المثلية الجنسية في الدول العربية

بقلم الكاتب: علي إيكوديان

المثلية الجنسية هي انشداد عاطفي من قبل جسد لجسد آخر من نفس الجنس، أي الذكر للذكر وأنثى للأنثى، وتحسب المثلية الجنسية في الدول العربية جريمة أو خطيئة يحاسب عليها القانون بالسجن أو غرامات مالية وفي بعض الدول الإسلامية عقوبتها الجلد.

تباين الدول والأعراف من الموقف حول المثلية الجنسية

الأشخاص المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسيًا يمتلكون اختصارًا واحدًا وهو “مجتمع الميم”، كما يعاني الكثير من المثلين في الدول العربية إلى مضايقات أو انتهاك لحقوقهم أو المس بكرامتهم، إن الدول العربية تنقسم إلى فريقين منهم من يعتبرها غير قانونية ويعاقب صاحبها إما بعقوبات حبسية وغرامات مالية أو الإعدام في بعض الدول العربية، إما الدول التي تعتبر المثلية الجنسية قانونية وتمنح أصحابها مجموعة من الحقوق والواجبات، فلا يمكنني أن أفهم كيف لرفع قماشة ملونة داخل سفارة محصنة في العراق أن تغير وجهة نظر الشعب العراقي عامة والشعوب العربية خاصة في المثلية الجنسية وتجعلهم يتقبلونها أكثر.

المثلية الجنسية ظاهرة دخيلة على المجتمعات العربية 

بل هو على العكس يرسخ صورة نمطية موجودة في مجتمعاتنا العربية وهي أن المثلية الجنسية ممارسة جنسية قادمة من الغرب ودخيلة على مجتمعاتنا العربية، وأن من يمارسها هو إما عميل أو خائن للثقافة العربية والتقاليد… على مجتمعاتنا العربية أن تعي بان ليس للمثليين الجنسيين أي مطالب متطرفة فمطلبهم الرئيسي هو حماية حقهم في الحياة، فمن خلال ما سبق نستنتج بأن المثلية الجنسية هي حق شخصي وحرية فردية لا يجب على أحد انتهاك حق الآخر أو التقليل من حقه أو وضعه في مرتبة اجتماعية منحطة.

ما هي آراء الأديان والتقاليد والعرف حول المثلية الجنسية؟

ينظر العلم والطب إلى المثلية الجنسية على أنها نتيجة عوامل بيولوجية ليست مرتبطة بعادات أو تقاليد معينة، كما أنها بالمعنى العلمي ليست شذوذًا أو اختلالًا جنسيًا كما يُنظر إليها في الكثير من المجتمعات ومن بينها المجتمع العربية، وتعارض الأديان المسيحية واليهودية والإسلام المثلية الجنسية بحجة أنها تتعارض مع الطبيعة البشرية العادية، فلأراء تختلف والتعريف واحد.

حاولت في هذا المقال أن لا أتحدت من المنظور الديني لأن رأي الدين في ذلك واضح ومتفق عليه من طرف جميع الديانات، لدى فمن خلال هذا المقال أنا أحاور العقول المفكرة وليس المشاعر أو المعتقدات، فليس كل من يدافع أو يؤيد أو حتى يتكلم عن المثلية الجنسية يجعله مثلي الجنس كما يزعم البعض، فالدفاع عن حقوق الحيوان لا يجعلك حيوان بل يجعلك إنسان أفضل.
( اقرأ المزيد حول قضايا مجتمعية في موقعنا، وشاهد مقاطع فيديو موقع مقال على قناتنا على يوتيوب )

بقلم الكاتب: علي إيكوديان

أضف تعليقك هنا