع عنها أو نعايش بعضها، ويكتوي الكثير منها، حتى أصبح العديد يلجأ إلى ما يُدعى بوسائل التواصل الاجتماعي وهي افتراضية كأحد وسائل الهروب من التواصل الواقعي والجسدي.ولما كنا لا نستطيع العيش بدون بعضنا، كان لزاماً السعي في حل تلك المشاكل وقبولها وتقليلها بقدر الإمكان.
ما هي أسباب خلافات المجتمع؟
وبالنظر إلى أهم أسباب تلك المشاكل يتبين أنه: القوانين والفرضيات التي يضعها العبد على نفسه أو تُفرض عليه من الآخرين، فنسمع الزوج يقول كان من المفروض أن زوجه يفعل كذا وكذا ويتصرف بطريقة كذا وكذا، والوالدين يقولون أنه كان على الأبناء قول كذا وليس قول كذا فتلك عبارة لا تُقال للوالدين وكذلك الحال بالأفعال ، والأبناء يقولون المفروض على الوالدين ان يتقبلوا من أبناءهم تلك العبارة أو ذاك السلوك، والأمر نفسه في دائرة العلاقات الأسرية بين الأقارب ،فالجد والجدة والعم والخال والعمة والخالة كلهم يقولون المفروض ألا يُقال لنا كذا وكذا، ويجب الا يُفعل معنا كذا وكذا، وعلى المنوال ذاته خارج دائرة الأسرة الكبيرة ، بين المدير والموظف ، أثناء حوادث السيارات ، وقس على ذلك.
ولو رجعت إلى مَن يقول المفروض كذا وكذا وسألته من قال إنه مفروض؟ ستكون الإجابة واحد من اثنين -غالباً- إما: أنا أقول من خلا ل تجربتي ومعرفتي بالحياة ،أو أن هذا هو عُرفنا وعاداتنا وتقاليدنا، وبمعنى آخر وضع فروضاً وقيوداً قد لا يعرفها الطرف الآخر أو لا يقبل بها، ونتيجة للاختلاف في تلك المفروضات تحدث المشاكل.
نظرية المفك لحل خلافات المجتمع
وحتى لا أطيل عليك، فأحد الحلول المقترحة للعلاج هو نظرية المفروض المشترك (المفك) والتي تقول: أن يتفق الطرفان على المفروض على كل واحد منهما قولاً وفعلاً ، أو يُخبر الطرفان بالمفروض ويقبلان به ويتقبلانه .وأمر آخر في النظرية وهو أن يفكر الشخص في المفروض عليه ويحاسب نفسه عليه قبل أن يُحاسب الآخر على المفروض له ، أي فكّر بما عليك أكثر من تفكيرك بما لك، وإن قصَّرت فيما عليك فلا تُعاتب الآخرين بما هو لك.
قبل القول والفعل لابد من المعرفة (العلم)، وأظن هذه النظرية تساهم بدرجة كبيرة في بناء المعرفة للعلاج أو للتقليل من آثار مشاكلنا الاجتماعية ، ألا تتفق معي أنه من حقنا أن نعيش معاً حياة كريمة سعيدة قد تعتريها المنغصات أو المشاكل لكنها تكون كالملح في الطعام…………. والسلام.