حقيقة أنفسنا

بقلم: ياسر حبوب

ما هي حقيقة أنفسنا؟

مرحبا.. لو سألت نفسك من أنا في هذا العالم؟ غالباً أنك لم تجد إجابة بعد، إن ذلك البحث الطويل والمجهد عن حقيقة أنفسنا ( حقيقة النفس ) أمر يكاد يصل بنا حد الجنون! ذلك أن حقيقة أنفسنا لغز ليس مثل باقي الألغاز أو الأحاجي؛ لأن الأحاجي هي عبارة عن مسابقة يسعى الكل للفوز بها، أما النفس فهي لغز سرها كبير (ضع خطوط حمراء عليها).

الفرق بين حقيقة النفس والحلم

ربما يقول البعض أنا أعرف حقيقة نفسي؛ إنها التي أعيش لأجلها في الحياة، إن نفسي هي التي تسعى معي لتحقيق أحلامي، إنها التي تقف بجانبي دائما في لحظات الوحدة، حسناً إن هذا الأمر رائع أن يكون لنا أحلام نسعى خلفها (بالمناسبة إن كلمة حلم تختلف عن كلمة هدف كذلك تختلف مع كلمة طموح، ربما افند ذلك في مقالة أخرى). ذلك أن الحلم هو طريق نريد الوصول إلى نهايته. لكن حقيقة النفس يا صديقي أمر يختلف كل الإختلاف عن التصور الموجود داخل عقولنا.

أنواع ومستويات النفس

ذلك أن النفس مثلها مثل العقل لديها مستويات ولديها أنواع. فمثلاً لدينا الشهوانية هي نفس الملذات وأيضاً  المراهقة تلك النفس المتقلبة ومن ثم النفس (العاقلة). الآن ربما تقول لكن هذه الأنواع هي من علم النفس.؟! حسناً ربما يكون الأمر مثلما تقول، لكن أنا هنا لست في موضع الطرح بمسألة المسميات، بل أنا هنا بموضع الباحث الذي يريد الإجابة عن حقيقة أنفسنا. تلك الحقيقة التي لم يبلغ درجتها إلا القليل. لا أدري ربما بوذا أحدهم أو مؤسس الطاوية لاوتسو. تلك النفس المتنورة هي التي أحتاج وتحتاج إليها في هذا العصر أو الزمن (المريض) واعذرني على هذا الوصف، لكن هذا هو الواقع. إنهم يريدون لنا أن نكون مثل الآلة تماماً، لا يريدون لنا إلا ما يريدون هم فقط. نعم إنه الواقع انظر حولك سوف ترى أن الصور والمشاهد والبرامج وكل شيء يتعلق بهذا العالم هو من صنعهم! ربما تحسبني متشائم أو مجنون. حسناً إليك السؤال الآتي : هل ترى نفسك بالحياة موجود أم أنت تعيش بها.

هل ممتلكاتنا وأموالنا تجعلنا نعرف حقيقة النفس ؟

دعني أقول لك الأمر بالنسبة لي أنا.  أنا للأسف شخص موجود (ضع خطا تحت هذه الجملة)، إن كنت تعتقد أنك تعيش الحياة عندما تملك منزل وسيارة وشركة. .. إلى آخر هذه العبارات،  فأنت مخطئ كل الخطأ. أمر جميل جدا أن تملك تلك الكماليات. لكن أن تعيش الحياة يعني أنك قد بلغت مرحلة التنوير. تلك هي المرحلة والرحلة الحقيقية التي كان لأهل التبت والصينين القدامى أن يبلغوها. أما نحن لسنا سوى آلات بشرية تسعى خلف التملك. لا أبرئ نفسي إنها الأمارة بالسوء! ذلك أنني موجود ومولود بل حتى مفقود.

ما المقصود بالنفس الحقيقية؟

ختاماً إن النفس الحقيقية هي التي النفس التي اتحدت فيها كل الأعضاء الداخلية معا. ذلك الانصهار الذي ينبثق منه النور. النور الذي عندما تبلغه لن ولم تتخلى عنه أبدا، بل إنك أنت الذي سوف تتخلص من أعباءك الداخلية والخارجية. لذلك إني ارجو أن نبلغ جميعاً ذلك النور ويشع فينا السرور لتنطفئ بالقلب الشرور. (شاهد بعض مقاطع فيديو موقع مقال على اليوتيوب).

بقلم: ياسر حبوب

 

أضف تعليقك هنا