خيانة الصغار

أصعب شيء يؤلمنا وبشدة هي تلك الخيانة التي تم فيها خدع وخيانة الوفاء والعهد والوعد والعشرة والعمر الطويل والسنوات العديدة والحب الكبير والقرب الشديد..فالخيانة أمر صعب تقبله وتحمله وتجاوزه بسهولة فهو كالسهم المسمم الذي اخترق جوارحنا وما يسكننا وأدى الى نزيف شديد في القلب الذي يحتاج الى اسعاف سريع ومستعجل..والخائن والذي خاننا لن يسعفنا ولن يكون هو الدواء والشفاء للداء الذي جاء عن طريقه وسببه وبأمر وقرار منه.

الصغير لا يعرف الخيانة

ان خانك الصغير فهو لم يخونك وانما ما قام به ووصل اليك على أنه خيانة فهذا مفهومك أنت أيها الكبير فالصغير لا يعرف للخيانة وبراءة صغره وطفولته لن تصل بعد لدرجة الخيانة التي نعرفها نحن الكبار ..فالصغار لا يخونون مثل الكبار وان خانوا فليس بالقصد وبعيدا عن التخطيط وتنفيذ الخيانة بمهارة كما عند الكبار…فلا اتهام للصغير بالخيانة فاتهامنت هذا يجعل منه خائنا بالانتقام بالكبر.

الكبير يخون الصغير

فخيانة الصغار من قبل الغير وخاصة الكبار واردة وموجودة وحاضرة فهناك من يستعمل الصغير كطعم ينجح به خيانته..أو تتم خيانة الصغير مباشرة عن طريق استغلالهم وممارسة عليهم مالا يمارس بالتلاعب بهم واستغلال طفولتهم وصغرهم البعيد عن الخبث والنفاق عن الشر والتعدي عن الفساد والخيانة والخداع عن الغش ..والنصب والاحتيال والاستغلال.

فغبائه وسذاجته وحماقة وتفاهة وطيش الصغارمن براءة وطفولة وصغرسن ونقص عقل ورشد وانتباه ووعي وادراك..فمتى تم خيانة الصغار فنحن قد خنا البراءة والأمان ولم نعد ذلك البيوت والبيت الذي يحتمي فيه صغارنا من خطر الشوارع والأرض ومن يسكنها ومن ظلام الليالي وبشاعة البشر  وانما نحن الخطر ذاته .

لا ذنب للصغار إن قاموا بفعل الخيانة

خيانة الصغار غير جائزة وغير ممكنة من طرفهم ومستبعدة وان حدثت اما تكون كنوع من التسلية أو المرح من طرفهم أو أنها تشاهدوها ويودون تطبيقها وتقليدها وهنا هم لا ذنب لهم ..فلا خيانة ضد الأطفال ولا خيانة تنفذ أمام الصغار ولا خيانة تصدق أنها كانت من صغير.

فموضوع خيانة الصغار ان كان من قبل الصغار فلا أهمية له بقدر الخيانة التي من الكبار على الصغار فالأهمية تكمن هنا والخطر هنا وهنا تم التهكم والتعدي على الطفولة والطفل ان خان فنحن من علمناه الخيانة  ووصلنا له الخيانة على أنها لعبة أو شيء له أن يقوم بها وان كان صغير مع أنها غير جائزة لا للكبير ولا للصغير…والصغير ان خان فهو لم يتعدى علينا نحن الكبار وانما وجب معاقبته واعادة تربيته من جديد في الصغر قبل البلوغ والكبر.

لا تصدق الصغير ان قال خنت فهو قد خانه التعبير ولا تصدق الكبير ان قال خانني الصغير فاننا لم نعتاد على سماع مثل هذا القول والخبر والاعتراف من قبل ولا حتى الأن واليوم.

البيئة السيئة لها دور مؤثر على الصغار لقيامهم بالخيانة

خيانة الصغار لا يفهم موضوعها تلك الصغار ..فهو قد نشأ في بيئة قد رأى في العجائب والغرائب وقد مارس من تلك الغرائب والعجائب الكثير والكثير وقد يكون للخيانة نصيب من تلك الممارسة ومن ضمن المواضيع والأمور العجيبة الغريبة التي يعيش في وسطها صغارنا الذين هم بملامح الكبار لا بملامح الطفولة والصغر والبراءة التي اعتدنا رؤيتها على وجوه وملامح صغارنا دوما.

البيئة السلبية تجعل الصغار يقومون بفل الخيانة

فالصغار المتواجدين ضمن بيئة سيئة وصعبة يظهر فيهم ذلك الاختلاف الكبير والذي قد لا يصدق بالسماع فقط ..فهذه الفئة من الأطفال قد نجد عندهم الخيانة المعروفة على أنها خيانة الصغار وقد تكون خيانة صعبة وبأركانها وكما هي معروفة حرفيا وقد تكون نتائجها سيئة مستوحاة من تلك العقلية والبيئة والوجود الصعب الذي هم فيه وهذه بالحالة الاستثنائية الخارجة عن القاعدة والمألوف.

أما الصغار بصفة عامة وبالرجوع لعالمهم وخصائصهم فلا يتصفون بالخيانة وان وصفنا تصرف أو سلوك أو فعل ما منهم على أنه خيانة فنكون هنا قد بالغنا وتجاوزنا حدود الوصف والدقة.

فيديو مقال خيانة الصغار

أضف تعليقك هنا