أسعد لكن منحوس

بقلم : ياسر حبوب

مرحبًا؛ هل سمعت يوماً بمصطلح (أسعد من نوع منحوس )! لاتستغرب إنه أنا من قال ذلك،  رجاءً لا تقل إني هالك، ولكن خذها مني وكن سالك، أسعد يا صديقي هو ذلك الشخص الطيب صافي النية الذي يقال عنه أنه (غبي أو ساذج) يعني باللغة العامية  ( على نياته ) “مع تشديد الياء” هو الشخص الذي يساعد وبساند الكل حتى أعداءه، غريب الأمر! ؟ ويلزمها تفكير.

هل ما زال هنالك أشخاص طيبي القلب إلى هذا الحد؟!

ربما السؤال الذي يراودك الآن، بأن تقول: هل ذلك معقول بأن هناك شخص في هذا الزمن والعصر الذي اختلفت فيه القيم وانحرفت فيه القمم بل احترقت فيه النعم، هل هناك شخص هكذا، نعم يا صديقي إنه أسعد ذلك الذي على الفطرة مجبول وعلى الصفاء مجدول وعلى القلب الذي يسبب له كل الأذى مفتول، إنه اسعد الذي يراه الكل فيحسده وينقده؟! مرة أخرى لا تستغرب يحسدونه حتى على قلبه، إلا القليل الذي اختاره واختار أن يكون جاره، إلا أن المحزن والمؤلم في الأمر هي تلك الفئة من البشر أقول هنا من ( البشر ) وليس من الناس وشتان ما بين هذا وذاك، فئة البشر هي تلك الفئة التي تريد الأخذ دون العطاء تريد الراحة دون العناء تريد السعادة دون الشقاء تريد الحب دون الوفاء…

هل الحظ حليف الأشرار؟

تلك الفئة ما أكثر وجودها وتواجدها في هذا الوقت، تلك الفئة التي بوجهك مادحون وفي ظهرك قادحون، لذلك عندما ترى هذه الفئة شخص مثل أسعد فهي لفكها منفرجة ولسكها مندرجة ( سكها يعني مكرها وخبثها، والتعبير مجازي )، الأمر العجيب والغريب أيضاً هنا هو ذلك الحظ الذي يقف معهم وليس عليهم، إنه حليف الأشرار تراه معهم أينما ذهبوا، هل تعرف لماذا؟ لأن الأشرار يساندون بعضهم بعضا! أما فئة الناس فهي قلة قليلة لا حيلة لها ولا وسيلة، بل أكثرهم في عيون البشر مجرد سليلة( يعني سلاسة والسلاسة كما هو معروف عبارة عن نسل أفرادها معدودة ).

شخصيتين من مسلسل “ضيعة ضايعة” تمثلان البشر

الآن الفئة الأولى هي فئة جودة، تلك الشخصية من مسلسل ضيعة ضايعة، تلك الشخصية الحسودة والحقودة والمتآمرة… إلى آخر تلك الصفات والسمات السيئة عند تلك الفئة من البشر،  أما أسعد يمثل الفئة الثانية من الناس الذي تريد أن تعيش بسلام حقيقي، تلك الفئة ترفع شعار لا أستطيع أن أؤذي أحد لأني أريد السلام، إلا أن السلام والحظ والهناء قد ضرب عرض الحائط في وجوههم!… السؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما هو ذلك الشئ الذي يدفع فئة البشر أن تفعل وتفعل كل ذلك؟ إنه سؤال له عدة أجوبة  وعدة أسباب  أهما: تلك القاعدة التي تقول إذا لم تكن ذئب أكلتك الذئاب أيتها الفئة الغبية؛  إن الذئب لا يؤذي إلا من يؤذيه ( ضع خطا بل ثلاثة تحت كلمة يؤذيه ). لكن وقود العالم اليوم يقود تلك الأغلبية،  نعم إن ذلك القلب عندما تغزوه تلك الطيبةيصبح في شك وريبة… ختاماً إن أسعد سوف يتعلم مهما تألم، وعندها يقال الويل كل الويل لمن بوجه تكلم ولمن بجرحه علم، أما الجملة الأخيرة ( أترك غيرك بشأنه وعش حياتك. وإذا كان من تراقبه يهمك فكن عونا وغوثًا). وشكراً

بقلم : ياسر حبوب

 

أضف تعليقك هنا