الأفلام الهابطة

إن الفن رسالة ورسالة قوية جدا تؤثر وجد فعالة وتترك أثر واضح ومنتج مهما كان نوع الفن المقدم هو يؤثر سواء سلبيا أو إيجابيا ولذلك يعود للفن المقدم وللقصة التي تم اعتمادها في الفيلم ..فهناك نصوص تنقل حالة المجتمع أو الأسرة كما هي وهناك نصوص تنقل الحالة مع الزيادة . الزيادة التي اما تحسن من الصورة أو تسيء اليها وتشوهها , ورسالة الفن الجيدة الهادفة تقتصر فقط على الجانب الجيد الذي يحث على الأخلاق أو العمل الصالح مثلا ويكون في مجمله وفي جوهره هادف وذو رسالة نحن بحاجة اليها اليوم جدا.(الأفلام الهابطة).(اقرأ المزيد من المقالات من قسم قضايا مجتمعية).

ما هو سبب إنتاج الأفلام الهابطة في الفترة الأخيرة؟

الفترة الأخيرة ولنا أن نقول العصر الحالي كثرت فيه الأفلام الهابطة التي بلا هدف ولا غاية سوى انتاج أفلام وجني الأرباح والفوائد والغريب أن هناك نسبة متابعة ومشاهدة رهيبة لهذه الأفلام وخاصة فئة الشباب والمراهقين الجد متأثرين بكل أحداث ومؤثرات هذه الأفلام ..فهم يصنفون ضمن أكثر الفئات تؤثرا بهذه الأفلام فيكون سبب هذا النجاح الساحق لهذه الأفلام هو ظهور نجم من نجوم الفن الذي لديه جماهيرية كبيرة ليؤدي دور البطولة ودور هام في هذه الأفلام فغالبا ما تكون نسبة ارتفاع المشاهدة بسبب هذا النجم الذي يكون له جماهيرية بالملايين وان كان فنه بلا معنى ولا هدف فلا يهم الأهم عدد المشاهدات وجني المال الذي يوزع على فريق العمل.

كما يترتب على مثل هذه الأفلام جرائم وأعمال غير أخلاقية وسيئة وهذا كله لا يهم ولا يعني الفريق لا من قريب ولا من بعيد فكله من أجل المال والربح وان كان ذلك على حساب الغير ويشوه ثقافتنا وانتمائنا وديننا وعاداتنا ةتقاليدنا ومخالف للقوانين والأحكام الشرعية فلا اشكال في ذلك بتاتا وذلك تحت مسمى التمثيل لا أكثر ولا أقل.

من هو المتضرر الأكبر من تلك الأفلام؟

ان الأفلام الهابطة أصبحت هي الانتاج الرائد المنتشر المعتمد رغم غضب الفئة الساحقة من الناس في المجتمع الذين يعانون جراء اقتباس أولادهم من تلك الأفلام وتقليد النجوم المقدمة للفن الهابط ورغم الدعوة لمقاطعة مثل هذه الأفلام وهذا الفن ومقاطعة اعمال النجم الهابط الا أنه لم يتم التوقيف ولا المنع من قبل المختصين والذين يملكون الصلاحية الكاملة أو النسبية رغم النداء والطلب بصفة مباشرة ورسمية .. فلا يزال هذا الفن وهذه الأعمال الفنية قائم والانتاج مستمر وربحهم من هذه الأعمال في تزايد وفي ارتفاع وأولادنا وشبابنا والمجتمع في انهيار واضح ومهدد بالخراب وانتشار الفساد والفسق والاجرام والمصدر معروف ومعروف.

سلبيات الأفلام الهابطة

محاربة هذه الأفلام الهابطة أمر سهل وصعب في نفس الوقت وخاصة أن السوق والاهتمام أصبح مركز على هذا النوع من الأفلام فللأسف أصبح الاقبال من العديد على مثل هذه الأفلام والأعمال الفنية التي بالفعل لن تفيد وسوى أنها تضر وتضر ورغم هذا هي مكتسحة للساحة الفنية عن جدارة واستحقاق ووصلت لأعلى مستويات الشهرة والنجاح الذي كيف كان وكيف جاء لا ندري صراحة الا أن المشاهد التافه الذي فتح الباب لمثل هذا الفن لكي يدخل ساحته الشخصية الخاصة والعامة فأثرت على العقول بالدرجة الأولى وادى الى نوع من الادمان على هذه الأفلام الذي كل التفاتها واهتمامها ليس تقديم رسالة مفيدة نبيلة وصادقة وانما ادخال تغيير غير مرحب به من قبل العقلاء والواعيين الذي لو كان بأيديهم لما كان هذا الفن هو الفن الأول ومتصدر القائمة الفنية.

هل الأفلام الهابطة سبب في القضاء على أخلاقنا؟

التصرفات والسلوكيات والألفاظ الغريبة العجيبة الجديدة التي اعتمدها أولادنا وشبابنا وجد متمسكين بها ومستمرين في الأخذ بها كله من قبل الأفلام الهابطة التي ازالت ودفنت الخجل والحياء الذي كان موجود بكل أسرة وبيت موجود بعقولنا وتربيتنا وسلوكياتنا وبكل ما يصدر منا ..فهذا لم يعد موجود وللأفلام المنحطة دور كبير ومباشر في القضاء على أخلاقنا وقيمنا الاسلامية الدينية التي نسعى ونتمى عودتها اليوم أكثر من أي وقت أخر فالجرأة المسموحة لم تعد تلك الجرأة فهي اليوم جرأة ممنوعة كارثية أدت الى انتاج كوارث أخلاقية رهيبة تحتاج الى الاصلاح والتدخل السريع دون تأخير.مادمنا ننتظر تلك الأفلام الهابطة وفي الصفوف الأولى جالسين بقاعة المشاهدة والسينما فلن تختفي هذه الأفلام ولا حتى يتم ادخال اصلاحات صفيفة حتى فنحن من أعطينا قيمة ومقام لهذا الفن الذي لو وجدنا صارمين ورافضين لما استمر وكان.

فيديو مقال الأفلام الهابطة

أضف تعليقك هنا