العادات والتقاليد

لكل مجتمع مجموعة من العادات والتقاليد والأعراف المؤثرة على حياة الفرد والجماعة التي تقود بالنتيجة Yلى بصمة هذا المجتمع فتظهر في طريقة تعاملهم مع بعضهم البعض و طريقة تفكيرهم ويحكهما Yطار الموروث و المكتسب من المجتمع فالمجتمعات المنغلقة على نفسها لن تؤثر أو تتأثر بل ستظل عاداتها كالماء الراكد الآسن الذي تنمو عليه الطحالب وتكثر فيه الحشرات بل يكون عرضة لأي تلوث قد يطرأ عليه لن يزول هذا الأثر إلا بتغير المياه واستبدالها مع ضرورة حركتها.

تعريف العادات والتقاليد

العادة هي تكرار لفعل معين والتقليد موروث مكتسب عبر الأجيال مؤثر ومتأثر بدرجة انفتاحه Hو انغلاقه على الغير مما يشكل السلوك الذي ينبع من العقيدة.

ضرورة العادات والتقاليد

العادات والتقاليد ظلت موجودة على مر التاريخ متأصلة في الأفراد والجماعات ولا تقتصر على البشر بل تتعاده Yلى الحيوان والنبات فإناث الدببة عندما تكون في سباتها الشتوي وفي حال توقفها عن الأكل والشرب تستيقظ قليلًا لتقوم بوضع مولودها ثم الرجوع للنوم مرة أخرى، والزرافة لها القدرة على أن تظل مستيقظة لأسابيع فنصف ساعة يوميًا تكفيها نومًا وتأخذ نومها على مراحل مختلفة من اليوم واقفة على اقدامها رغمًا من ضخامة جسمها.

العادات والتقاليد ضرورية للهوية والانتماء وتظل تاريخًا لمجموعة الأفراد و الجماعات، فالشيخ بن باز رحمه الله كان ينام أربع ساعات في اليوم ويظل بقية يوميه في خدمة المسلمين هذه العادة تحولت إلى سلوك، ومن عادة بعض القبائل العربية تربية النشأ على عدم ذكرهم لأسماء أمهاتهم أمام الفتية و الرجال فإن حدث وتم ذكر أمه بإسمها فهي الفضيحة والمأساة.

التعصب للعادات والتقاليد يضر بالمجتمعات مادام أن هذه العادات والتقاليد صادرة من بشر يصيبون ويخطئون وليست من عند الله وحيًا سماويًا فيلزم ان تخضع هذه العادات والتقاليد لمقياس النقد البناء المثمر.

تشكل العادات والتقاليد

العادات والتقاليد تستقر في العقل الباطن سواء أكان ذلك العقل الباطن للأفراد أو للجماعات وتتأصل في النفوس طالما أن العقل متقبل لها دون شروط أو قيود فتتجذر وتتأكد بمرور السنين والأعوام فتحتاج إلى تدرج زمني حتى يتم استئصال ما هو ضار منها.

عندما أتى الدين الإسلامي نزل على جاهلية قوم تحكمهم عاداتهم وتقاليدهم الموروثة والمتأثرة بالتمازج بين بعض العادات والتقاليد المختلفة، فنظر الإسلام الى هذه العادات وانتقى ماهو مثمر للفرد والمجتمع كالكرم والشجاعة ودحض كل ما هو ضار للفرد والجماعة كالخمر والميسر

حتى تستقيم حياة الفرد والمجتمع يتم وضع العادات والتقاليد في قالب الدين الإسلامي فما كان منه مائعًا قادرًا على التشكل وفقًا لقالب الدين يبقى الحفاظ عليه وماهو جامد لا يتشكل بتشكل القالب الإسلامي يتم دحضه ودحره.

فيديو مقال العادات والتقاليد

أضف تعليقك هنا